هل سيسفر اجتماع مجلس الأمن القادم الطارئ عن ترتيبات خاصة بسوريا؟

الإثنين، 09 ديسمبر 2024 04:39 م
هل سيسفر اجتماع مجلس الأمن القادم الطارئ عن ترتيبات خاصة بسوريا؟
هانم التمساح

سيناريوهات عدة وعلامات استفهام كثيرة تطل برأسها حول ما تؤل إليه الأوضاع فى سوريا، ومستقبل سوريا بعد أن سيطرت عليها الجماعات المسلحة عقب ثورة بدأت سلمية منذ 2011 واستمرت لسنوات، ثم فجاة وبدون مقدمات خرجت الجماعات الدينية المسلحة لتعلن تقدمها على أرض الميدان وسيطرتها، ثم هروب مفاجئ غامض للرئيس  بشار الأسد، وعقب تلك التطورات يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الإثنين بصورة طارئة جلسة مباحثات مغلقة حول سوريا بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية متطابقة لوكالة فرانس برس الأحد.
 
وقالت المصادر إن الاجتماع سيُعقد بطلب من روسيا اعتبارا من الساعة الثامنة مساء بتوقيت غرينيتش، وبحسب المصادرالدبلوماسية فإن الاجتماع الذي طلبته روسيا سيعقد خلف أبواب مغلقة  ..فما الذى سيسفر عنه هذا الإجتماع المغلق؟ وكيف سيكون الموقف الدولى تجاه سوريا؟ وهل تتجه سوريا نحو التقسيم على يد الجماعات الدينية المسلحة التى تختلف فى نهجها  وانتمائاتها؟ وهل تتوحد الجبهات الداخلية السورية لتمحو أثر سنوات من الحرب التى قضت على البشر والحجر ؟..فى الحقيقة يظل الوضع الداخلى السورى غامضا مع انسحاب الجيش واختفاء قياداته، فمع استسلام الجيوش تنهار الدول ويحدث الانفلات الامنى خاصة فى ظل حالة من الطائفية والاستقطاب السياسي ،فهل تستطيع المعارضة المسلحة توحيد الجبهات أم ستمزقها وتفرقها بشكل أكبر.. الحقيقة لا أحد يستطيع الجزم بشئ .
 
من جانبها طلبت روسيا إجراء مشاورات عاجلة، وقدمت طلب انعقاد جلسة طارئة  اليوم الإثنين، لبحث كل هذا، ومن المقرر أن تتواجد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة روزماري دي كارلو، ونائب الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام بيير لاكروا.
 
وفي وقت سابق الأحد، قال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، إن سقوط الأسد يثير "العديد من الأسئلة"، ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن بوليانسكي قوله: "نحن في نيويورك نتابع الوضع عن كثب والجميع، وليس نحن فقط، لديه العديد من الأسئلة عما يحدث وما حدث". وأضاف: "سنستوضحها في الأيام المقبلة ونتعامل بوضوح مع الوضع، جنباً إلى جنب مع وجود الأمم المتحدة هناك".
 
وقال دميتري بوليانسكي إن مشاورات مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، بناء على طلب روسيا، قد تجرى في التاسع من ديسمبر ،وأضاف على تليجرام: "فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة في سوريا، والتي لم يتم بعد فهم عمقها وعواقبها على هذا البلد والمنطقة بأكملها، وطلبت روسيا إجراء مشاورات مغلقة عاجلة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وعلى وجه الخصوص، من المهم أن نفهم ما هو".
 
وتابع: "يحدث ذلك في ظل الظروف الجديدة المحيطة بقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل (أوندوف)، ونتوقع أن تجرى المشاورات بعد ظهر يوم الاثنين 9 ديسمبر بتوقيت نيويورك".
  
ولم يتحدث الأسد علناً ​​منذ التقدم المفاجئ الذي أحرزته فصائل المعارضة المسلحة قبل أسبوع عندما سيطرت فصائل المعارضة المسلحة على حلب بالشمال في هجوم مباغت، قبل السيطرة على عدد من المدن وسط انهيار خطوط المواجهة.
 
في وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انهيار اتفاق "فض الاشتباك" لعام 1974 مع سوريا حول الجولان ،كما يشار أيضا إلى أن النائب الأول لسفير روسيا في الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، صرح في وقت سابق لوكالة "نوفوستي" الروسية، أن ما يحدث في سوريا "يثير العديد من الأسئلة" لدى الجميع، مشيرا إلى أن روسيا تتابع الوضع هناك عن كثب وستتعامل معه في الأيام المقبلة.
 
وأضاف بوليانسكي: "نحن في نيويورك نراقب الوضع عن كثب، والجميع، ليس نحن فقط، لدينا الكثير من الأسئلة حول ما حدث وما يحدث"، لافتا إلى أن روسيا ستعمل على كشف ملابسات ما حدث في الأيام المقبلة والتعامل مع الوضع بشكل أكثر وضوحا، بمساعدة وتواجد الأمم المتحدة على الأرض، حسب تعبيره.
 
وسيطرت فصائل معارضة سورية مسلحة على العاصمة دمشق دون مقاومة تذكر يوم الأحد في هجوم خاطف أطاح بالرئيس الأسد وأجبره على الرحيل لروسيا، وأفاد مصدر في الكرملين مساء الأحد، بأن الرئيس الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى العاصمة الروسية موسكو، وقال المصدر، في تصريحات لوكالة "تاس":"وصل الرئيس السوري السابق بشار الأسد وأفراد عائلته إلى موسكو، وتم منحهم حق اللجوء بناء على اعتبارات إنسانية".
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة