قطاع غزة بين العدوان والمأساة.. 430 يوماً من الدم والدمار

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم 430 علي التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصاروالتجويع ومنع وصول المساعدات لشمال غزة.

 

وبعد مرور 430 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي بدأ بتاريخ 2023/10/07، تسارعت آثاره على كافة مركبات المجتمع الفلسطيني وطال الحجر والشجر والبشر وزاد من التضييق على مقدرات الشعب الفلسطيني، حيث تكبد خسائر بشرية ومادية مدمرة، ولا زال الهجوم مستمراً على جميع أنحاء قطاع غزة والضفة الغربية على حد سواء والذي يتمثل في الاعتقالات والمداهمات والاغلاقات وتضييق للحركة والتنقل، وقد تعرض قطاع غزة إلى 3,798 مجزرة وذلط طبقا لاحصائيات الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني.

 

واستهدف عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي المدنيين إذ وصل عدد الشهداء في القطاع إلى أكثر من 45,552 شهيدة حتى تاريخ 2024/12/7، منهم 17,385 من الأطفال، بما يشمل 209 طفلاً رضيعاً ولدوا واستشهدوا في ظل العدوان، وهناك 825 طفلاً استشهدوا خلال العدوان وعمرهم أقل من عام، ويشكل الأطفال والنساء حوالي 70% من إجمالي الجرحى، البالغ عددهم 112,76،  هناك نحو 110,000 مفقود تم الابلاغ عنهم في القطاع، منهم 69% من الأطفال والنساء.

 

وخلال نفس الفترة بلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية 780 شهيداً منهم 167 طفلاً، 2.2 الأطفال المعتقلون وفقاً للبيانات الصادرة عن مؤسسات الأسرى، بلغ عدد حالات الاعتقال في الضفة منذ بدء العدوان المستمر بعد السابع من أكتوبر أكثر من 11,500 حالة اعتقال في الضفة الغربية بما فيها القدس، من بينهم 750 حالة اعتقال لأطفال أقل من 18 سنة.

 

أما في قطاع غزة، فلا تتوفر معلومات دقيقة بسبب جريمة الإخفاء القسري التي يواصل الاحتلال تنفيذها بحق المعتقلين والمعتقلات في قطاع غزة.: تشمل هيئة شؤون الأسرى والمحررين نادي الأسير الفلسطيني، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان.

 

يذكر أن عدد الأسرى الذين لا زالوا رهن الاعتقال في سجون الاحتلال بلغ 10100 أسير وأسيرة حتى 28 أكتوبر 2024 من بينهم 270 طفلاً محرومين من طفولتهم بما فيه مواصلة دراستهم، علاوة على تعرضهم للانتهاكات أثناء الاعتقال ليلاً والاعتداء عليهم بالضرب المبرح أمام ذويهم، وإطلاق النار عليهم خلال الاعتقال وإبقائهم مقيدي الأيدي والأرجل الأعين وحرمانهم من حقهم في المساعدة القانونية بما يخالف قواعد القانون الدولي واتفاقية حقوق الطفل.

 

في حين بلغ عدد إجمالي الأسرى في السجون الاسرائيلية قبل السابع من أكتوبر 2023 أكثر من 5,250 معتقل، وبلغ عدد الأطفال منهم 170 طفلاً.

 

لا يوجد مكان آمن للأطفال في قطاع غزة بسبب القصف الإسرائيلي المستمر الذي أدى إلى تدمير أكثر من 25 ألف مبنى، وتدمير حوالي 150 ألف وحدة سكنية بالكامل، و 200 ألف وحدة سكنية متضررة جزئياً، و 80 ألف وحدة سكنية أصبحت غير صالحة للسكن، ذلك التدمير أجبر الاطفال على النزوح والبحث عن مأوى في أماكن مكتظة مثل المدارس والمستشفيات، مما يحد من الخصوصية ويزيد من احتمالية العنف والنزاعات بسبب نقص الموارد كما يواجه الاطفال صعوبة في الوصول إلى المرافق الصحية والاحتياجات الأساسية، مما يؤثر على كرامتهم وصحتهم الجسدية والنفسية، ويزيد من الضغط النفسي والجسدي الذي يؤثر على جودة حياتهم بشكل عام.

 

في الضفة الغربية خلال الفترة الممتدة بين يومي 7أكتوبر 2023 و31 أكتوبر 2024، هدمت السلطات الإسرائيلية 1,844 منشأة من المنشآت الفلسطينية أو صادرتها أو أجبرت أصحابها على هدمها في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى تهجير أكثر من 4,694 فلسطيني، بينهم 1,965 طفلاً، و1,342 امرأة و 1,387 رجلاً، وتشمل عمليات الهدم التي نُفذت بعد يوم 7 أكتوبر نحو 815 وحدة سكنية مأهولة، و122 وحدة سكنية غير مأهولة، وأكثر من 408 منشأة زراعية، وما يفوق 130 منشأة من منشآت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، و 265 منشأة يستخدمها أصحابها في تأمين سبل عيشهم، ونحو 58 حادثاً من حوادث الهدم والتدمير2 مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية