الفوضى تثير مخاوف كبيرة فى سوريا.. التلفزيون الرسمى يعلن سقوط نظام الأسد
الأحد، 08 ديسمبر 2024 02:33 م
أعلن التلفزيون السوري رسميا «إسقاط نظام بشار الأسد»، بعد ساعات من سيطرة الفصائل المسلحة على الأمور، والتضارب حول مصير الرئيس السوري، بين خروجه من دمشق أو بقاءه بها، في ضوء مشهد فوضوى يهيمن على العاصمة السورية، ينذر بتفاقم الأوضاع، بوتيرة متسارعة، تضاهي تلك التطورات التي شهدتها الساحة السورية في الأيام الأخيرة.
بوادر الفوضى تجلت في اقتحام المقار الدبلوماسية، وهو ما شهدته السفارة الإيرانية في دمشق، مما يثير مخاوف العديد من البعثات الدبلوماسية الأخرى، وهو ما يعكس نزعة انتقامية، لن تقتصر على الدول الداعمة للأسد، وإنما مرشحة للامتداد إلى الداخل، مما ينذر ببذور حلقة جديدة من الصراع الداخلي، قد تأكل الأخضر واليابس حال تأججها في اللحظة الراهنة، في ضوء حالة من الغياب الأمني، التي تضع في أحد أبعادها أمن المواطن تحت نير التهديد.
المشهد الفوضوي في الداخل السوري، يثير في اللحظة نفسها مخاوف دول الجوار، جراء التهديدات الناجمة عن تلك المستجدات، بين أزمات تصدير اللاجئين، ومخاوف أمنية أخرى، وهو ما يبدو، في قرار الحكومة العراقية بإغلاق معبر القائم، على الحدود مع دمشق.
الحالة الفوضوية وتداعياتها تجلت في دعوات العديد من دول العالم لمواطنيها إلى توخي الحذر، ومطالبتهم بالعودة إلى بلادهم في أقرب وقت، منها الولايات المتحدة وروسيا والأردن والبحرين، وغيرهم مع التشديد على ضرورة حماية المدنيين.
في هذا الإطار، دعت البرازيل إلى حماية السكان والبنية التحتية المدنية في سوريا، وأكدت من جديد دعمها "للحل السياسي والتفاوضي للصراع"، حسبما قالت وكالة برازيليا.
وأعربت الحكومة البرازيلية عن "قلقها" بشأن "تصعيد الأعمال العدائية" فى سوريا، وحثت "جميع الأطراف المعنية على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس"، كما ورد في مذكرة أصدرتها وزارة الخارجية.
بينما، حث مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، كل السوريين على إعطاء الأولوية للحوار والوحدة واحترام حقوق الإنسان
وأضاف نحن مستعدون لدعم الشعب السوري في رحلته نحو مستقبل مستقر وشامل، موضحا أن ملايين السوريين عبروا عن رغبة واضحة في وضع ترتيبات مستقرة وشاملة للانتقال.
من جانبه قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، سندعم المحتاجين في سوريا بالغذاء والوقود والخيام والبطانيات.
وأضاف أن على جميع الأطراف في سوريا الوفاء بالتزاماتها بحماية المدنيين.
وفي الوقت نفسه، اتخذت وزارة الدفاع الإسرائيلية قرارا باستدعاء الفرقة 98 ولواءي المظليين والكوماندوز إلى الحدود مع سوريا، كما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، عن إرسال دبابات الكتيبة 77 من اللواء السابع إلى المنطقة العازلة على الحدود السورية لمنع أي محاولة لتجاوز الحدود.
وعلى صعيد الحدود السورية الإسرائيلية، تبقى المخاوف قائمة من احتمالات استهداف الأراضي السورية من قبل قوات الاحتلال، خاصة مع ما نشر حول تنفيذ قصف على منطقة تل أيوبا في ريف القنيطرة الأوسط.
