جرائم إسرائيل مستمرة.. الإغاثة الطبية في غزة: الاحتلال يخطط لتفريغ شمال القطاع بقطع الخدمات
الأحد، 08 ديسمبر 2024 11:50 ص
إيمان محجوب
منذ بداية الحرب على غزة يهاجم الاحتلال الإسرائيلي الطواقم الطبية بشكل ممنهج في جميع أنحاء القطاع، وذلك محاولة من الاحتلال قتل صمود الفلسطينيين، إذ في حالة إصابة أي منهم لا يكون هناك أي أطباء لمعالجته في المستشفيات، حيث قام الاحتلال بإقتحام 24 من المستشفيات كان اخرها مستشفي كمال عدوان الذي ينضم إلى المستشفيات التي اقتحمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد مدير جمعية الإغاثة الطبية فى قطاع غزة بسام زقوت، أن إسرائيل تحاول تنفيذ خطتها بتفريغ شمال القطاع من خلال قطع الخدمات فى الشمال منذ أكثر من 60 يوما .
وقال زقوت - فى مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية - إنه لا يمكن للكوادر الطبية الدخول إلى شمال قطاع غزة إلا بطلب وتنسيق من منظمة الصحة العالمية أو المؤسسات الدولية العاملة، لافتا إلى أن نسبة الطلبات المقدمة لدخول شمال قطاع غزة والتى يتم الموافقة عليها لا تتجاوز 9%.
وأضاف أن شمال القطاع يعتمد حاليا على الكوادر الطبية الموجودة داخل القطاع علما بأنه الأمس واليوم تم تحييد مستشفيين من أصل 3 مستشفيات موجودة فى شمال القطاع، حيث طلب من الوفد العامل فى المستشفى الأندونيسى الخروج من مدنية غزة، كما تم إخلاء مستشفى كمال عدوان وهو المستشفى الرئيسى الموجود فى الشمال من الأطباء واعتقال بعض المرضى وإخراج الباقى إلى مدينة غزة .
وشدد زقوت على أن الوضع الصحى فى شمال القطاع مأساوى وكارثى ولا يمكن معالجته بسبب أن العدوان أصبح مستمرا وطالما لم يتم السماح بإدخال الموارد الأساسية سواء من طواقم صحية أو أدوية أو المعدات الطبية اللازمة أو للمحروقات اللازمة لتشغيل المولدات اللازمة للمستشفيات، منوها بأن كل ذلك لا يمكن استئنافه إلا بوقف العدوان فى شمال القطاع وبدء السماح للطواقم الطبية للدخول واستعادة الخدمات.
ولفت إلى أنّ قطاع غزة بات يعتمد على المستشفيات الميدانية، كون أنّ هناك العديد من المستشفيات القائمة في قطاع غزة لا تتوفر لديها القدرة على إجراء عمليات طارئة أو عمليات للإصابات الحرجة ونقل الدم.
وكشف مدير جمعية الإغاثة الطبية، أن معظم المؤسسات الطبية في قطاع غزة تحتاج إلى عدة أشياء رئيسية منها الطواقم الطبية، مشيرًا إلى أنّ القطاع يعاني من النقص الحاد في الطواقم الطبية في المستشفيات، فضلًا عن شُحّ الإمكانيات والموارد الخاصة بالعمليات الجراحية من مواد التخدير أو من المولدات الكهربائية.
ويواجه سكان قطاع غزة مجاعة وأزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة، بسبب تواصل الحرب الإسرائيلية المدمرة منذ السابع من أكتوبر 2023، في ظل عدم اكتراث الكيان الإسرائيلي للمطالبات الدولية ومن محكمة العدل الدولية بوقف العدوان وإدخال المساعدات للقطاع المحاصر.