5 شخصيات إخوانية موالية للجماعة توافق على بيع «مرسي».. «نور ودراج» في أحضان الدعم الأمريكي.. «حسين» يسعى للمصالحة مع مصر.. «ندا» يبحث عودتهم لـلمشهد «الدعوي».. و«محسوب» يتحالف مع المعارضة لإسقاط نظام

الجمعة، 05 فبراير 2016 12:42 م
 5 شخصيات إخوانية موالية للجماعة توافق على بيع «مرسي».. «نور ودراج» في أحضان الدعم الأمريكي.. «حسين» يسعى للمصالحة مع مصر.. «ندا» يبحث عودتهم لـلمشهد «الدعوي».. و«محسوب» يتحالف مع المعارضة لإسقاط نظام
أيمن نور
أحمد السيد

حالة كبيرة من الغضب انتابت أنصار الرئيس المعزول «محمد مرسي»، بسبب رغبة عدد من قيادات الجماعة بصفة عامة، وتيار الإسلام السياسي بصفة خاصة، التنازل عن فكرة عودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى سدة الحكم مرة أخرى، والبحث عن حلول جديدة للأزمة، ذلك الأمر الذي تسبب في استقالات كبرى داخل ما يعرف باسم «المجلس الثوري المصري»، آخرها 15 استقالة مسببة.

أيمن نور

يأتي على رأس الداعين للتنازل عن «مرسي» من داخل الإخوان وكيانات دعمهم سرًا، أيمن نور، رئيس مجلس إدارة قناة الشرق، الذي عقد أكثر من جلسة مع مسئولين أمريكيين، وأبدى استعداده لإقناع الإخوان بالتنازل عن الشرعية المزعومة للرئيس المعزول محمد مرسي، وفي المقابل يتم تدشين مجلس رئاسي كامل، من ضمنه «أيمن نور»، تدعمه أمريكا وتساعده للقفز على السلطة في مصر.

وتسببت هذه الاجتماعات في حالة غضب كبيرة من شباب الجماعة على أيمن نور، وصلت إلى حد التخوين والمطالبة باستبعاده تمامًا من المشهد الإخواني بالكامل، وخاصة بعد إطلاقه وثيقة أطلق عليه اسم «وثيقة الـ 10»، تحمل تلك الأفكار وتطالب الجميع بالموافقة عليها.

عمرو دراج

ومن ضمن الشخصيات التي تدعم أيمن نور في وجهة نظره بشأن «مرسي»، «عمرو دراج» رئيس المكتب السياسي لجماعة الإخوان، والذي شارك «نور» في اجتماعاته مع الأمريكان، وأبدى موافقته على فكرة المجلس الرئاسي، بشرط أن يكون للإخوان تواجد فيه -وهذا ما تم-، وتم اختيار «دراج» للمجلس.

محمود حسين

وبعيدًا عن أيمن نور، كان أول المرحبين بفكرة التنازل عن «مرسي»، والعمل على إيجاد حلول للأزمة في مصر بعد اقتراب الجماعة من الانهيار، هو محمود حسين أمين عام الإخوان، الذي يحاول بكل قوة الآن اقناع قيادات الجماعة بالبحث عن مصالحة في مصر، تمكنهم من العودة إلى المشهد السياسي المصري مرة أخرى، الأمر الذي جعل شباب الجماعة يعلنون الحرب عليه ويطالبون باستبعاده من الإخوان، وهو نفس ما طالب به الشباب أيضًا مع يوسف ندا القيادي الإخواني الكبير، ومفوض العلاقات الدولية السابق للجماعة.

يوسف ندا

أطلق ندا مبادرتين لإنهاء الأزمة في مصر، الأولى في أوائل عام 2015، والثانية في نهايات العام نفسه، كلتاهما تتضمن التنازل عن فكرة عودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى سدة الحكم، مع العمل على إعادة الإخوان إلى المشهد الدعوي في مصر، بعيدًا عن دنيا السياسة، وقد أغضبت تلك المبادرتين شباب الجماعة، مما جعل يوسف ندا يتراجع عنهما ويبتعد عن المشهد الإخواني كله.

محمد محسوب

أما آخر المنضمين لصفوف الراغبين في التنازل عن مرسي بشكل رسمي، محمد محسوب نائب رئيس حزب الوسط، الذي دعا صراحة أنصار المعزول محمد مرسي للتنازل عن الشرعية المزعومة للرئيس، والبدء في التحالف مع باقي القوى المعارضة في مصر، في سبيل إسقاط النظام الحالي، ومن ثم بناء نظام سياسي جديد لا يترأسه المعزول محمد مرسي، ولا أي إخواني سابق، الأمر الذي أشعل غضب الشباب والقيادات في الإخوان من «محسوب»، وحزبه «الوسط» بشكل عام.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق