برنت يخسر 2.5% في أسبوع.. كيف يطارد فائض المعروض النفط ويؤثر على الاقتصاد العالمي؟

السبت، 07 ديسمبر 2024 05:09 م
برنت يخسر 2.5% في أسبوع.. كيف يطارد فائض المعروض النفط ويؤثر على الاقتصاد العالمي؟

شهدت أسعار النفط انخفاضًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، حيث انخفض خام برنت بنسبة 2.5% وخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.2%. ويأتي هذا التراجع على خلفية توقعات بوجود فائض في المعروض العالمي للنفط خلال العام المقبل، مما أثار مخاوف بشأن التوازن بين العرض والطلب رغم جهود تحالف أوبك+.
 
تطورات الأسعار وحركة الأسواق
عند إغلاق التداول يوم الجمعة:
 
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 97 سنتًا (1.4%)، لتصل إلى 71.12 دولارًا للبرميل.
هبطت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.10 دولار (1.6%)، لتسجل 67.20 دولارًا للبرميل.
هذا الانخفاض يأتي على الرغم من قرار أوبك+ بتمديد التعديلات الطوعية لإنتاج النفط بمقدار 1.65 مليون برميل يوميًا حتى نهاية ديسمبر 2026، بدلاً من ديسمبر 2025.
 
زيادة منصات الحفر الأمريكية: ضغط إضافي على الأسعار
ساهم ارتفاع عدد منصات الحفر العاملة في الولايات المتحدة لأول مرة منذ ثمانية أسابيع في الضغط على أسعار النفط. وفقًا لتقرير بيكر هيوز:
 
ارتفع عدد منصات النفط بواقع 5 ليصل إلى 482 منصة، وهو أعلى مستوى منذ منتصف أكتوبر.
ارتفعت منصات الغاز بمقدار منصتين، لتصل إلى 102 منصة، وهو الأعلى منذ أوائل نوفمبر.
ورغم هذا الارتفاع، فإن العدد الإجمالي للحفارات لا يزال أقل بنسبة 6% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يعكس تحديات الإنتاج رغم زيادة النشاط.
 
قرارات أوبك+: تأجيل تقليص التخفيضات
تحالف أوبك+، الذي يضخ نحو نصف إنتاج النفط العالمي، أعلن الخميس عن تأجيل زيادة الإنتاج لمدة ثلاثة أشهر إضافية حتى أبريل 2025. كما مدّد التحالف فترة إنهاء جميع تخفيضات الإنتاج إلى نهاية 2026.
 
قال بوب ياوغر، مدير العقود الآجلة للطاقة في نيويورك، إن ضعف الطلب العالمي واحتمال زيادة إنتاج أوبك+ بمجرد ارتفاع الأسعار يساهمان في حالة عدم اليقين بالسوق.
 
عوامل تؤثر على السوق
تراجع الطلب العالمي: التباطؤ في الصين، أكبر مستورد للنفط، يضعف الطلب على الخام.
زيادة الإنتاج من خارج أوبك+: الدول غير الأعضاء في التحالف تسهم في فائض المعروض.
التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية: تلعب دورًا في تقلبات الأسعار، خاصة مع ارتفاع تكاليف الطاقة عالميًا.
التوقعات المستقبلية
رغم الجهود التي يبذلها تحالف أوبك+ لتحقيق الاستقرار، فإن الأسواق لا تزال تواجه تحديات كبيرة تتمثل في ارتفاع المعروض العالمي وضعف الطلب. ومع استمرار عدم اليقين حول الاقتصاد العالمي، خصوصًا في ظل التباطؤ الصيني وزيادة الإنتاج الأمريكي، قد تظل أسعار النفط تحت الضغط في الفترة المقبلة.
 
يبدو أن المرحلة القادمة تتطلب من أوبك+ والدول المنتجة مزيدًا من التكيف مع الظروف المتغيرة، لضمان استقرار الأسواق وتحقيق التوازن بين العرض والطلب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق