المفتى: "المسابقة العالمية للقرآن الكريم تحصل على تشجيع الأسرة المسلمة لتحفيظ ابنائهم"
السبت، 07 ديسمبر 2024 12:18 ممنال القاضي
قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، خلال كلمته في افتتاح المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم التي تعقدها وزارة الأوقاف في مركز مصر الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية، إن المسابقة العالمية للقرآن الكريم، تعد مهمة وطنية وتلبس حفظة كتاب الله تاج العزة والفخر، مؤكدا أن القرآن الكريم هو مصدر الهداية والتوجيه وسبيلا لتعزيز العلم والمعرفة ودعوته الدائمة للتفكر والبحث ونتج عنه إحياء العلم والثقافة وحتى أصبح علماء المسلمين مصدرا للعالم أجمع، وكان القرآن ملهم للعلوم الأخرى.
وأوضح أن القرآن الكريم أكد في مواضع عدة على توجيهاته للناس بحسن الخلق والتعامل مع الآخر بحب وود، مشددا على أن القرآن الكريم سيظل يقدم للإنسان الكثير والكثير مهما طال الزمن او قصر، لافتا إلى دور وزارة الأوقاف نحو تحفيز الأسر المصرية على تحفيز أبنائها على حفظ القرآن الكريم إتاحة الفرصة لاكتشاف المواهب النابغة واحتوائهم.
وأوضح أن وزارة الأوقاف من خلال عقدها المسابقة العالمية للقرآن الكريم تحصل على تشجيع الأسرة المسلمة لتحفيظ ابنائهم وتوجيههم حفظ القران الكريم وقراءته وتدبره بشكل وسطي ومعتدل.. مثمنا المبادرة العظيمة التي أطلقها وزير الأوقاف وهي عودة الكتاتيب .. مؤكدا أنها ستكون خطوه مباركه لتعزيز الانتماء الوطني والحمايه من مخاطر الاستقطاب الفكري المتطرف بالاضافه الى ذلك ستكون بمثابه المدرسه الحاضنه للكنوز المصرية القرانية المستقبلية.
أن القرآن الكريم هو المعجزة الخالدة التي ظلت وستظل على مر العصور ولا ينكر أحد تلك الآثار العظيمة للقرآن الكريم التي تشكل شخصية المسلم وتكمل بناءه الروحي والنفسي والعقلي برسائله الخالده التي تعبر بالإنسان حدود الزمان والمكان وترمم بناءه فترتبط بالقرآن علاقة المرء بالله ونفسه وبالمجتمع وبالكون.
وأكد أن القرآن يدعو دائما للتعلم والبحث "قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق " وقد نتج عن هذا ازدياد العلم والثقافة حتى أصبحت العلوم الإسلامية والعلماء والمسلمون مرجعا للعالم أجمع وتاسست علوم متعدده في القرآن كالفقه والتفسير والعقيدة والحديث واللغه وكان القرآن هو الملهم والخطوة الأولى لتطوير العلوم الأخرى كالفلك والطب والهندسة.
وأضاف أن العلوم القرآنية ألهمت المسلمين للإبداع العلمي والفني مما أدى إلى ظهور علماء مثل ابن سينا في الطب والبيروني في الفلك والخوارزمي في الرياضيات وظهرت العمارات الإسلامية المزينة بالآيات القرانية دليلا على الإبداع الفني وارتباطها بروح الإسلام وبقيمه وقد أسهمت مثل هذه القيم في بناء المجتمع الحضاري المتكامل.
وأوضح المفتي أن القرآن الكريم جاء لبناء الفرد والمجتمع منذ أن نزل الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. مشيرا إلى أن القرآن يهذب النفس البشريه ويغرس الطمأنينة في النفوس ويمنح الأمل في أوقات الشدة ويجعل الإنسان يعيد النظر في أهدافه وسلوكه ويعلمه قيم الإيمان والتوكل والصبر ويدعو إلى التحلي بالأخلاق الحسنة والصدق والأمانة والرحمة والتسامح فإنه على الجانب الأشمل يقدم نظاما شاملا لبناء المجتمع المتماسك يسوده العدل والمساواة .
وقال إن العدالة الاجتماعية ناجزه في الأوامر الإلهيه لتحمي حقوق الفقراء والمحتاجين كما نراها واضحه في مناداتها للتسامح والتعارف بين الشعوب وقبول الآخر والتعايش بين الناس رغم الاختلافات والتباين ولا يقل هذا الجانب اهتماما عن وضع القرآن الكريم القواعد التشجيعية التي تنظم العلاقات الأسرية والتجارية والسياسية .
وأكد أهمية القرآن في بناء الإنسان والبناء الحضاري للإنسان المعاصر وأنه سيظل يقدم الكثير مهما طال الزمن .
عودة الكتاتيب في القرى والأرياف
كما ثمن الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية المبادرة التي أطلقها وزير الأوقاف والتي تعنى بعودة الكتاتيب في القرى والأرياف، مؤكدا أنها ستكون خطوة مباركة لتعزيز الانتماء الوطني وتعزيز الأخلاق لدي النشء وتخرج كنوز مصرية مستقبلية وتحفظ مكانة مصر في الريادة في تلاوة وحفظ القرآن الكريم.