«قبل خلق الخلق».. وزير الأوقاف: القرآن لم يعتن ببقعة شريفة بعد مكة سوى مصر
السبت، 07 ديسمبر 2024 12:05 ممنال القاضي
قال وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري إن مصر ارتبطت بالقرآن الكريم قبل خلق الخلق، مضيفاً أن "الله تعالى ذكر مصر في القرآن العظيم خمس مرات صراحة وفوق الأربعين مرة تلميحا، فضلا عن أن صورا كاملة من القرآن الكريم كانت أحداثها كلها على أرض مصر مثل سورة يوسف كل أحداثها على أرض مصر وسورة طه وغالب أحداث سورة الأعراف وسورة القصص وسورة الشعراء وسورة النمل وغيرها".
جاء ذلك في كلمة وزير الأوقاف خلال افتتاح المسابقه العالميه الحادية والثلاثين للقران الكريم والتي عقدت اليوم بحضور وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني نائبا عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء والدكتور عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية.
وأضاف وزير الأوقاف أن القرآن الكريم ذكر ثلاثة بقاع فقط على وجه الأرض وهي مكة المكرمة إذ قال الله تعالى " لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين " ثم أرض الكنانه مصر حيث قال الله تعالى " ادخلوا مصر إن شاءالله آمنين " وجنات النعيم " أدخلوها بسلام آمنين" .
وأكد أن مصر نهضت بخدمة القرآن الكريم حبا وإيمانا وتلاوة وتجويدا واجاده وحفظا وتفسيرا وعملا حتى شاع بين أهل العلم كلهم أن القرآن الكريم نزل في مكه وتم تلاوته في مصر فاهتمت مصر بالقرآن الكريم وعلومه والتباهي في محبته.
وأوضح أنه خرج من مصر العديد من القراء كالإمام المتولي ومحمد خلف وعلي محمد وعابد السيد عرفان ورزق خليل وعبد الحكيم عبد اللطيف وعشرات من الائمه ثم استطعت شمس دولة التلاوة على يد القراء الكبار مثل قيثارة السماء الشيخ محمد رفعت والشيخ مصطفى اسماعيل والشيخ الحصري والشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ المنشاوي والشيخ محمود علي البنا والشيخ علي محمود والشيخ عبدالباسط عبد الصمد وغيرهم كثيرا من أشهر وأمهر القراء في مصر في حسن الموهبه والتلاوه وبديع الصوت ... مشيرا إلى أنها المدرسة المصرية الأصيلة والعريقة في فنون تلاوة القرآن الكريم التي ملأت كل الدنيا جمالا وذوقا وفرحا .
وقال وزير الأوقاف إن المدرسة المصرية في التلاوة لها تاريخ عريق وحاضر مشرف ومستقبل مشرق .. موضحا أنه تم الإعلان قبل أيام عن برنامج دولة الكتاتيب والتي بدأت بالمنوفيه حيث تم افتتاح كتّاب كبير وحافل وتم إطلاق دعوة من وزارة الأوقاف إلى جميع المدن لتبني هذه المبادرة والانخراط فيها وإلى محاكاتها لأن الكتاتيب ليست مجرد اماكن لتحفيظ القران الكريم بل هي صروح تعليميه وتربويه تزرع القيم النبيله وتحفظ الهويه وتبني الانسان المصريه على الأخلاق الرفيعه والفهم العميق للدين والانتماء الصادق للوطن واحياء اللغه العربيه باعتبارها لغه القران الكريم مما يحمي الأجيال القادمة.
وأكد أن مصر بلد الأزهر الشريف التي قامت بخدمة القرآن الكريم وعقد المسابقة العالمية للقرآن الكريم فمن مصر تفجرت ينابيع القران الكريم وسطعت أنوار القرآن الكريم من مصر و صدعت الأصوات العبقرية والحناجر الذهبيه وستظل تسطع وتولد
وستظل مصر هى القارئه والحافظة لكتاب الله