ترتيب أوراق داخلية تلوح بقرب وقف النار في غزة.. ما وراء موافقة حماس على مقترح مصر لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعى

الجمعة، 06 ديسمبر 2024 03:47 م
ترتيب أوراق داخلية تلوح بقرب وقف النار في غزة.. ما وراء موافقة حماس على مقترح مصر لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعى
طلال رسلان

في خطوة ربما ترسم فصلا جديدا يقرب الأمور إلى تهدئة النار في غزة، شهدت الأوساط ترتيبات هامة بالداخل الفلسطيني قد تقود إلى خطوات التهدئة بعد انتهاء الحرب.
 
اختتم وفد قيادة حركة حماس لقاءاته في العاصمة المصرية القاهرة، حيث أجرى الوفد حواراً معمقاً مع حركة فتح حول تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة على طريق تطبيق ما تم التوافق عليه وطنياً من اتفاقات شاملة لتحقيق الوحدة الوطنية والإنهاء الكامل للانقسام وآثاره المتعددة.
 
وأبلغ الوفد موافقة الحركة على المقترح المقدم من الأشقاء في مصر حول تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي عبر آليات وطنية جامعة، بحسب بيان رسمي لحركة حماس.
 
كما أجرى وفد حماس لقاءً مع قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حيث بحثا مجمل التطورات السياسية والميدانية في قطاع غزة والضفة الغربية.
 
وأجرى الوفد أيضاً لقاءات مع عدد من الشخصيات الوطنية والاعتبارية الفلسطينية المتواجدة في القاهرة، حيث تم وضعهم في صورة اللقاءات التي تمت مع حركة فتح وموقف الحركة تجاه المقترح المصري في الإطار الوطني.
 
مستشار ترامب يطرق أبواب الشرق بوعود تهدئة النار
 
في حين، كشف مسعد بولس مستشار دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط رؤية الرئيس المنتخب للصراعات المشتعلة فى المنطقة خلال حوار اجراه مع صحيفة لو بوان الفرنسية، وتناول بولس خلال المقابلة أولويات الرئيس الأمريكى فيما يتعلق بملف الشرق الأوسط.
 
أكد بولس، خلال المقابلة التى نقلتها صحيفة جيروزالم بوست الإسرائيلية، أن الأولوية القصوى لإدارة ترامب ستكون الافراج الفورى عن الأسرى الأمريكيين المحتجزين خارج البلاد خاصة فى غزة دون مزيد من التأخير.
 
 
وأضاف بولس أنه فى حين يجب أن يكون إطلاق سراح الرهائن منفصلًا عن القضايا المتعلقة بمستقبل غزة، فإن صفقة الرهائن يجب أن تأتى فى إطار وقف إطلاق نار مؤقت وقال لصحيفة لو بوان: "يعتقد الرئيس أنه يجب إطلاق سراح الرهائن على الفور وأنه يجب إلا يكون هناك مزيد من التأخير. ووفقًا له، لا ينبغى ربط مصيرهم بقضايا أخرى تتعلق باليوم التالى فى غزة.. وتساعد العديد من الدول حاليًا فى تحقيق هذا الهدف، سواء كانت مصر أو الأردن أو قطر أو حتى تركيا".
 
يذكر أن دونالد ترامب قال إن الثمن سيكون باهظا فى الشرق الأوسط إذا لم يتم اطلاق سراح المحتجزين قبل تنصيبه فى يناير المقبل، وكتب فى منشور على تروث سوشيال: "إذ لم يطلق سراح الرهائن قبل 20 يناير 2025، وهو التاريخ الذى سأتولى فيه بكل فخر منصب رئيس الولايات المتحدة، فستكون هناك مشكلة خطيرة فى الشرق الأوسط وكذلك بالنسبة لمن ارتكبوا هذه الفظائع ضد الإنسانية".
 
وعندما سئل عما إذا كانت الإدارة الأمريكية القادمة قد تدعم خطة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لضم الضفة الغربية، قال بولس أن ترامب لم يتطرق بعد إلى هذه القضية، ولم تنفذ الإدارة سياسة بعد ومع ذلك، قال : "اعتبارًا من 20 يناير، ستكون هناك سياسة واضحة للغاية ومحددة للغاية بشأن هذا الموضوع، والتى يجب احترامها".
 
واتفق بولس على أن المناقشات حول "خارطة الطريق المؤدية إلى دولة فلسطينية" ستكون جزءًا رئيسيًا من المناقشات بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وأشار إلى خطة ترامب لعام 2020، التى تحدثت عن دولة فلسطينية مقترحة، وأوضح أن الرئيس المنتخب "لديه أولوية حاليا، تتمثل فى استئناف المناقشات حول اتفاقيات أبراهام"
 
وحول الاحداث فى سوريا، قال بولس: "الأمور تجرى بسرعة كبيرة، ويمكن أن تتغير من ساعة إلى أخرى بالطبع سيكون هناك دور لتركيا وروسيا وبالطبع الولايات المتحدة ودول أخرى فى المنطقة، بما فى ذلك إيران"، وتابع: "أفضل عدم الدخول فى التفاصيل بالوقت الحالى، لأن التطورات كثيرة وسريعة".
 
وعن إيران، قال بولس إن ترامب لم يتحدث عن تغيير النظام فى إيران، بل فقط عن "اتفاق نووي" وحقيقة أنه مستعد للانخراط فى مفاوضات جدية مع النظام الحالى، وتابع: " هناك 3 نقاط مهمة جدا بالنسبة لترامب، لا يجب أن تحصل إيران على سلاح نووى، وأن الصواريخ الباليستية تمثل تهديدا ليس لإسرائيل فقط، بل للحلفاء فى المنطقة، وأخيرا مشكلة وكلاء إيران فى المنطقة.. فى غزة ولبنان واليمن والعراق"، وأوضح: "بعيدا عن هذه المحاور.. لم يتحدث الرئيس ترامب عن تغيير النظام".
 
يذكر أن مسعد بولس هو والد صهر ترامب، ولمع اسمه بشكل خاص خلال الحملة الانتخابية لترامب، حيث استغل المرشح الجمهورى فى هذا الوقت أصول بولس العربية، للتواصل مع المسلمين العرب والأمريكيين، ومحاولة جذب أصواتهم لصالح ترامب فى ظل استياء شديد بينهم إزاء موقف إدارة بايدن وهاريس من الحرب الإسرائيلية فى غزة والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين فى القطاع، وينحدر من عائلة مسيحية فى منطقة الكورة بشمال لبنان، وانتقل إلى تكساس عندما كان مراهقًا والتحق بجامعة هيوستن، وبدأ فى الانخراط فى السياسة الجمهورية.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق