حرية اختيار السلع.. كيف تسعى منظومه الدعم النقدي إلى وصول الدعم لمستحقيه؟
الجمعة، 06 ديسمبر 2024 03:37 م
تسعى الحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، نحو مواصلة إعادة ترتيب أولويات الإنفاق العام لصالح التنمية البشرية والفئات المهمشة والأقل دخلا والطبقة المتوسطة والقطاعات الإنتاجية والتصدير، ويُعد التحول إلى الدعم النقدى أبرز خطوات الدولة لتحقيق ذلك.
ونرصد فى هذا التقرير أبرز المكاسب التى يُحققها التحول إلى الدعم النقدي، وهى كالآتى:
1 - استهداف الفئات الأكثر احتياجا، حيث يسمح الدعم النقدى للحكومة بتوجيه مواردها إلى الفئات المستحقة دون هدر، بدلا من تقديم دعم شامل قد يستفيد منه غير المستحقين.
2 - تقليل الفساد والتسرب، فالسلع المدعمة عرضة للتلاعب وسوء التوزيع، بينما الدعم النقدى يمكن أن يتم تحويله إلكترونيا مباشرة إلى حسابات الأفراد، ما يقلل من فرص الفساد أو التسرب.
3 - زيادة حرية المستفيدين، وذلك بتعزيز حرية المستهلكين فى استخدام النقود وفقا لأولوياتهم، سواء لشراء الغذاء أو دفع تكاليف التعليم أو الرعاية الصحية، ما يعزز قدرتهم على اتخاذ قرارات تناسب احتياجاتهم.
4 - خفض التكاليف الإدارية، فإدارة الدعم العينى تتطلب بنية تحتية معقدة مثل تخزين السلع، النقل، والتوزيع، بينما الدعم النقدى يحتاج إلى أنظمة مصرفية أو إلكترونية بسيطة نسبيا.
5 - تحفيز الاقتصاد المحلى، فعندما يحصل الأفراد على مبالغ نقدية، ينفقونها فى السوق المحلية، ما يعزز الطلب على المنتجات والخدمات ويساهم فى دعم الاقتصاد المحلى.
6 - تحسين الرقابة والتقييم، فمن خلال التحويلات النقدية الإلكترونية، يمكن مراقبة كيفية إنفاق الأموال بسهولة وتحليل أثرها على تحسين معيشة الأفراد، ما يساعد على تحسين السياسات مستقبلا.
7 - تعزيز الاستدامة الاقتصادية، فالدعم النقدى أكثر استدامة على المدى البعيد مقارنة بالدعم العينى الذى قد يؤدى إلى مشاكل مثل تهريب السلع أو إهدار الموارد الطبيعية.
ويستفيد حاليا ما يقرب من 71 مليون مواطن من منظومة دعم الخبز على بطاقات التموين ،كما يستفيد أيضا ما يقرب من 61 مليون مواطن من منظومة السلع التموينية المدعم ويتم الصرف من خلال منافذ محددة وبالتالي تقل المنافسة بين هذه المنافذ لطرح سلع ذات جودة عالية.
ولذلك تستهدف الحكومة التوجه الى الدعم العيني لوصوله الى مستحقيه وإتاحة منافذ عديدة يستطيع من خلالها المواطن الحصول على السلع التي يرغب في شرائها وفقا لاحتياجاته.