هل يشعر المواطن بالتغيير؟.. الأحزاب تسعى لتوسيع قاعدة تواجدها في الشارع بعد فرصة الحوار الوطني
الخميس، 05 ديسمبر 2024 03:03 مطلال رسلان
بدت المؤشرات الحالية بقراءة المشهد الحزبي أن التنسيق بين الأحزاب المصرية عقب خطوة الحوار الوطني ساعد في تعزيز تأثيرها في الشارع، حيث إن كل حزب لديه كتلة شعبية معينة في مناطق معينة، ما يعزز وجودهم المشترك في المجتمع، ويعطي فرصة لطرح القضايا التي تتصل بمصلحة المواطن بشكل مباشرة، وهذه أهم خطوات تقييم تأثير الأحزاب جماهيريا.
قال النائب تيسير مطر، أمين عام تحالف الأحزاب المصرية ورئيس حزب إرادة، إن التحالف بدأ منذ حوالي 8 سنوات ومر بعدة مراحل من الشد والجذب بين رؤساء الأحزاب، حتى أصبح الآن أسرة واحدة، حيث تتباين الأفكار والآراء ولكن في النهاية يتم الوصول إلى قرار موحد يسهم في دعم الدولة المصرية والمواطن المصري في مختلف القضايا.
وأكد، أن التحالف لا يعتمد على رئيس واحد، بل هو مجلس رئاسي متساوٍ بين جميع الأعضاء، ويعملون معًا على دعم القضايا الوطنية.
وأضاف أن الأحزاب السياسية شهدت تطورًا ملحوظًا في ظل فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث أصبح للأحزاب دور أكبر في الحياة السياسية والبرلمانية.
وأشار إلى أن الطموحات لا تزال كبيرة، وأن الأحزاب تسعى لتوسيع قاعدة تواجدها في الشارع، خاصة مع تنامي الوعي الشبابي ووجود أفكار متنوعة، مضيفًا أن الأحزاب لا يمكنها تغطية الشارع بالكامل، بل يجب أن يكون لها قواعد وأعضاء في مختلف المناطق مثل الأحياء والأقسام الأمنية لتكون قريبة من الناس.
وأوضح أن هناك بعض الأحزاب مثل حزب "مستقبل وطن" و"حزب مصر الحديثة" لديها تواجد أكبر في الشارع، وذلك بفضل عدد مقراتها وأعضائها، ما جعلها أكثر تأثيرًا.
ونوه بأن الأحزاب يجب أن تكون هى من تصل إلى الشباب والمرأة والمجتمع، وتقدم خدماتها وأفكارها من خلال الحزب والنواب الذين يمثلون الأحزاب في البرلمان.
أحزاب في خطوتها الأولى.. ودماء جديدة في الحياة السياسية
شهدت الساعات الأخيرة، ضخ دماء جديدة في مسار الحياة الحزبية بإعلان عودة حزب الوعي بثوب جديد وتفعيله لممارسة دوره الحزبية والسياسي، بتشكيل يترأسه الدكتور الدكتور باسل عادل كرئيسا للحزب، وإعلان انضمام أعضاء كتلة الحوار تحت مظلته، وذلك إيمانًا بأن هناك فرصة ذهبية مواتية حاليًا في مصر لتحقيق تقدم واضح على سلم الديمقراطية والإصلاح السياسي.
أكد الإعلامي مصطفى بكري أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن جماعة الإخوان كانت واضحة وصريحة، حيث أشار إلى أنه لا يوجد أي إمكانية للتصالح معهم.
وأضاف مصطفى بكرى، خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار»، على قناة «صدى البلد»، قائلاً: «كانت كلمة الرئيس واضحة، إذا كان هناك مظلوم يجب النظر في قضيته وإطلاق سراحه، ونحن نتمنى الإفراج عن كل مظلوم، ولكن إذا كان الشخص قاتلًا أو مجرمًا، فلا يمكن الإفراج عنه، مثلما هو الحال مع وجدي غنيم، الذي لن يُفرج عنه».
وتابع بكري قائلاً: «من الضروري أن يكون هناك خطاب إعلامي قادر على الرد على الشائعات التي تستهدف الدولة، كما حدث مؤخرًا بعد تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بشأن سعر الدولار، حيث انتشرت تكهنات بأن الدولار قد يصل إلى 60 أو 70 جنيها».
واختتم مصطفى بكري قائلاً: «لن نترك الرئيس السيسي يواجه هذه التحديات بمفرده، فنحن في حالة حرب ضد الشائعات.. لدينا 8 برامج توك شو، ونحن بحاجة إلى أشخاص ليتحدثوا ويخاطبوا الجمهور، لتوضيح الحقائق للشعب وكشف المؤامرات التي تُحاك ضد مصر».
وأردف مصطفى بكرى: «الفترة المقبلة ستشهد وجود حزب سياسي جديد في مصر، كمان هنشوف وجوه جديدة هتظهر على الساحة الحزبية».