حرب مشتعلة في سوريا.. اتهام السفير الروسي لدى الأمم المتحدة أوكرانيا بتقديم دعم عسكري لمقاتلي هيئة تحرير الشام
الأربعاء، 04 ديسمبر 2024 01:49 م
تتواصل العمليات العسكرية التي يقودها الجيش السوري ضد الفصائل المسلحة التي تقودها هيئة تحرير الشام الإرهابية في حلب وحماة، أعلن الجيش السورى، الإثنين، إسقاط طائرة مسيرة تابعة للتنظيمات الإرهابية فى بلدة صوران الواقعة فى ريف حماة الشمالى.
وأكد التليفزيون الرسمي السوري أن هذا التصعيد الإرهابي يأتي بعد بسط الجيش العربي السوري كامل السيطرة على بلدة صوران وعدد من المناطق الأخرى في محافظة حماة عقب دحر الجماعات المسلحة منها خلال 48 ساعة الماضية، مشيرا إلى عودة الحياة لطبيعتها الآمنة في بلدة صوران مع استئناف عمل جميع الخدمات بعد طرد الارهابيين منها، مؤكدا تقدم الجيش السوري على محاور مكافحة الإرهاب في عمق محافظة إدلب الواقعة شمال سوريا.
ولم تتوقف تداعيات التطورات الميدانية الأخيرة شمال سوريا إثر الهجوم المباغت للفصائل المسلحة وسيطرتها مع "هيئة تحرير الشام" على حلب وإدلب ومناطق بريف حماة، فقد أكد مراقبون أن الصراع السوري يحمل أبعاداً إقليمية ودولية معقدة قد يتسغلها الخطر الأكبر.
وأعلنت روسيا، الإثنين، استمرار دعمها للرئيس السوري بشار الأسد، وذلك في ظل الهجوم الواسع الذي تشنه الفصائل المسلحة التي سيطرت على مناطق شاسعة من بينها مدينة حلب خلال ساعات.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن موسكو "ستواصل دعم الأسد وتحلل الوضع على الأرض"، لافتا إلى أنها "ستحدد موقفها إزاء الوضع بناء على المستجدات، وفق رويترز.
كذلك قال نيبينزيا في اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي لبحث التصعيد في سوريا "نودّ لفت الانتباه خصوصا إلى وجود آثار يمكن التعرف عليها تشير إلى ضلوع المديرية الرئيسية للاستخبارات الأوكرانية في تنظيم الأعمال العدائية وتزويد المقاتلين بأسلحة في شمال غرب سوريا".
وأضاف "نشير إلى تحديد هوية مدرّبين عسكريين أوكرانيين (...) كانوا يدرّبون مقاتلي هيئة تحرير الشام على العمليات القتالية".
فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الطيران الروسي والسوري المشترك شن غارات جوية مكثفة استهدفت مناطق، بينها ريف إدلب وخان شيخون وريف حماة الشمالي وريف حلب الشرقي ومدينة حلب.
أوضحت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن الطيران الحربي المشترك وجه ضربات متتالية على تجمعات للإرهابيين ومحاور تقدمهم في ريف حلب الشرقي، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى وتدمير عربات آليات كانت بحوزتهم.
وبلغت حصيلة القتلى من العسكريين والمدنيين منذ بداية المعارك في 27 نوفمبر الماضي، نحو 446 شخصا، وفق المرصد.
في السياق نفسه، بدأت وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، الإثنين، بالخروج من أحياء في مدينة حلب، باتجاه منطقتين في شمال وشرق سوريا، وذلك بموجب اتفاق توصلت إليه مع الفصائل المسلحة، التي سيطرت على المدينة وكامل القرى والبلدات الواقعة في ريفها.
ويبلغ عدد الأكراد من مسلحين ومدنيين في الحيين المذكورين بحلب وقرى وبلدات تل رفعت، حوالي 200 ألف شخص كردي.
أكد مراقبون وجود مخاوف من تمدد الجماعات الإرهابية والمتشددة أو إعادة نشاطها في سوريا والدول المحيطة خلال الفترة المقبلة، مشددين على ضرورة إخراج كافة المرتزقة والتشكيلات المسلحة والطائفية من سوريا كي يتمكن أبناء الشعب السوري من حل الأزمة سياسيا، محذرين من إمكانية تمتد الجماعات المتطرفة من سوريا إلى أفريقيا، حيث تربط بعض الجماعات المسلحة هناك علاقات غير مباشرة مع تنظيمات متطرفة.
وأشار المراقبون أن تنظيم داعش الإرهابي و"هيئة تحرير الشام" الإرهابية استفادوا من حالة الفوضى الأمنية والعسكرية في سوريا، مؤكدين ضرورة اليقظة خوفا من إعادة داعش لتنظيم صفوفه وتوسيع مناطق نفوذه مجددا في بلاد الشام، إلى ذلك، دعا بيان أمريكى بريطانى فرنسى ألمانى، الإثنين، إلى خفض التصعيد فى سوريا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.