صالون الإعلام يناقش دور الإعلام في تعزيز الوعي ومواجهة خطر تغيير الهوية الوطنية
الإثنين، 02 ديسمبر 2024 04:12 م
عقد صالون الإعلام ندوته الشهرية تحت عنوان: “الإعلام.. رسالة الوعى فى مواجهة خطر تغيير الهوية”، بقاعة الندوات فى مكتبة مصر العامة ، حيث شارك فى الندوة نخبة من الأكاديميين والمتخصصين فى مجال الإعلام، الذين ناقشوا دور الإعلام فى تعزيز الوعى المجتمعى ومجابهة محأولات طمس الهوية الوطنية.
أدار الندوة الكاتب الصحفى أحمد أيوب، رئيس تحرير جريدة الجمهورية، وتضمنت المنصة الدكتور حسن عماد مكأوي، أستإذ الإعلام بجامعة القاهرة ، والدكتور سامى الشريف، عميد كلية الإعلام بجامعة الحديثة ، والدكتورة سإلى جاد، وكيل كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية ، والدكتورة براءة جاسم، استشارى أمراض نفسية وكاتبة ، والإعلامى أيمن عدلي، مؤسس الصالون ورئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين.
حيث افتتح أحمد أيوب رئيس تحرير جريدة الجمهورية الندوة مؤكداً أهمية المسئولية الإعلامية فى مواجهة التحديات الثقافية وألفكرية التى باتت تهدد الهوية الوطنية، مشددًا على ضرورة العمل الإعلامى الواعى لتعزيز الآنتماء وترسيخ القيم الثقافية.
وألقى الدكتور حسن عماد مكأوي، أستإذ الإعلام بجامعة القاهرة، كلمة قوية تنأولت المخاطر التى تهدد الهوية الوطنية وكيفية استجابة الإعلام لهذه التحديات، حيث بدأ "مكأوى "كلمته مشيراً إلى التحولات العالمية السريعة التى نعيشها، والتى تؤثر بشكل مباشر على ثقافات وهويات الشعوب.
وأوضح أن الإعلام يلعب دورًا محوريًا فى تعزيز الوعى المجتمعي، وكشف محأولات الالتفاف على الهوية الوطنية ، مؤكداً على أهمية أن يكون الإعلام كسيف ذو حدين، حيث يمكن أن يعزز الآنتماء والولاء، أو على العكس يمكن أن يسهم فى تهميش الهوية الثقافية ،مستشهداً فى كلمته بالعديد من الأمثلة عن كيفية استخدام وسائل الإعلام لتعزيز القيم الوطنية ودعم الهوية، مشيرًا إلى ضرورة التركيز على تقديم محتوى هادف ومؤثر.
وبدوره ألقى الدكتور سامى الشريف عميد كلية الإعلام بجامعة الحديثة، كلمة تنأول فيها الدور المحورى للإعلام فى الحفاظ على الهوية الوطنية والتصدى لمحأولات تغييرها.
وأكد" الشريف" أن الإعلام باعتباره أداة رئيسية للتأثير المجتمعي، يحمل مسئولية كبيرة فى تعزيز الوعى الجماهيرى وتوجيهه نحو القيم الوطنية ، مشيراً إلى أن حماية الهوية تتطلب تقديم محتوى إعلامى يتسم بالمصداقية والجودة، ويعمل على مواجهة التحديات الثقافية وألفكرية التى تفرضها العولمة والتكنولوجيا الحديثة.
وأضاف أن وسائل الإعلام يجب أن تتحمل مسئوليتها الاجتماعية من خلال دعم القضايا الوطنية ونشر ثقافة الحوار وقبول الآخر، مؤكدًا أهمية دور المؤسسات الإعلامية فى بناء جيل واعٍ ومدرك لتحديات العصر.
بينما ركزت الدكتورة سإلى جاد، وكيل كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية، على ضرورة تقديم محتوى إعلامى هادف يرسخ القيم الوطنية ويسهم فى الحفاظ على تماسك المجتمع، مؤكدة أن الإعلام يعد أداة أساسية فى بناء الهوية وحمايتها من التأثيرات السلبية.
من جانبها دعت الدكتورة براءة جاسم إلى ضرورة الاستثمار فى تدريب الإعلاميين وتأهيلهم ليكونوا قادرين على مواجهة التحديات الإعلامية الراهنة، مع الالتزام بالمبادئ المهنية والأخلاقية التى تعزز مصداقية الإعلام وتجعله قادرًا على التصدى لمحأولات طمس الهوية الوطنية.
وشددت "جاسم " على أن الإعلام الوطنى القوى والمستقل هو الركيزة الأساسية التى يمكن من خلالها تعزيز الآنتماء الوطنى وتحقيق الاستقرار المجتمعي.
فيما استعرض أيمن عدلى رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين دور الإعلام فى مواجهة المعلومات المضللة, وما يترتب عليه من ضرورة تطويع سياسات الإعلام لتعكس المصلحة الوطنية وتعزز الوعى بين الأفراد، مطالباً جميع العاملين فى المجال الإعلامى إلى تكاتف جهدهم فى هذا الاتجاه، مؤكدًا أن المسئولية تقع على عاتق الجميع من أجل الحفاظ على هوية المجتمع وقيمه الأصيلة.
وقدم "عدلى " رؤية تفاؤلية حول مستقبل الإعلام ودوره فى تشكيل الوعى الوطني، مشددًا على أهمية التعأون بين المؤسسات الأكاديمية والإعلامية لتحقيق هذه الأهداف.