لبنان بين التصعيد والتهدئة.. الأهالي يتحدون الاحتلال وحزب الله يلتزم بضبط النفس

الإثنين، 02 ديسمبر 2024 10:21 ص
لبنان بين التصعيد والتهدئة.. الأهالي يتحدون الاحتلال وحزب الله يلتزم بضبط النفس

تستمر الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه فجر الأربعاء الماضى، بعد 13 شهرا من الاعتداءات التي بلغت ذروتها منذ سبتمبر الماضي. وتركز الاستهدافات على  القرى الحدودية الأمامية وعمليات الخطف التي يقوم بها جيش العدو ضد المدنيين الذين يقتربون من النقاط التي تتمركز فيها قواته، في ظل قرار حاسم من «حزب الله» بعدم الرد بالمثل على هذه الخروقات.
 
بالمقابل يتحدى الأهالى هذه التهديدات الإسرائيلية ويصرون على العودة إلى منازلهم في الجنوب والنبطية  رافعين الأعلام وصور الشهداء في الحرب. وفى تحرك فرنسى أبلغت السلطات الفرنسية إسرائيل رصد 52 انتهاكا إسرائيليا لاتفاق وقف إطلاق النار خلال 24 ساعة. يديعوت أحرونوت. وحذرت فرنسا من أن استمرار انتهاك الإتفاق يهدد بقاءه.
 
وسيكون ملف لبنان حاضرًا بقوة ضمن النقاشات التى سيجريها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون وولى العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان المقرر أن يبدأها، اليوم الاثنين ، فى الرياض خلال زيارة يقوم بها الرئيس الفرنسى للسعودية.
 
حيث تتناول مباحثات يبحث ماكرون وولي العهد السعودي ملف الرئاسة في لبنان فضلا عن اتفاق وقف إطلاق النار وأهمية العمل على تثبيت الاتفاق ودعم الجيش اللبناني لتعزيز دوره في الجنوب. فيما شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتى خلال اتصالات دبلوماسية متعددة على ضرورة إلزام إسرائيل بوقف الانتهاكات وحماية اتفاق وقف اطلاق النار من الانهيار.
 
 
فى سياق انتهاكاتها استهدفت قذائف إسرائيلية بلدة الخيام في جنوب لبنان، الأحد، كما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، إصابة 4 أشخاص بجروح في هجمات إسرائيلية على مناطق في جنوب لبنان. وأوضحت الوزراة أن 3 أشخاص منهم طفل في السابعة من عمره، أصيبوا في هجوم إسرائيلي على سيارة في قرية مجدل زون جنوبًا.
 
ومن جانبه قال البطريرك الماروني ماربشاره بطرس الراعي نأمل  أن يصبح  وقف إطلاق النار سلاما دائما ونهنئ الذين عادوا إلى بيوتهم. ونأمل أن يتمكن لبنان وإسرائيل من تنفيذ نص "وقف الأعمال العدائية" ببنوده الثلاثة عشر التي تشكل التفاهمات بين إسرائيل ولبنان والتي حددتها الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ هذه البنود كاملة بنصها وروحها. فنرجو أن تسلم الأوضاع في كل من إسرائيل ولبنان، ويعيشا بسلام وفقًا لهدنة 1949.
 
وقالت تقارير إسرائيلية، اليوم الأحد، أنه من المُقرر أن تعقد الحكومة الإسرائيلية اجتماعاً لها الثلاثاء في مستوطنة نهاريا المُحاذية للحدود مع لبنان، وذلك لبحث تطورات الأوضاع ومخطط إعادة السكان والإعمار .
 
وذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إن سلاح الجو الإسرائيلي يشغل في أي وقت عدداً كبيراً من الطائرات المقاتلة والطائرات من دون طيار التي تقوم بدوريات في سماء لبنان، مشيرة إلى أن هذه الطائرات تعمل على تحديد أماكن خروقات اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ يوم الأربعاء الماضي.
 
وأوضحت الصحيفة أن الطائرات تعمل أيضاً على مراقبة عناصر «حزب الله» الذين يحاولون الوصول إلى قرى جنوب لبنان لحفظ الأسلحة والذخيرة، مشيرة إلى أنه «تم العثور على جثث لأشخاصٍ مدفونين تحت أنقاض المباني في الميدان، كما جرى رصد محاولات عناصر عديدة لتشغيل منصات إطلاق الصواريخ، لكن من المشكوك فيه ما إذا كانوا يعتزمون إطلاق النار باتجاه الأراضي الإسرائيلية».
 
وقالت الصحيفة إن «إسرائيل عازمة على الرد بالنار ضد أي انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار»، وتضيف: «يقدر الجيش الإسرائيلي أن هذه الحقيقة ستتأسس في لبنانوفي صفوف نشطاء حزب الله خلال فترة قصيرة». وفي تعليق من الجانب الإيرانى، نقلت وكالة تسنيم عن الرئيس الإيراني قوله «إننا لا نسعى إلى الحرب وإراقة الدماء وعلى إسرائيل وأمريكا أن تخجلا من كل هذه الجرائم».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق