ماذا يحدث في سوريا؟.. جماعات مسلحة تسيطر على حلب ومصر تؤكد موقفها الداعم للدولة السورية ومؤسساتها الوطنية

الأحد، 01 ديسمبر 2024 12:58 م
ماذا يحدث في سوريا؟.. جماعات مسلحة تسيطر على حلب ومصر تؤكد موقفها الداعم للدولة السورية ومؤسساتها الوطنية

شهدت سوريا تطورات عسكرية متسارعة خلال الأيام الماضية مع سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) وفصائل مدعومة إقليميًا على أجزاء واسعة من مدينة حلب في هجوم مباغت استهدف مواقع الجيش السوري، ويأتي هذا التقدم كأوسع اختراق للمسلحين منذ سنوات، ما أثار مخاوف من تصاعد الأزمة الإنسانية والعسكرية.
 
سيطرة واسعة ونزوح آلاف المدنيين
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحي المعارضة دخلوا أحياء جنوبية وغربية من حلب، بما في ذلك قلعة حلب، دون مقاومة تُذكر، ما أدى إلى نزوح أكثر من 14 ألف شخص، نصفهم من الأطفال، وفقًا للأمم المتحدة. وأكدت التقارير سقوط عشرات القتلى المدنيين جراء القصف المتبادل.
 
إغلاق مطار حلب وتصعيد الغارات الجوية
ردًا على هذه التطورات، أغلقت السلطات السورية مطار حلب وألغت جميع الرحلات الجوية، بينما شنت الطائرات الروسية والسورية غارات مكثفة على مواقع في إدلب. وأفاد المرصد السوري بمقتل شخص جراء هذه الغارات، في حين أكدت الفصائل المسلحة سيطرتها على مواقع استراتيجية في حلب وإدلب، بما في ذلك مدينة سراقب الحيوية.
 
أسباب الهجوم وتحركات المسلحين
أرجع مراقبون الهجوم إلى تقارير عن صفقة سرية بين سوريا وتركيا تسمح بموجبها أنقرة للجيش السوري باستعادة مدن الشمال، ما دفع هيئة تحرير الشام للتحرك عسكريًا لوأد أي تفاهمات محتملة. ويرى الخبراء أن ضعف الدعم الإقليمي لقوات الجيش السوري وانشغال حلفائه، كإيران وروسيا، بالخلافات الدولية، ساهم في جرأة المسلحين على شن هذا الهجوم.
 
الجيش السوري يستعد لهجوم مضاد
أعلن الجيش السوري أنه بصدد إعادة انتشار قواته وتدعيم خطوط دفاعه استعدادًا لهجوم مضاد. وأكد الجيش أن المسلحين لم يتمكنوا من تثبيت تمركزهم في الأحياء التي سيطروا عليها. في المقابل، أعلنت روسيا تعزيز دعمها العسكري لسوريا، بينما دعت تركيا إلى وقف الهجمات لتجنب تصاعد التوترات.
 
دعم مصري للمؤسسات الوطنية السورية
في القاهرة، أكدت مصر دعمها للدولة السورية ومؤسساتها الوطنية خلال لقاء وزير الخارجية بدر عبد العاطي بنظيره السوري بسام صباغ. وأعربت مصر عن قلقها من التطورات الأخيرة شمال سوريا، مشددة على أهمية بسط سيادة الدولة السورية ومكافحة الإرهاب.
 
هيئة تحرير الشام: تحالف مسلح متشدد
تسيطر هيئة تحرير الشام على مساحات واسعة من إدلب ومحيطها. تشكلت الهيئة عام 2017 وتعد وريثة لجبهة النصرة، المرتبطة سابقًا بتنظيم القاعدة. وتدير الهيئة إدلب عبر "حكومة الإنقاذ السورية"، ويقودها أبو محمد الجولاني، الذي يسعى لترسيخ نفوذه بعد سنوات من التراجع.
 
مخاوف دولية من تصعيد إضافي
مع استمرار النزاع وغياب أي أفق لحل سياسي قريب، تحذر الأمم المتحدة من عواقب إنسانية وخيمة إذا استمرت الانتهاكات وتوسع القتال في المناطق الشمالية، ما قد يزيد من تعقيد المشهد السوري ويهدد الاستقرار الإقليمي.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة