مخاطر مخدر الأيس.. تغييرات تركيبة في الدماغ وفقدان السيطرة

بين الحين والآخر يظهر نوع جديد من المخدرات، يسيطر على العديد من الشباب، وهو ما ظهر مؤخرا مع تداول أحد أنواع المخدرات التي يطلق عليها " الأيس" أو "الطباشير"، "كريستال ميث"، و"الشابو" فجميعها مسميات لمخدر واحد يمنح المتعاطي شعور مزيف بالنشوة والسعادة ، ليحدث تغييرات جذرية في تركيبة الدماغ، ما يؤدي إلى فقدان السيطرة على الانفعالات والاندفاع إلى تصرفات متهورة وعنيفة، فهو أحد المخدرات التخليقية التي تسيطر على العقل.

 

ويتناول مخدر الآيس بطرق مختلفة، مثل الشم، الحقن، التدخين، أو البلع عن طريق الفم. 

وقد أوضح الدكتور محمود عمرو، مؤسس المركز القومي للسموم وعضو لجنة السميات بأكاديمية البحث العلمي، أن المخدر قد يتسبب في التسمم الحاد، وفقدان الذاكرة المؤقت، وتلف الأطراف العصبية، ما يزيد من الشعور بالدوخة وفقدان القدرة على التوازن، مضيفًا أن بعض الجرعات قد تؤدي إلى هلاوس سمعية وبصرية وصعوبة في التنفس، موضحًا: "إذا زادت الجرعة دون تدخل لسحب السموم، يسيطر المخدر على مراكز الدماغ وعمل القلب، ما يؤدي إلى الغيبوبة والموت الفوري".

 

وقد أوضحت الدكتورة سالي الزهار، استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان، أن مخدر الآيس يُصنّع من مواد كيميائية مخلوطة بمواد أخرى، وجاء في البداية من دول آسيا، ويُستخدم هذا المخدر لزيادة النشاط والقدرة في العلاقة الزوجية، وهو مُنبه قوي قد يحرم الشخص من النوم لعدة ليالٍ، لكن له مخاطر كبيرة تشمل:

- حدوث هلاوس وهذيان.

- فقدان الوعي.

- صعوبة التنفس.

- النسيان وفقدان الذاكرة.

- عنف شديد.

- الإصابة بالفصام والأمراض العقلية.

- الغضب المفرط الذي يتحول إلى سلوك عنيف وإجرامي.

وأكدت الطبيبة أن أعراض الانسحاب منه تشبه "خروج الروح"، وقد تكون مميتة، مما يستدعي برامج علاج وتأهيل نفسي قوية ومستدامة لضمان عودة الشخص للحياة الطبيعية، مع متابعة دائمة لمنع الانتكاسة.