اكتشف علماء الآثار، بندقية برونزية، يعود تاريخها إلى بعثة كورونادو في الفترة من 1539 إلى 1542، في وادي سانتا كروز، فهو أقدم سلاح ناري معروف في الولايات المتحدة القارية.
يلقي هذا الاكتشاف النادر الضوء على الأسلحة والتفاعلات بين المستكشفين الإسبان والمجتمعات الأمريكية الأصلية خلال السنوات الأولى من الاستعمار الأوروبي في جنوب غرب أمريكا.
يبلغ طول السلاح الناري، الذي تم تحديده على أنه مدفع على طراز العصور الوسطى، (106.7 سم)، ويزن حوالي 40 رطلاً، من المرجح أن تستخدم هذه القطعة لاختراق التحصينات، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.
وتشير السجلات التاريخية إلى أن البندقية قد تركت أثناء هجوم شنته قبيلة سوبايبوري أوودهام على المستوطنة الإسبانية، وتؤكد مجموعات الرصاص ورؤوس الأسهم التي عُثر عليها في مكان قريب على روايات عن وقوع مواجهة.
جدير بالذكر، يمثل هذا الاكتشاف أول سلاح ناري مرتبط بشكل مباشر ببعثة كورونادو، ويوفر رؤى جديدة حول التكنولوجيا العسكرية في تلك الحقبة.
كما يسلط الضوء على التفاعلات المعقدة والعنيفة في كثير من الأحيان بين المستكشفين الأوروبيين والمجتمعات الأمريكية الأصلية.
تهدف التحليلات الإضافية للبندقية والقطع الأثرية المرتبطة به إلى اكتشاف المزيد عن أصوله واستخداماته، ويأمل الباحثون أن يوفر هذا الاكتشاف فهمًا أعمق للبعثات الإسبانية المبكرة في الجنوب الغربي وتأثيرات الاستعمار على الشعوب الأصلية.
علماء الآثار يعثرون على أقدم أسلحة فى الأمريكتين
اكتشف علماء الآثار فى الولايات المتحدة أقدم أسلحة صُنعت فى الأمريكتين، ما وسع الجدول الزمنى للاختراعات البشرية، وتضم القطع 14 نوعا من الشفرات عثر عليها فى موقع التنقيب بحقل كوبر فى ولاية أيداهو الغربية منذ 13200 إلى 16000 عام، ويتراوح حجم "الشفرة الحادة" من نصف بوصة إلى 2 بوصة طويلة، وهى أقدم بـ 23000 عام من تلك التي تم العثور عليها سابقًا في المنطقة، مما يجعلها الأقدم على الإطلاق في الأمريكتين.
وذكرت دراسة حول النتائج أن الاكتشاف تضمن أدوات حجرية أخرى وشظايا عظام حيوانات و"كميات كبيرة من الحطام الصخرى توجد عادة فى المناطق التي يتم فيها إنتاج الأدوات الحجرية، ما يوفر تفاصيل إضافية حول كيفية إنتاج البشر الأوائل فى شمال غرب المحيط الهادئ، حيث استخدمت أسلحة حجرية لصيد الحيوانات، وتصف الدراسة أيضًا كيف جلبت التغييرات التى طرأت على المناخ وتحولات الجليد البشر القدامى إلى نهر كولومبيا، ثم أخيرًا إلى موقع كوبرز فيرى
الدراسة التى شملت الأسلحة الحجرية قادتها جامعة ولاية أوريجون ، وبالتحديد أستاذة الأنثروبولوجيا كورفاليس لورين ديفيس كما أشارت الصحيفة إلى أن القطع الاثرية تشبه تلك الموجودة في هوكايدو باليابان ، والتي يعود تاريخها إلى ما قبل 16000 إلى 20000 عام.
وقالت لورين ديفيس إن العثور على الأسلحة يضيف مزيدًا من التفاصيل إلى الفرضية القائلة إن الناس الذين عاشوا العصر الجليدي في شمال شرق آسيا وأمريكا الشمالية تشاركوا في الروابط الجينية والثقافية المبكرة، مشيرة إلى وجود روابط جينية وثقافية مبكرة بين شعوب العصر الجليدي في شمال شرق آسيا وأمريكا الشمالية.
وقالت كورفاليس لورين ديفيس: "من وجهة نظر علمية ، تضيف هذه الاكتشافات تفاصيل مهمة للغاية حول شكل السجل الأثري للشعوب الأولى في الأمريكتين نعتقد أن الناس كانوا هنا في الأمريكتين منذ 16000 عام، إنه لمن المميز أن العثور على القطع الأثرية جيدة الصنع التي تركوها وراءهم".
هل عرفت الشعوب القديمة الأسلحة الكيميائية؟ دراسة حديثة تجيب
نشرت دراسة حديثة حول استخدام الأسلحة الكيميائية متناولة ما حدث فى الحرب العالمية الأولى التى عرفت بانتشار استخدام الأسلحة الكيميائية، حيث استخدام الغازات الكيماوية المختلفة المميتة، بما في ذلك غاز الخردل والفوسجين والغاز المسيل للدموع، لقتل وتعطيل الجنود فى الحرب، فعلى الرغم من أن الأسلحة الكيميائية لعبت دورًا رئيسيًا خلال الحرب العظمى، إلا أن استخدامها يعود إلى فترة سابقة من التاريخ.
يمكن العثور على واحدة من أقدم الإشارات إلى استخدام الأسلحة الكيميائية في الأدب الغربي في أسطورة هيراكليس اليونانية، حيث يغمس البطل سهامه في دم هيدرا لجعلها سامة. وزُعم أيضًا أن هوميروس ذكر السهام المسمومة في ملاحمته الإلياذة والأوديسة.
وتظهر سجلات استخدام الأسلحة الكيميائية أيضًا في الحضارات القديمة في الشرق بالهند، حيث تم العثور على استخدام السموم أثناء الحرب في كل من ماهابهاراتا ورامايانا، علاوة على ذلك يمكن العثور على وصفات للأسلحة السامة والذي يعود تاريخه إلى فترة موريان في الهند، وهناك كتابات تصف استخدام الغازات السامة من قبل المدافعين عن مدينة يعود تاريخها إلى 1000 قبل الميلاد، حيث يتم ضخ الأبخرة السامة الناتجة عن حرق كرات الخردل.
