أوروبا تكثف الضغط على إسرائيل.. بوريل يأسف لعدم خروج مواطني القارة العجوز للتظاهر ضد مأساة غزة
الجمعة، 29 نوفمبر 2024 01:14 م
يكثف زعماء أوروبا ضغوطهم على إسرائيل بسبب استمرار المجازر التي ترتكبها في غزة، وسط تصاعد الانتقادات والمطالب الدولية لوقف القصف ومعالجة الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها سكان القطاع.
أعرب جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، عن أسفه إزاء غياب الاحتجاجات الكبرى في شوارع أوروبا لدعم غزة، معتبرًا أن الوضع يمثل "مأساة هائلة لا يريد البعض رؤيتها".
وأكد أن استخدام التجويع كسلاح في شمال غزة يفاقم المأساة، حيث يعاني حوالي 250 ألف شخص من عزلة مطلقة ونقص في المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن الوضع في غزة بات أكثر سوءًا من أزمات إنسانية أخرى مثل لبنان.
وطالب بوريل دول الاتحاد الأوروبي بالامتثال لواجباتها تجاه المحكمة الجنائية الدولية، بما في ذلك اعتقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير جيشه السابق يوآف جالانت، بسبب دورهما في المجازر المرتكبة.
وفي خطوة احتجاجية، أعلن البرلماني الإسباني خورخي بويو إضرابه عن الطعام تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة. وأوضح بويو، البالغ من العمر 29 عامًا، أن الكلمات لم تعد كافية لدعم الفلسطينيين، داعيًا حكومته إلى اتخاذ خطوات حاسمة تشمل قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل وفرض حظر شامل على الأسلحة.
كما نشرت تقارير إعلامية أن إسبانيا أوقفت مرور أكثر من 25 سفينة إسرائيلية عبر موانئها، تحمل شحنات عسكرية تزيد عن 1200 طن، كجزء من تحركاتها للضغط على إسرائيل.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى وقف القصف الإسرائيلي على غزة، مشددًا على أنه "لا يوجد أي مبرر لاستهداف المدنيين، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن".
وفي فرنسا، تظاهر المئات بالقرب من مقر البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار في غزة ووقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، كما هتف المحتجون ضد "التواطؤ الأوروبي" مع الجرائم الإسرائيلية، ورفعوا لافتات تطالب بإنهاء الإبادة الجماعية.
تصاعد الضغوط الأوروبية والمواقف الاحتجاجية، سواء الرسمية أو الشعبية، يعكس تعاظم الوعي الدولي بالمأساة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في غزة، مع مطالبات بضرورة التحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة.