دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ مع دقات الساعة الرابعة فجرًا اليوم، منهياً سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية على منطقة البقاع التي استمرت حتى دقائق قبل سريان الاتفاق، الاتفاق يأتي كخطوة أولى نحو إنهاء حالة الحرب في المنطقة، وإعادة الاستقرار إلى الجنوب اللبناني.
عودة الأهالي وتحذيرات إسرائيلية
مع اللحظات الأولى لتوقف القتال، بدأت حركة عودة مكثفة للأهالي إلى قراهم وبلداتهم في الجنوب اللبناني، وعلى الجانب الآخر، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات للسكان بعدم الاقتراب من المناطق التي طُلب إخلاؤها أو التوجه نحو قواته في المنطقة، مشيراً إلى أنه سيعلن لاحقاً عن توقيت آمن للعودة.
آليات المراقبة وتطبيق الاتفاق
أكد المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين أن آلية مراقبة وقف إطلاق النار بدأت العمل لضمان تنفيذ بنود الاتفاق بشكل كامل، تجنبًا لتكرار تجارب فاشلة مشابهة مثل ما حدث في عام 2006، وأضاف أن القوات الدولية (اليونيفيل) ستكون جزءاً أساسياً من آلية المراقبة إلى جانب انتشار الجيش اللبناني في المنطقة الجنوبية، بينما شدد على أن الولايات المتحدة لن تنشر قواتها في لبنان لكنها ستقدم دعماً للجيش اللبناني.
ترحيب دولي واسع
لقي الاتفاق ترحيبًا دوليًا واسعًا، حيث أعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت عن تفاؤلها بهذه الخطوة، مشددة على أهمية التزام كافة الأطراف بتنفيذ الاتفاق، كما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى استثمار هذا الاتفاق في تعزيز الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، مطالبًا بانتخاب رئيس لبناني دون تأخير لتحقيق السيادة الكاملة للبلاد.
بيان مشترك فرنسي-أمريكي
في بيان مشترك، تعهد الرئيسان الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون بالعمل معًا لدعم القوات المسلحة اللبنانية وتعزيز الاقتصاد الوطني، وأكد البيان أن الاتفاق يمثل فرصة لاستعادة الهدوء والاستقرار في المنطقة.
بنود الاتفاق
وقف إسرائيل لأي عمليات عسكرية هجومية ضد لبنان.
انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني خلال 60 يومًا.
تفكيك جميع المنشآت والمواقع العسكرية غير المرخصة في جنوب لبنان.
حصر حمل السلاح وتشغيل القوات بالجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الرسمية.
تشكيل لجنة مراقبة مشتركة بين لبنان وإسرائيل بالتعاون مع اليونيفيل لضمان تنفيذ الاتفاق.
استئناف المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البرية.