تصاعد الغضب داخل دولة الاحتلال.. عائلات الجنود تفقد الثقة في حكومة نتنياهو وتطالب بإنهاء الحرب
الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 10:01 ص
مع تواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان، تتزايد موجات الغضب ضد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في ظل تزايد أعداد القتلى وعدم حل موضوع الأسرى حتى الآن.
وأمس، نقلت وسائل إعلام تابعة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، عن عائلات الجنود، قولها إنهم فقدوا الثقة في حكومة بنيامين نتنياهو التي ترسل أبنائهم للقتال من أجل تحقيق مصالحها السياسية.
وقبل أيام طالبت عائلات جنود الاحتلال حكومة نتنياهو بإنهاء الحرب في غزة والتوصل إلى صفقة تبادل.
وفي 17 من الشهر الجاري، نشر التليفزيون الإسرائيلي، استطلاع جديد بخصوص إعادة التجنيد في جيش الاحتلال الإسرائيلي، كاشفا عن أن 98% من العائلات القوات الإسرائيلية أبلغت عن ضرر نفسي أو عقلي نتيجة الخدمة الاحتياطية.
وأبلغ 77% من عائلات المقاتلين عن ضرر في التحفيز بسبب مشروع القانون أو قانون المهاجع (القانون الذي يحد من عملية التجنيد للحريديم).
وفي وقت سابق أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه يعتزم إصدار 7 آلاف أمر تجنيد إضافي لليهود الأرذوكس المتشددين (الحريديم) اعتبارا من الأسبوع الجاري، على الرغم من إقالة وزير الدفاع السابق يوآف جالانت الذي أمر بإصدارها.
وأثار إصدار الجيش الإسرائيلي استدعاءات إضافية للجنود اليهود المتشددين، لتعزيز قواته على الحدود الشمالية والجنوبية، مخاوف من تصاعد التوتر بين المجتمعين الإسرائيليين المتدينين والعلمانيين.
وفي يونيو، قضت المحكمة العليا الإسرائيلية ببطلان منح وزارة الدفاع إعفاءات شاملة لطلاب المعاهد الدينية اليهودية من الخدمة العسكرية الإلزامية، منهية بذلك نظاما قائما منذ تأسيس دولة إسرائيل تقريبًا، والذي كان ملائمًا عندما كان عدد اليهود المتشددين (الحريديم) محدوداً.
وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية يوم الجمعة الماضية، بالتزامن مع حربها على حماس في غزة وحزب الله في لبنان، عن استدعاء 7 آلاف من الحريديم إلى الخدمة العسكرية على مراحل، بدءاً من اليوم.
وأوضحت وزارة الدفاع أن هدف استدعاء اليهود المتدينين (الحريديم) هو تعزيز قدرات جيش الاحتلال الإسرائيلي وتخفيف العبء عن الجنود النظاميين والاحتياطيين.
وأكدت وزارة الدفاع التزامها بتسهيل دمج الجنود المتشددين دينياً في الجيش، مشيرةً إلى تعاونها مع قادة هذه الطائفة لضمان مراعاة احتياجاتهم الدينية خلال فترة خدمتهم.
يأتي ذلك في وقت كشفت فيه تقارير صحيفة إسرائيلية عن ارتفاع عدد الجنود المعاقين الذين يتلقون العلاج في أقسام إعادة التأهيل التابعة لوزارة الدفاع، إلى 70 ألف جندي، بعد انضمام 8663 جريحا منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي.
وأشارت القناة السابعة الإسرائيلية إلى أن 35 % من المصابين يعالجون من أمراض نفسية، في حين أظهر تحليل أجراه مختصون أن حوالي 40 بالمئة من الجرحى الذين سيتم إدخالهم إلى المستشفى بحلول نهاية العام قد يواجهون أمراضا نفسية متباينة، بما في ذلك القلق والاكتئاب واضطرابات ما بعد الصدمة وصعوبات التكيف والتواصل.
ونقلت صحيفة "جيروسالم بوست" أن أكثر من 10 آلاف جندي احتياط طلبوا تلقي خدمات الصحة العقلية.
وفي فبراير الماضي، قرر قسم التأهيل في الجيش الإسرائيلي تشكيل فرق من أطباء نفسيين وممرضين قادرين على التعامل مع الميول الانتحارية، من أجل إجراء تقييم للجنود الذين يعانون اضطرابات نفسية.
وجاءت تلك الخطوة بعدما كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن 10 ضباط وجنود إسرائيليين انتحروا منذ بداية الحرب، في حين أفادت الإذاعة الإسرائيلية قبل أيام بانتحار جندي آخر بعد تلقيه أمرا بالعودة للخدمة العسكرية في غزة.