مستقبل اتفاق التهدئة في لبنان.. المبعوث الأمريكى ينتظر ورقة ملاحظات إسرائيل
الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 09:46 ص
يترقب لبنان إبرام اتفاق وقف إطلاق النار، الذى لا يزال معلقاً قيد التفاوض، بانتظار رهانات إسرائيلية لم تكتمل بعد ، حيث تجرى إسرائيل مشاورات أمنية متتالية لدراسة الاتفاق وإعداد ورقة الملاحظات التى سترسلها إلى واشنطن، حيث ينتظر المبعوث الأمريكى آموس هوكشتاين قرار إسرائيل النهائى عقب الزيارة الأخيرة التى أداها إلى تل أبيب ومعه الرد اللبنانى.
ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن المبعوث آموس هوكشتاين قوله، إن ما نقل عن أن إسرائيل أعطت الضوء الأخضر، للمضي قدما نحو الاتفاق مع لبنان، "ليس دقيقا".
وأفاد موقع "أكسيوس" في وقت سابق، بأن هوكشاين أبلغ السفير الإسرائيلي لدى واشنطن أنه في حال لم ترد إسرائيل بشكل إيجابي في الأيام المقبلة على اقتراح وقف إطلاق النار مع لبنان، فإنه سينسحب من جهود الوساطة.
تسريبات
لا تزال الأنباء متضاربة حول قرب إبرام وإعلان الاتفاق، حيث ذكر تقرير لهيئة البث العامة الإسرائيلية نقلا عن مسؤول إسرائيلي أنه لم يتم إعطاء أي ضوء أخضر لإبرام اتفاق في لبنان، مضيفا أن ثمة قضايا لا تزال في حاجة إلى حل.
بينما قالت هيئة البث الإسرائيلية، فى وقت سابق، إن الاتفاق مع لبنان "تم"، بينما يدرس نتنياهو كيفية إعلانه.
وفى السياق نفسه، تقول معطيات أخرى أن بنيامين نتنياهو له أهداف حتى يمرر الاتفاق ، ووفق تسريبات أوردتها "القناة 14" الإسرائيلية، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوضح أن الشرط الأساسي في هذا الأمر هو أننا سنقرر ما يعتبر انتهاكا يقتضى الرد من الجيش الإسرائيلى.
ومن الأهداف التي ذكرها نتنياهو في مناقشاته المتعلقة بالتسوية مع حزب الله في لبنان، وفق القناة الإسرائيلية، مسألة "فصل الساحات"، حيث قال: "بمجرد أن نوقع اتفاقا لوقف إطلاق النار مع حزب الله، على الرغم من أنهم دائما ما ربطوه بهدنة مماثلة في غزة، فإننا سنخضعهم ونقطع الروابط فيما بينهم (مع حماس)".
ومن جهة ثانية، كشف نتياهو في مناقشات مغلقة، عن مخاوفه وأهدافه المتعلقة بالتسوية الخاصة بوقف إطلاق النار مع "حزب الله" في لبنان.
وأشارت القناة إلى أن نتنياهو حذر في المناقشات التي جرت في الأيام الماضية، من خطر في الوقت المتبقي لإدارة الرئيس جو بايدن، يتمثل بإمكانية اتخاذ خطوات أمريكية أحادية الجانب بشأن أي تسوية.
وأضافت القناة أن نتنياهو أكد أنه يفضل الذهاب إلى تسوية مع لبنان مع التزام أمريكى بالسماح لإسرائيل بالرد على أي خروقات أو انتهاكات.
وأوضح نتنياهو أنه "بهذه الطريقة سيبقون معزولين (حماس)، وسيزداد الضغط عليهم للذهاب إلى صفقة لتبادل الرهائن".
بينما نقل موقع "أكسيوس" الأمريكى عن مسؤول إسرائيلي "كبير"، إن إسرائيل تتجه صوب إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان مع حزب الله.
الموقف اللبنانى
يسود لبنان عدم اليقين والتشكك فى نية نتياهو إتمام الاتفاق ، مع تأكيدات من قبل الحكومة باستعدادها للالتزام بالاتفاق حال تمريره، مع التاكيد على التمسك بقرار 1701 ، وفى هذا الإطار قال وزير الخارجية عبد الله بوحبيب أن التنفيذ المتوازي والكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 هو بوابة الاستقرار، مؤكداً أن لبنان مستعد للوفاء بالتزاماته المنصوص عليها في القرار و"هذا يعني حرفياً أنه لن يكون هناك سلاح دون موافقة الحكومة اللبنانية، ولا سلطة غير سلطة الحكومة اللبنانية".
وقد يبدو رئيس البرلمان نبيه بري أكثر ترحيبا بالتوصل إلى اتفاق نهائي على وقف النار. وقد يكون من بين هذه الأسباب ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه، خاصة بعد استشهاد حسن نصرالله بأنه بات وحيدًا في الساحة الشيعية، فبيئة "الثنائي الشيعي" هي المستهدفة الأولى، سواء في الجنوب أو في البقاع أو في الضاحية الجنوبية لبيروت وامتدادًا إلى حيث لجأ النازحون. وفق"لبنان24"، وما تتعرض له هذه البيئة من قتل وتدمير وتهجير يتخطى القدرة الفردية على تحمل أوزارها.
ولكن هذا الاستعجال لا يعني القبول بالشروط التي تضعها إسرائيل لوقف مجازرها. فالشروط الإسرائيلية تتعارض مع مبدأ السيادة.