رؤية تنموية جديدة للساحل الشمالي.. بوابة مصر للاستثمار السياحي
الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 09:05 ص
ما حققته الدولة في تنمية الساحل الشمالي الغربي، إنجاز عمراني لا يستهان به، فقد امتدت خطة التطوير من العلمين حتى السلوم لمسافة نحو 500 كيلومتر بنطاق وظهير صحراوي يمتد في العمق لأكثر من 280 كيلومترا، ليشغل مسطح نحو 160 ألف كيلومتر مربع تقريبا.
النهضة العمرانية والسياحية بهذه المنطقة تهدف إلى تنمية أكثر من 13 مليون فدان في الساحل الشمالي بحلول عام 2030، ما يعني زيادة عدد الغرف الفندقية وطفرة كبرى في الاستثمار السياحي، في ضوء المقومات الفريدة التي تمتلكها هذه المنطقة الخلابة على أرض مصر.
حققت الدولة تنمية شاملة بالساحل الشمالي الغربي، ودشنت سلسلة مجتمعات عمرانية وزراعية وصناعية وسياحية ضخمة، لتعظيم الاستفادة من الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها المدن الجديدة بهذه المنطقة، سواء على المستويات الاستثمارية أو السياحية والتنموية، وتلبية احتياجات المواطنين، فقد تم تنفيذ قرابة 48 فندقا بإجمالي 7252 غرفة فندقية، و3047 وحدة فندقية، بمعدل تشغيل بلغت نسبته 88%.
رفع القيمة الاقتصادية للساحل الشمالي
تهدف الدولة تهدف لتنمية الساحل الشمالي الغربي من أجل إعادة التطوير لمناطق العمق بالساحل الشمالي لرفع القيمة الاقتصادية لهذه المناطق، وتحفيز الجانب الاستثماري بها، وتعظيم العائد الاقتصادي منها، فضلا عن تحسين الوجه الحضاري لهذه المنطقة، وأيضا من أجل تحسين مساهمة الاستثمار بهذه المنطقة في الاقتصاد المحلي من خلال الاستخدام الفعال للموارد والأصول المكانية والسياحية، وإنشاء آليات ومحفزات يمكن من خلالها جذب المزيد من الاستثمارات السياحية على غرار مشروع رأس الحكمة الذي حقق انتعاشة اقتصادية كبرى.
توفير 1.5 مليون فرصة عمل
ومن أهم الأهداف الاستراتيجية للتنمية الإقليمية للساحل الشمالي الغربي تحقيق معدل نمو اقتصادي مرتفع لا يقل عن 12% سنويا، وتوطين ما لا يقل عن 5 ملايين نسمة، وتوفير نحو 1.5 مليون فرصة عمل، إضافة إلى دمج المنطقة في الاقتصاد القومي والعالمي عن طريق زيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي، حيث تسير الدولة وفق فكر تنموي للمشروع يعتمد على إنشاء العديد من المدن الجديدة المستدامة والذكية من الجيل الرابع، من أجل جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية والعربية، التي تسهم في تعافي الاقتصاد المصري وعودته للنمو من جديد.