ترامب يستعد لمهمة إنهاء حرب غزة.. مفاوضات معقدة وضغوط على نتنياهو

الإثنين، 25 نوفمبر 2024 11:06 ص
ترامب يستعد لمهمة إنهاء حرب غزة.. مفاوضات معقدة وضغوط على نتنياهو

مع استعداد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتولى مهام منصبه، تزداد الآمال بشأن إمكانية التوصل إلى حل لحروب الشرق الأوسط. حيث نشر موقع أكسيوس الأمريكى تقريرا أمس، السبت، نقل فيه عن المتحدثة باسم دونالد ترامب قولها إن الرئيس المقبل سيعمل كمفاوض رئيسى للولايات المتحدة وسيعمل على إعادة الرهائن.
 
وأكد موقع أكسيوس، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، أن ترامب كان يعتقد أن معظم الرهائن الإسرائيليين في غزة ماتوا، مشيرا إلى أن ترامب الذى يريد إنهاء حرب غزة بسرعة سيكون له تأثير على نتنياهو أكبر من بايدن.
 
وأضاف الموقع أن رئيس إسرائيل طلب من بايدن حين زار واشنطن العمل مع ترامب بشأن الرهائن، مشيرا إلى أن المؤسسة الأمنية أبلغت نتنياهو أن حماس لن تتنازل عن الانسحاب من غزة وإنهاء الحرب، لذلك يجب تخفيف مواقف إسرائيل إذا كانت مهتمة بصفقة.
 
وكان هرتسوج قد قال لترامب عندما هاتفه لتهنئته بفوزه فى الانتخابات الأمريكية أن تأمين اتفاق إطلاق سراح الأسرى قضية ملحة. وبحسب ما ذكرت مصادر، فإن الرئيس الإسرائيلي قال لترامب "علينا أن ننقذ الرهائن"، فأجابه قائلا أن أغلب الرهائن قد ماتوا على الأرجح. لكن هرتسوج رد عليه قائلا إن الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن نصفهم لا يزال على قيد الحياة.
 
ويعتقد بعض المسئولين فى إسرائيل إن ترامب، الذى قال إنه يريد إنهاء الحرب فى غزة سريعا، سيكون لديه نفوذ وتأثير أكبر على نتنياهو مقارنة ببايدن.
 
ونقل أكسيوس عن مارك دابويتز، رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، والمقرب من فريق ترامب، قوله إن الأخير ينبغي أن يتحرك الآن للحصول على اتفاق.
 
وقال إنه يتعين على الرئيس المنتخب أن يطلب بشكل واضح الآن إطلاق سراح كافة الأسرى، وأن يوكل لكبار مسئوليه البدء فى العمل على هذا قبل 20 يناير، وتحذير كافة الأطراف من عواقب تحدى الرئيس الأمريكي القادم. وأضاف أن ترامب يجب أن يكون واضحا بأن الرهائن شرط مسبق غير قابل للتفاوض مقابل التوصل إلى وقف إطلاق النار.
 
وذكر الموقع فى تقريره أن قبل أقل من شهين من تنصيب ترامب، يبدو من المستبعد أن يكون هناك، فى أى وقت قريب، اتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة او إطلاق سراح الرهائن. لذلك، من المرجح للغاية أن يرث ترامب الأزمة ومسئولية استعادة سبعة أمريكيين محتجزين فى القطاع، يعتقد أن أربعة منهم لا يزالوا أحياء.
 
من ناحية أخرى، قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن مستشار الأمن القومى للرئيس الأمريكي جو بايدن، جيك سوليفان، والنائب مايك والتز، الذى اختاره الرئيس المنتخب دونالد ترامب لتولى منصب مستشار الأمن القومى فى إدارته، قد ناقشا خلال الأيام الماضية الحرب على غزة ووضع الأسرى فى القطاع، بحسب ما أفادت مصادر للصحيفة.
 
وكان هذا الاجتماع هو الأول بين سوليفان وخليفته القادم، الذى سيرث سلسلة من الأزمات حول العالم، فى مقدمتها حربى الشرق الأوسط وأوكرانيا. وقالت المصادر إن الاجتماع حدث بعدما عاد سوليفان من رحلة بايدن فى أمريكا الجنوبية.
 
وخلال الاجتماع ناقش سوليفان ووالتز العديد من قضايا الأمن القومى والسياسة الخارجية بما فى ذلك الحرب فى غزة والرهائن، بحسب المصادر. وكان بايدن قد استضاف الرئيس المنتخب ترامب فى اجتماع استمر ساعتين فى البيت الأبيض، قبل 10 أيام. وخلال الاجتماع أثار ترامب قضية الرهائن واقترح العمل معا من أجل التوصل إلى اتفاق.
 
وقال بايدن لعائلات الرهائن الأمريكيين، فى اجتماع معهم بعد ساعات من لقائه الرئيس المنتخب،  إنه لا يأبه أن يُنسب الفضل كله لترامب طالما أن ذويهم سيعودون إلى بلادهم. وكان مستشار الأمن القومى الأمريكى جيك سوليفان قد صرح فى وقت سابق هذا الشهر إن الرئيس جو بايدن ناقش مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب قضية الرهائن المحتجزين فى غزة.
 
وأكد سوليفان أن إدارة بايدن مستعدة للتعاون مع الإدارة القادمة لتعزيز إطلاق سراح الرهائن في غزة. وأكد ترامب أنه ناقش مع بايدن الحرب المستمرة فى الشرق الأوسط وأوكرانيا، مشيرا إلى أنه تحدث مع بايدن كثيرا عن الشرق الأوسط وأردت معرفة أفكاره.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق