«النمنم»: إهتمامنا بأفريقيا نابع من الروابط المشتركة
الجمعة، 05 فبراير 2016 08:20 ص
شهد وزير الثقافة حلمي النمنم، مساء أمس الخميس، ندوة "انتماء مصر الإفريقي عند الأحزاب والقوى المجتمعية"، التي نظمها المجلس الأعلى للثقافة بالاشتراك مع مركز البحوث والدراسات العربية والأفريقية، ومجموعة "أفريقانيون".
وقال وزير الثقافة إن عنوان الندوة مهم للغاية لأنه ركز على منظور انتماء مصر الإفريقي عند الأحزاب والقوى السياسية والمجتمعية، مشيرا إلى أن الاهتمام بأفريقيا أمر ضروري، وهو ليس كما يتصور البعض نابع عن أزمة لكنه أعمق بكثير لأن المصير مشترك.
وأكد أن السياسة المصرية تتجه نحو أفريقيا لأنها تدرك الروابط المشتركة التي لا يجب تجاهلها، مشيرا إلى أن الخديو إسماعيل كان أهم إيجابيات فترة حكمه اتجاهه إلى أفريقيا وتأكيد التواصل المصري الإفريقي هناك.
وأضاف النمنم أن دورة معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام شهدت مشاركة واسع من 8 دول، متمنيا أن تتوسع المشاركات في السنوات القادمة، معبرا عن سعادته بزيارة وزير الثقافة بدولة الكاميرون للمعرض.
وأكد أن وزارة الثقافة ستشارك في معارض الكتاب بالدول الأفريقية، وأن هناك تنسيقا لتنظيم فعاليات فنية وثقافية مع مختلف دول القارة الأفريقية.
من جانبها، قالت الدكتورة أمل الصبان الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة إن هناك تاريخا طويلا بين مصر وأفريقيا سياسيا وثقافيا، منذ تحررت مصر من الاحتلال الإنجليزي في فترة الزعيم جمال عبد الناصر فاتجهت السياسة المصرية إلى أفريقيا فمنها، ولا يستطيع أحد أن يغفل دور مصر في دعم حركات التحرر الوطني في أفريقيا.
وأشارت إلى أن هذه العلاقات أصابها بعض الفتور في فترة مبارك ولكن عادت مرة أخرى بعد 30 يونيو، مؤكدة ضرورة التواصل مع أشقائنا الأفارقة وخاصة على المستوى الثقافي.
تحدث في الندوة حلمي شعراوي رئيس مركز البحوث العربية والأفريقية، شهيدة الباز مدير مركز البحوث العربية والأفريقية وخليل عبد الرازق عضو اللجنة التحضيرية للندوة.
حول دعم العلاقات المصرية الأفريقية على مستوى المجتمع المدني وتقارب الشعوب في إطار علمي يحقق المستهدف كجانب مهم ومساعد للتطلعات القومية المصرية الأفريقية، وذلك من عدة مناحي منها التعليمي، والثقافي، والاقتصادي، والترابط الاجتماعي، وإزالة ما خلفه الماضي من أية عقبات أدت إلى تباعد سنوات عانى منها شعوب القارة الواحدة، وترك فراغًا ليحل محل المصريين العديد من القوى الفاعلة.
وناقشت الندوة العديد من الأوراق البحثية لمجموعة من الباحثين الشباب والأساتذة من بينهم الدكتورة أماني الطويل، والدكتور أيمن شبانة، وغيرهم من المتخصصين، حيث تناولت مدى اهتمام الأحزاب والمجتمع والصحافة والتعليم بالتعبير عن هوية مصر الأفريقية والانتماء للقارة.