بنظام التمويل العقاري.. صندوق التنمية الحضرية يتوسع في الشراكات مع البنوك لطرح وحدات تطوير عواصم المحافظات
السبت، 23 نوفمبر 2024 09:10 م
إقبال كبير وغير متوقع من قبل المواطنين بمختلف الشرائح على الوحدات السكنية التي يطرحها صندوق التنمية الحضرية، جعل الصندوق يفكر في التوسع في منظومة التمويل العقاري، من خلال توقيع اتفاقيات وعقد شراكات مع عدد من البنوك لطرح الوحدات بانظمة سداد مختلف تصل لـ 20 سنة، وذلك لتتناسب مع الفئات المختلفه.
وخلال الفترة السابقة، قام المهندس خالد صديق، بتوقيع اتفاقيات مع أكثر من بنك وجهة تمويل عقارى، وذلك لتمويل الوحدات السكنية التي يقوم بطرحها صندوق التنمية الحضرية، وذلك بنظام تقسيط وسداد يصل لمدة 15 عام.
وقال المهندس خالد صديق، الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية الحضرية، يأتي هذا التعاون في إطار حرص الصندوق على تعزيز جهود الدولة في توفير سكن كريم لكل المصريين والمساهمة في تحقيق التنمية العمرانية الشاملة وزيادة حجم التمويلات العقارية، بما يتناسب مع خطط وأهداف البنك في السوق المصرية من جهة وتحقيق أهداف الاستدامة من جهة أخرى.
وأشار إلى أن الصندوق، يسعى إلى تحقيق التنمية المتكاملة والمستدامة ومعالجة مشكلات العمران وتوفير رصيد سكني لكافة شرائح المجتمع بمشروعات التطوير العمراني لعواصم المحافظات والمدن الكبرى التي نفذها الصندوق في ربوع مصر.
وقال أن من بين البنوك التي وقع الصندوق معها بنوك حكومية وخاصة، منها البنك الأهلى المصرى، وبنك cib وبنك QNB ، وغيرها من البنوك، مؤكدا أن الهدف من توسيع دائرة البنوك، هو الاتاحة لمختلف الفئات للحصول على وحدة سكنية بما يتناسب مع أوعية مدخراتهم .
وأكد أن تلك الاتفاقيات تساهم في خدمة أهداف الشمول المالي من خلال تطوير منتجات مصرفية مصممة خصيصاً للاستجابة لاحتياجات أكبر شريحة من العملاء الراغبين في الحصول على تمويل عقاري ويناسب كافة تطلعاتهم في الحصول على السكن المناسب بدءاّ من محدودي الدخل وصولاً إلى الراغبين في اقتناء عقار فاخر.
وقال أن ذلك يساهم في دعم القطاع العقاري ويساهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام، مؤكداً حرص الصندوق على إتاحة المزيد من الوحدات العقارية في مختلف محافظات الجمهورية وبما يحقق التنمية المتكاملة والمستدامة .
وأكد أن الصندوق يتيح وحدات سكنية كاملة التشطيب من خلال مشروع التطوير العمراني لعواصم المحافظات والمدن الكبرى وإتاحة مسكن ملائم بأسعار في متناول الجميع وفي مواقع مميزة داخل المدن الرئيسية.
ومن بين المشروعات التي يقوم بتطويرها صندوق التنمية الحضرية، تنفيذ مشروع "حديقة تلال الفسطاط"، بمحافظة القاهرة، والتى تجاور متحف الحضارة، وبحيرة عين الصيرة، ومجمع الأديان، وجامع عمرو بن العاص.
وتعد "حديقة تلال الفسطاط"، من أكبر الحدائق فى منطقة الشرق الأوسط، حيث يتم تنفيذها على مساحة نحو 500 فدان، فى موقع مركزى بقلب القاهرة التاريخية (كان يستخدم سابقاً مقلباً للمخلفات)، وتضم 8 مناطق، ولها 14 بوابة (بوابات رئيسية وفرعية تتنوع بين، أبواب معاصرة، وأبواب تاريخية، وأبواب حدائقية)، وتم مراعاة زيادة المسطحات الخضراء، كما تتضمن عدداً من الأنشطة التى تعتمد على إحياء التراث المصرى عبر مختلف العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية والحديثة، وتخلق متنفساً جديداً لأهل القاهرة، بما يتماشى مع جهود الدولة لمواجهة تغير المناخ وحماية البيئة.
وقال المهندس خالد صديق، أن تنفيذ الحديقة يأتى فى إطار جهود الدولة لتطوير القاهرة التاريخية، وتوفير المتنزهات للمواطنين، وزيادة نصيب الفرد من المسطحات الخضراء والفراغات العامة، مشيراً إلى أن المنطقة الثقافية بالحديقة تقع مقابلة للبوابة الرئيسية للدخول على طريق صلاح سالم، وتُعد إحدى المناطق المميزة، وبها محور رئيسى على متحف الحضارة، وتحاط بمجموعة من الساحات تضم أنشطة ثقافية ومطاعم، وغير ذلك من الخدمات، ومن المقرر أن تُقام بها احتفالات على مدار العام، ويشتمل نطاق الأعمال بالمنطقة الثقافية، على البوابة الرئيسية، و4 مطاعم وكافتيريات بمسطح 216 م2، و3 نوافير، وأعمال البنية التحتية والزراعات لمسطح 26,864 م2.
وأضاف: تضم الحديقة أيضاً منطقة التلال والوادى، وتنقسم منطقة التلال إلى 3 تلال متباينة الارتفاعات يمر بينها الممر المائى (النهر)، وتتدرج فى مجموعة من المصاطب تبدأ من حافة النهر وتنتهى حتى قمة التلة، بحيث تجعل من قمة التلال مُطلات على المشروع والمنطقة المحيطة وقلعة صلاح الدين والأهرامات، وتضم "تلة القصبة" المُقامة على مساحة 13 ألف م2، فندقا سياحيا، ومبانى خدمية، ومواقف سيارات، وبحيرة صناعية، ومدرجات ومناطق جلوس مطلة على الشلال، وكوبرى مشاة للربط، وكافيتريا، وشلالا، بينما تضم "تلة الحدائق التراثية" مدرجات ومبانى للزوار، ومطاعم، وفراغا خشبيا يطل على البحيرة مستعرضاً المخططات التفصيلية لتلك التلال وما تحويه من مسارات وحدائق متنوعة، ومناطق للمطاعم والاحتفالات والترفية.
وذكر إن "تلة الحفائر" يجرى العمل بها من خلال الجهاز التنفيذي لتجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية، بهدف اكتشاف وإظهار أول عاصمة إسلامية لمصر "مدينة الفسطاط القديمة" لتصبح المنطقة مزاراً أثريا سياحيا ثقافيا متكاملا من خلال الكشف عن بقايا مدينة الفسطاط على مساحة حوالي 47 فداناً للوصول للتكوين المعماري للمدينة الأثرية وترميمها، والكشف عن بقايا سور صلاح الدين الأيوبى، وحصر وتجميع القطع الأثرية المُكتشفة وترميمها، ثم النشر العلمي لما سيتم اكتشافه، مع تنفيذ ممشى بطول 1 كم وارتفاع 1,5 متر عن منطقة الحفائر حول مدينة الفسطاط الأثرية (الحفائر) لربط المباني الخدمية السياحية بالموقع العام، لاستثمار المنطقة التراثية كمنطقة سياحية ذات طابع متميز.
وقال ، تضم "حديقة تلال الفسطاط" أيضاً، المنطقة الاستثمارية بمساحة 131 ألف م2 وتطل على بحيرة عين الحياة، وتضم 12 مطعما، و4 مراكز تجارية، و4 جراجات للسيارات، وخلفها منطقة تسمح بإقامة العديد من الاحتفالات الرسمية الكبيرة، حيث تضم المسرح الرومانى والنافورة المائية، إضافة إلى منطقة المغامرة وبها عدد من المباني الخدمية والبحيرات والزراعات، وكذا منطقة الأسواق، وهى منطقة تجارية بمساحة 60 ألف م2، وتهدف لتنشيط السياحة ودعم الاقتصاد وتنشيط الحرف اليدوية والتراثية، ومن أبرزها أعمال الزجاج، والسيراميك، والشمع، والغزل والنسيج، ويتم تنفيذ منطقة الأسواق على 3 مراحل، وتشتمل على 19 محلاً تجاريا، ومواقف سيارات، وبحيرة صناعية، ومساحات زراعية، وفندق 3 نجوم.