خالد شديد رئيس شركة النصر للسيارات لـ«صوت الأمة»: تعاقدنا مع شركة يوتونج الصينية للتصدير إلى الأسواق العربية والإفريقية بدءًا من النصف الثاني من العام المقبل
السبت، 23 نوفمبر 2024 01:30 مطلال رسلان
بعد توقف دام 15 عامًا، عادت شركة النصر للسيارات، بجهود القيادة المصرية وبتخطيط لإحياء الصناعة، واستطاعت النصر النهوض من جديد، بتوجهات طموحة وخطة عمل متكاملة.
استثمارات ضخمة أُنفقت لتطوير البنية التحتية وخطوط الإنتاج، مع إقامة شراكات استراتيجية مع شركات عالمية مثل "يوتونج" الصينية و"يورترانزيت" الإماراتية، لإنتاج أتوبيسات وسيارات كهربائية بأعلى المعايير العالمية.
تهدف النصر ليس فقط إلى تلبية احتياجات السوق المحلي، ولكن أيضًا إلى تعزيز الصادرات الإقليمية وزيادة نسبة المكون المحلي تدريجيًا إلى 70% بحلول 2026. عودة شركة النصر ليست مجرد إعادة تشغيل مصنع، بل هي بداية مرحلة جديدة نحو توطين التكنولوجيا، دعم الصناعات المغذية، والمساهمة في تعزيز مكانة مصر في خريطة صناعة السيارات العالمية.
خالد شديد رئيس شركة النصر للسيارات كان لديه كلام مهم عن عودة قلعة الصناعة المصرية «شركة النصر للسيارات» وتفاصيل أكثر عن الإنتاج والخطط الطموحة التي أعدتها الشركة، قاله لـ"صوت الأمة"، حيث أكد أن شركة النصر هى جزء من تاريخ مصر المعاصر وحكاية نجاح مصرية، مشيراً إلى أنه بالنسبة لقطاع إنتاج الأتوبيسات، فقد تم تطويره من حيث البنية التحتية ومعدات الانتاج وحاليا يعمل بطاقة انتاجية نحو 300 اتوبيس فى السنة، وتم بالفعل بدء الانتاج منذ شهر سبتمبر الماضى، ومن المستهدف مضاعفة الطاقة الانتاجية خلال 2025 والوصول بها إلى 1500 اتوبيس سنويا فى 2026، وكذلك قامت الشركة بالتعاقد مع شركة يوتونج الصينية وهى من اكبر الشركات المصنعة للاتوبيس فى العالم لانتاج الاتوبيس فى مصانعنا، وهى نفس الشركة اللى وردت لكاس العالم فى قطر العام الماضى وفى أولمبياد باريس، ومن المستهدف اشاء الله أن تيم تصنيع اتوبيس كهربائى للنقل العام فى العام القادم.
وفيما يتعلق بالاتوبيس نصر سكاى، وهو احدث اتوبيس سياحى للشريك الصينى وسعته (49) راكب ويعمل بالديزل نظرا للمسافات الطويلة ولكن اقتصادى ويوفر حوالى 10% من استهلاك الوقود، ونسبة المكون المحلى حاليا تصل إلى 50% ومن المستهدف الوصول إلى نسبة 60% خلال 2025 وتصل إلى 70% فى 2026، كما تم الاتفاق مع شركة يوتونج للبدء فى تصدير الانتاج للمنطقة العربية وافريقيا خلال النصف الثانى من العام المقبل.
سألنا شديد عن شعوره بعد إعادة تشغيل شركة النصر للسيارات بعد توقف دام 15 عامًا، فقال:
بداية، أنا فخور جدًا بهذا الإنجاز. شركة النصر للسيارات ليست مجرد مصنع، بل هي رمز للصناعة المصرية المعاصرة. تأسست الشركة عام 1959 لإنتاج جميع أنواع السيارات، وكانت جزءًا من حياة المصريين اليومية لسنوات طويلة. إعادة التشغيل تعني استعادة دورها الريادي، وهو شرف ومسؤولية كبيرة لنا جميعًا.
ما الخطوات التي اتخذتموها لتحقيق هذا الإنجاز؟
قمنا بإعداد استراتيجية عمل شاملة تركز على تطوير البنية التحتية، وإقامة شراكات استراتيجية مع كيانات عالمية. كما استثمرنا في إعادة الثقة للعمال وإقناعهم بقدرتنا على النجاح. دعم الشركة القابضة للصناعات المعدنية ووزارة قطاع الأعمال كان حاسمًا لتحقيق هذه الأهداف.
ما أبرز التحديات التي واجهتموها؟
أبرز التحديات كانت إعادة تهيئة البنية التحتية التي لم تُحدث منذ عقود، وتطوير خطوط الإنتاج لجعلها متوافقة مع المعايير الحديثة. كما واجهنا تحديًا في إقناع العمال والشركاء المحتملين بجدية المشروع وإمكانات النجاح.
ما المشروعات الرئيسية التي تعملون عليها حاليًا؟
لدينا خمسة مشروعات رئيسية، تطوير البنية التحتية: يشمل تحديث شبكات الكهرباء، توصيل الغاز الطبيعي، شبكات الحريق، وضواغط الهواء، زقطاع إنتاج الأتوبيسات: بدأنا الإنتاج بطاقة 300 أتوبيس سنويًا، ونستهدف الوصول إلى 1,500 أتوبيس بحلول 2026، والسيارات الكهربائية: بالشراكة مع جهات عالمية مثل يورترانزيت الإماراتية وترون تكنولوجي التايوانية، سنبدأ إنتاج الميني باص الكهربائي منتصف العام المقبل، وإنتاج سيارات الركوب: مصنع "عنبر 4" الجديد سيبدأ بإنتاج 20,000 سيارة سنويًا اعتبارًا من منتصف 2025، وأخيراً تعزيز الصناعات المغذية: نركز على استخدام الطاقة النظيفة وزيادة نسبة المكون المحلي.
حدثنا عن الأتوبيس الجديد الذي تنتجونه؟
الأتوبيس الجديد "نصر سكاي" هو نموذج سياحي يعمل بالديزل، مناسب للمسافات الطويلة واقتصادي للغاية، حيث يوفر 10% من استهلاك الوقود. حاليًا، المكون المحلي فيه يبلغ 50%، ونستهدف رفع هذه النسبة إلى 70% بحلول 2026.
هل لديكم خطط للتصدير؟
بالطبع، قمنا بالتعاقد مع شركة يوتونج الصينية للتصدير إلى الأسواق العربية والإفريقية بدءًا من النصف الثاني من العام المقبل.
ماذا عن إنتاج سيارات الركوب؟
مصنع "عنبر 4" يعد واحدًا من أكبر مشروعاتنا. تبلغ مساحته 40 ألف متر مربع، وخطوط الإنتاج مصممة لإنتاج 10 سيارات في الساعة، بواقع 20,000 سيارة سنويًا. الإنتاج سيبدأ في مايو 2025، ونستهدف تصنيع ثلاثة طرازات بالتعاون مع شريك صيني.
كيف تساهم الشركة الجديدة في تطوير الصناعة؟
أسسنا شركة جديدة بالتعاون مع مجموعة الصافي بهدف إدارة عمليات البيع وخدمة ما بعد البيع. كما تعاقدنا مع شركة صناعية صينية لتصنيع سيارات كهربائية وبنزين بنسبة مكون محلي تتجاوز 45% في البداية، مع زيادة تدريجية.
ما رؤيتكم المستقبلية لشركة النصر؟
رؤيتنا تعتمد على تعميق المكون المحلي، تعزيز التصدير، والاستفادة القصوى من المنطقة اللوجستية داخل الشركة. نهدف إلى أن تكون النصر منصة رائدة في صناعة السيارات بالمنطقة، مع التركيز على الصناعات المغذية والطاقة النظيفة.
كلمة أخيرة تود توجيهها؟
أوجه شكري لكل من دعم هذا المشروع، خاصة وزارة قطاع الأعمال والشركة القابضة. أعد الجميع بأننا سنكون مصدر فخر لمصر، وسنواصل العمل الجاد لتحقيق رؤيتنا.