حزمة مساعدات جديدة من أمريكا لأوكرانيا بـ275 مليون دولار: ما مستقبل الحرب حتى تنصيب ترامب؟
الخميس، 21 نوفمبر 2024 05:43 م
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إن وزير الدفاع الأمريكي يعلن عن حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة 275 مليون دولار.
وقالت الخارجية الأمريكية في تصريحات نقلتها قناة القناهرة الإخبارية إن سفارتها في كييف قد تعود إلى عملها غدا الخميس، ولا نستطيع تأكيد إطلاق كييف صواريخ على أراض روسية.
وأضافت الخارجية الأمريكية أنه لا توجد أولوية أهم من حماية موظفينا في السفارات الأمريكية، وسنزود أوكرانيا بألغام فردية لأول مرة.
ترامب حدد نقاطا رئيسية قبل فوزه تضمنت عددا لا بأس به من الوعود بإنهاء الحرب وإحلال السلام، سواء بقربه من بوتين أو خطابه الناعم تجاه سلطة تل أبيب والتأثير المباشر وغير المباشر في دوائر صنع القرار، ما يعطيه كفة الترجيه إلى التدخل بصفقة وقف أوزار الحرب والمجازر والتمدد الإسرائيلي، ومن ثم الانتقال إلى تنفيذ بنود الاتفاق الذي يضمن الحقوق للأطراف الفاعلة.
ما يفرض الوضع الحالي أن ترامب خلال فترة رئاسته السابقة، عُرف بموقفه المثير للجدل تجاه روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين، حيث وصف بوتين في عدة مناسبات بـ"الذكي" وأشاد بمهاراته السياسية. رغم أن ترامب فرض عقوبات على روسيا، إلا أن إدارته لم تتخذ إجراءات صارمة فيما يتعلق بقضايا مثل ضم القرم. في حين يرى البعض أن علاقة ترامب بروسيا كانت أكثر مرونة مقارنةً بالإدارات الأخرى، ما يثير التساؤلات حول كيفية تعامله مع الغزو الروسي لأوكرانيا بعد عودته إلى السلطة.
السيناريو الأكثر قربا في تعامل ترامب مع الصراع الروسي الأوكراني، أنه قد يتبنى موقفًا أقل دعمًا لأوكرانيا من الإدارة الحالية. فمن المعروف عنه تفضيله للمصالح الأمريكية أولا ويعتبر أن الأولوية يجب أن تكون للمصالح الأمريكية الداخلية بدلاً من الانخراط في الصراعات الخارجية. قد يؤدي ذلك إلى تقليص المساعدات العسكرية والمالية المقدمة لأوكرانيا، ما يؤثر بشكل مباشر على قدرتها على مواجهة القوات الروسية.
قد يسعى ترامب إلى الوصول إلى تسوية دبلوماسية عاجلة، إما من خلال مفاوضات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا أو عبر وسطاء دوليين. إلا أن مثل هذه التسوية قد تكون على حساب الأهداف الأوكرانية الكاملة، ما قد يثير انتقادات داخلية ودولية، وإذا خففت الولايات المتحدة من ضغوطها على روسيا، فقد يؤدي ذلك إلى تعزيز موقف موسكو في أوكرانيا، ما يعزز سيطرتها ويقلل من فرص أوكرانيا لاستعادة سيادتها الكاملة. وقد يفسر ذلك على أنه ضوء أخضر غير مباشر من ترامب لروسيا لمواصلة الضغط على أوكرانيا.