أمريكا تترك كرة النار.. المبعوث الأمريكى يقدم اقتراحا ويؤكد: قرار وقف إطلاق النار في نهاية الأمر يعود إلى لبنان وإسرائيل

الأربعاء، 20 نوفمبر 2024 12:17 م
أمريكا تترك كرة النار.. المبعوث الأمريكى يقدم اقتراحا ويؤكد: قرار وقف إطلاق النار في نهاية الأمر يعود إلى لبنان وإسرائيل
هانم التمساح

رغم فشل محاولات وقف إطلاق النار فى قطاع غزة ولبنان المتكرر بسبب استمرار سياسات العنف والتجويع والإبادة الجماعية  التى ينتهجها الاحتلال    ، لكن ثمة محاولات دولية مستمرة قد تنجح وقد تبوء بالفشل  كسابقاتها مع غياب النية الصادقة للسلام فى المنطقة.
 
وفي هذا السياق أكد المبعوث الأمريكى للبنان آنوس هوكشتاين عقب لقائه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتى فى بيروت، إن قرار وقف النار فى نهاية الأمر يعود إلى لبنان وإسرائيلى، و تدرس لبنان    المساعى التى يقوم بها هوكشتاين لوقف اطلاق النار وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولى الرقم 1701 ،و خلال الاجتماع  جدد ميقاتى التأكيد" أن الأولوية لدى الحكومة هى وقف إطلاق النار والعدوان على لبنان وحفظ السيادة اللبنانية على الأراضي اللبنانية كافة، وكل ما يحقق هذا الهدف له الأولوية".
 
وأشار ميقاتى إلى أن الهم الأساس لدى الحكومة هو عودة النازحين سريعا إلى قراهم وبلداتهم ووقف حرب الإبادة الإسرائيلية والتدمير العبثى الحاصل للبلدات اللبنانية" وشدد على "تطبيق القرارات الدولية الواضحة، وتعزيز سلطة الجيش فى الجنوب".
 
وأكد "هوكستين " فى كلمة بعد انتهاء لقائه الذى استمر قرابة الساعتين مع رئيس مجلس النواب اللبنانى، نبيه برى، فى عين التينة، أن  هناك  فرصة حقيقية لإنهاء الصراع، ونأمل أن نصل إلى حل فى الأيام المقبلة  ،واصفا لقائه ما "برى " بالمفيد ، وقال:  "إن المحادثات كانت بناءة وهناك فرصة جدية لوقف إطلاق النار، وأنا ممتن للنقاش البناء مع نبيه برى ولاحقا مع  رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتى"، متابعاً: "إنها لحظة اتخاذ القرار.. أنا هنا فى بيروت لتسهيل اتخاذ القرار لكن فى نهاية المطاف، فإن القرار بالتوصل إلى حل للنزاع يعود إلى الأطراف " المعنية   
 
ويقدم هوكشتاين اقتراح أمريكى يهدف إلى وقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله اللبنانى، فيما قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة فى لبنان (يونيفيل) إن قدرتها على المراقبة "محدودة للغاية "بسبب الصراع المستمر والأضرار التى لحقت بأبراجها.
 
وذكرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) إنها ستوفر حماية مؤقتة معززة  لـ34 موقعا تراثيا فى لبنان بسبب تهديد الغارات الإسرائيلية، مشددة على أهمية الالتزام باتفاقية لاهاى لحماية التراث ومنع استخدامه لأغراض عسكرية.
 
وبحسب قنوات تابعة لحزب الله اللبنانى  فإن  مجلس الأمن سيصوّت عند الخامسة من مساء اليوم بتوقيت القدس، على مشروع  القرار المطالب بـ"وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط ودائم من جانب جميع الأطراف في قطاع غزة" ، وبحسب مصادر طالب المجلس بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى"،  مع رفض  "أي جهد لتجويع الفلسطينيين" ،كما يطالب مشروع القرار بـ"الوصول الفوري إلى الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وتسليمها، بما في ذلك إلى المدنيين في شمال غزة المحاصر".
  
وعلى الصعيد الميدانى أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، أمس، أن أكثر من ٢٠٠ طفل قتلوا فى لبنان، فى غضون شهرين تقريبا منذ بدء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله ،و قال  المتحدث باسم المنظمة، جيمس إلدر، فى تصريح صحفى فى جنيف :" رغم مقتل أكثر من ٢٠٠ طفل فى لبنان فى أقل من شهرين، إلا أن اتجاهًا مقلقًا يبرز ويظهر أنه يجرى التعامل بلا مبالاة مع هذه الوفيات من جانب القادرين على وقف هذا العنف ". وأضاف:  "يجب أن نأمل ألا تشهد الإنسانية مرة أخرى مثل هذه المذبحة للأطفال كما حدث فى غزة، لكن هناك أوجه تشابه مخيفة مع أطفال لبنان ".
 
وفى سياق متصل  قال مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير هادى هاشم، الذى تحدث بالنيابة عن المجموعة العربية، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولى عقدت أمس الأول لمناقشة الوضع فى الشرق الأوسط، إن المجموعة تجدد دعوتها  "للتصدى للعدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة ولبنان، ولوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى ".
 
و قال ان  المجموعة العربية تحذر من خطر التصعيد الذى يعصف بالمنطقة وتبعاته الإقليمية والدولية، ومن  توسع رقعة العدوان الذى تجاوز قطاع غزة، وامتد ليشمل لبنان   ،كما إن المجموعة العربية تدين سياسة العقاب الجماعى التى تنتهجها إسرائيل واستخدام الحصار والتجويع سلاحا ضد المدنيين فى قطاع غزة، ومواصلة تبنى وإقرار الكنيست الإسرائيلى  للقوانين العنصرية وغير الشرعية ضد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) .
 
وشدد مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة  أن المجموعة تطالب مجلس الأمن بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة وذات مصداقية للتحقيق فى هذه الجرائم، واتخاذ خطوات جدية لمنع طمس الأدلة والبراهين لمسا ئلة ومحاسبة مرتكبيها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب. وأشار إلى أن المجموعة العربية تتطلع إلى المؤتمر الإنسانى الذى ستستضيفه القاهرة فى الثانى من ديسمبر المقبل، فى سياق جهود توفير الدعم الإنسانى الكافى للقطاع، مضيفا أن المجموعة العربية  تؤكد على أن السلام العادل والشامل فى المنطقة، لا يمكن تحقيقه دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلى لجميع الأراضى العربية المحتلة
 
وجدد لبنان فى شكواه مطالبة مجلس الأمن بـإدانة العدوان الإسرائيلى المتصاعد عليه، واتخاذ إجراءات حازمة لوقفه، وإلزام إسرائيل بالانسحاب الفورى وغير المشروط من الأراضى اللبنانية المحتلة، وتنفيذ قرار مجلس الأمن ١٧٠١، الذى يتمسك به لبنان، بصورة كاملة وشاملة ومتوازية لضمان أمن المنطقة واستقرارها .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق