مصر 2030.. كيف عززت القيادة السياسية قدرة الشباب على تولي المناصب القيادية؟
الثلاثاء، 19 نوفمبر 2024 03:36 مريهام عاطف
عززت القيادة السياسية قدرة الشباب على تولي المناصب القيادية، من خلال تأهيلهم وتمكينهم، كونهم محوراً استراتيجياً فى بناء الجمهورية الجديدة، إيمانا بدورهم المحورى في صناعة حاضر ومستقبل بلدهم.
وحرصت القيادة السياسية على تدشين جسور للتواصل المباشر مع الشباب، وإنشاء قاعدة قوية ومتنوعة من الكفاءات الشبابية بمختلف المجالات، إدراكاً لدورهم الفاعل والحيوي في جهود تحقيق التنمية المستدامة ونهضة المجتمعات، فعملت على توسيع ملف تمكين الشباب والاهتمام بتمثليهم بمختلف المجالات، ومشاركتهم فى خطى صنع القرار، كما عملت على تهيئة الظروف اللازمة لتوحيد جيلهم.
انطلاق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة
في عام 2015 أعلنت مؤسسة الرئاسة عن انطلاق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، والذي كان نواة لتدريب وتأهيل من أجل تمكين واندماج حقيقي للشباب في تولي المناصب القيادية التنفيذية، حيث تم إنشاء قاعدة قوية من الكفاءات الشبابية المؤهلة سياسيًا وإداريًا ومجتمعيًا بعد تمكنهم بالدراسة والاطلاع على أحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمي والعملي، وزيادة قدرتها على تطبيق الأساليب الحديثة لمواجهة المشكلات التي تحيط بالدولة المصرية.
وبدأت خطة الدولة في الاهتمام بالشباب منذ إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2016 كعام للشباب، وتبني الدولة سياسة التأهيل قبل التمكين بإطلاق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة PLP عام 2015 ، والإعلان عن الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب بالقرار الجمهوري رقم 434 لسنة 2017 ، وعلى مستوى الجهاز الإداري فكانت خطة التدريب والتمكين في كافة أجهزة الدولة، من خلال محور التدريب وبناء القدرات باعتباره المحور الأهم في خطة الإصلاح الإداري للدولة وبرنامج عمل الحكومة، هذا إلى جانب دعم المشاركة الحزبية للشباب بإطلاق تنسيقية شباب الأحزاب، واخيرًا الإعلان عن اتحاد شباب الجمهورية الجديدة.
مناصب قيادية
إيمانًا من أنّ الشباب هم ثروة مصر الحقيقية ومستقبلها الواعد، تقلد 26 شابا وفتاة من خريجي الأكاديمية الوطنية للتدريب في العديد من المناصب في التشكيل الجديد لحكومة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، ما بين وزراء ومحافظين ونواب وزراء ونواب محافظين، مثل الدكتور أحمد فؤاد عبد السلام هنو، خريج برنامج المرشحين لإدارة الأكاديمية المصرية للفنون بروما، الذى تقلد منصب وزير الثقافة، والدكتور محمد هانئ، خريج البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، والبرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة، والذى تقلد منصب محافظ بني سويف، والدكتورة جاكلين عازر، خريجة البرنامج الرئاسة لتأهيل الشباب للقيادة وبرنامج تدريب نواب المحافظين، والتي تقلدت منصب محافظ البحيرة، ومحمد محمود أبو زيد، خريج برنامج تدريب نواب المحافظين، والذى تقلد منصب نائب محافظ المنيا، وعبد الله رمضان توفيق، خريج برنامج تدريب نواب المحافظين، والذى تولى منصب نائب محافظ السويس.
كما تقلدت لبنى عبد العزيز خريجة برنامج تدريب نواب المحافظين، منصب نائب محافظ الشرقية، ومحمد إبراهيم موسى خريج برنامج تدريب نواب المحافظين، منصب نائب محافظ المنوفية، وحازم عمر خريج برنامج تدريب نواب المحافظين، منصب نائب محافظ قنا، وإبراهيم ناجى الشهابى خريج برنامج تدريب نواب المحافظين، منصب نائب محافظ الجيزة، وحسام الدين فوزى خريج برنامج تدريب السادة نواب المحافظين، منصب نائب محافظ القاهرة المنطقة الشمالية، وعمرو عثمان خريج برنامج تدريب نواب المحافظين، منصب نائب محافظ بورسعيد، والمهندس حازم الأشموني، خريج برنامج تدريب سكرتيري العموم، وتقلد منصب محافظ الشرقية، ويمنى أسامة البحار، خريجة البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة، منصب نائب وزير السياحة والآثار، والمهندسة إيمان سمير حافظ، خريجة البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، منصب نائب محافظ جنوب سيناء، وحنان مجدي، خريجة البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، منصب نائب محافظ الوادي الجديد، وماجدة حنا بباوي خريج برنامج المرأة تقود بالمحافظات المصرية، منصب نائب محافظ البحر الأحمر، ومينا عماد حنا، خريج البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، منصب نائب محافظ أسيوط، وأميرة صلاح عبد الحكيم، خريجة البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة، وبرنامج المرأة تقود بالمحافظات المصرية، التى تولت منصب نائب محافظ الإسكندرية، وإسلام السيد رجب، خريج البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة، منصب نائب محافظ مطروح، والدكتور محمد سامي التوني، خريج البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، منصب نائب محافظ الفيوم، وبلال السيد حبش، خريج البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة، منصب نائب محافظ بني سويف، والدكتورة إيمان ريان، خريجة البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، منصب نائب محافظ القليوبية، و هند عبد الحليم، خريجة البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، منصب نائب محافظ الجيزة، والدكتور أحمد عبد المعطي، خريج البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، منصب نائب محافظ الشرقية، والدكتور عمرو البشبيشي، خريج البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، والبرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة، منصب نائب محافظ كفر الشيخ، والمهندس أحمد عصام الدين، خريج البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، منصب نائب محافظ الإسماعيلية.
تمكين الشباب وتدريبهم
من جانبه قال النائب أحمد فتحي، مقرر لجنة الشباب بالحوار الوطني، وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن القيادة السياسية عملت على تمكين الشباب في القطاعات كافة، سواء التشريعية أو التنفيذية، مؤكدا أن تمكين الشباب بدأ من خلال عدة مؤتمرات منذ عام 2016، الذي أطلق عليه عام الشباب المصري، مشيرا إلى أن مؤتمرات الشباب التي خرجت منها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والأكاديمية الوطنية للتدريب، ولجنة العفو الرئاسي، ومنتدي شباب العالم، لهو ترجمة حقيقية لعملية التمكين الفعلي للشباب، وخاصة في غرفتي البرلمان، فضلا عن وجود الشباب في مناصب بالسلطة التنفيذية من خلال معاوني المحافظين والوزراء.
وأضاف مقرر الشباب بالحوار الوطني، أن هناك في السلطة التشريعية 32 نائبا في مجلس النواب و16 نائبا في الشيوخ من شباب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، موضحا أن الدولة المصرية لا تزال تعمل على المزيد في ملف تمكين الشباب المصري، الذي ظهر جليا خلال الحوار المفتوح مع الشباب عن طريق لجنة اللجنة التي فتحت جميع الملفات التي تخدم آلاف الشباب، سواء في ملفات ريادة الأعمال أو غيرها من الملفات.
ومن جانبه، قال كريم السقا، عضو لجنة العفو الرئاسي، إن الرئيس السيسي أول رئيس يهتم بالشباب وتمكينهم في شتى المجالات، مشيرا إلى أن مؤتمرات الشباب التي عقدتها الدولة المصرية، تعكس اهتمام الدولة بأن يكون للشباب دور محوري في صناعة القرارات والسياسات، مشيرا إلى أن الدولة تستثمر الكتلة الشابة في مصر ببناء قدراتهم على جميع المستويات كخطوة أولى، وهو ما يحدث بالفعل متمثلا في «أكاديمية التأهيل والتدريب» التي تدشنها رئاسة الجمهورية.
وأشار إلى أنه من خلال عضويته السابقة في الحملة الرئاسية للرئيس السيسي، فإن معظم معاوني الرئيس ومساعديه في مؤسسة الرئاسة من جيل الشباب، وبالتالي فهذا أمر مطمئن بأن القائمين على الأمور من فئة الشباب، وبالتالي يستطيعون أن يعبروا عن آمال الشباب، فحظى الشباب المصري خلال الـ10 سنوات الماضية باهتمام كبير للغاية من الدولة المصرية.
كما قال الكاتب الصحفي بلال الدوي، إن الحكومة قامت بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي على تعزيز المشاركة السياسية للشباب عبر انخراطهم في الأحزاب السياسية والمجالس النيابية، فضلًا عن تمثيلهم في المناصب القيادية كمعاونين للوزراء والمحافظين، من خلال البرامج الرئاسية والأكاديمية الوطنية للشباب، وأضاف أن التمكين السياسي للشباب في مصر كان جزءًا أساسيًا من رؤية الدولة التي بدأت تتغير منذ 2013، حيث كان هناك حاجة ملحة لتولي الشباب المناصب القيادية.
ونوه، أن تأثير الشباب في العمل التطوعي كان كبير، وأكبر مثال على ذلك بمبادرة "حياة كريمة"، مشيرًا إلى أن الشباب كانوا في طليعة المتطوعين في هذه المبادرة التي استهدفت تطوير القرى الأكثر فقرًا في مصر، مؤكدا أن مشروع "حياة كريمة" لم يكن مجرد تطوير للبنية التحتية، بل كان له أيضًا دور كبير في بناء الإنسان المصري من خلال تحسين جودة حياته، وتوفير خدمات صحية وتعليمية، بالإضافة إلى تأمين صحي شامل.