جنوب لبنان في مرمى النيران.. إسرائيل وحزب الله يتبادلان الضربات وسط جهود للتهدئة
الثلاثاء، 19 نوفمبر 2024 01:48 م
في وقت يشهد جنوب لبنان معارك ضارية بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، حيث يتبادل الجانبين ضرباتهما، لا زالت جهود التهدئة حاضرة في المشهد.
ونفذ الطيران الحربى الإسرائيلى، سلسلة من الغارات الجوية على أطراف شمع فى علما الشعب عين الزرقا، كما أغار على بلدات زبقين ومثلث طير حرفا الجبين شيحين فى قضاء صور جنوب لبنان، في وقت نفسه استهدف حزب الله اللبناني تجمعًا لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنة "كريات شمونة" بالصواريخ، كما شنّ هجومًا جوّيًا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على تجمعٍ لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي شرقيّ بلدة الخيام، للمرّة الثانية، وأصابت أهدافها بدقة.
وذكرت الوكالة اللبنانية للإعلام، أن الطيران الإسرائيلي شن غارة على منزل على طريق المدينة الكشفية قرب مدرسة الكوثر بين النبطية الفوقا وزوطر، كما أغار على مدينة النبطية، ودمر مباني سكنية قرب حي البيدر وعلى البيسارية وقعقعية الصنوبر البابلية.
ومع ارتفاع صوت الرصاص يبقى الأمل حاضراً، حيث وصل مستشار الرئيس الأمريكى جو بايدن لشؤون أمن الطاقة آموس هوكشتاين اليوم الثلاثاء، إلى لبنان.
وذكرت قناة (الحرة) الأمريكية - التي أوردت النبأ - أن الزيارة تأتي لاستئناف المشاورات بشأن وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
وكان مساعد رئيس مجلس النواب اللبنانى على حسن خليل قد قال - في وقت سابق - إن لبنان وحزب الله وافقا على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل مع بعض التعليقات على المضمون، مضيفا أن كل الملاحظات التي قدمها الحزب هي التأكيد على التزام الدقيق بالقرار 1701.
وقال اللواء أركان حرب أيمن عبدالمحسن، المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوسع حاليًا عملياته العسكرية في جنوب لبنان، بالتزامن مع القصف الجوي المستمر على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأشار «عبد المحسن» إلى أن القصف الذي استهدف اليوم، ولأول مرة، المنطقة السكنية في مار إلياس يعد بمثابة ورقة ضغط ميداني على المكون السياسي في لبنان، وخاصة على رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، بهدف دفعه إلى تعديل موقفه فيما يتعلق بوقف إطلاق النار.
وأضاف أنه رغم من التصريحات الإيجابية التي أُطلقت من قبل المسؤولين اللبنانيين، والتي تؤكد توافقهم على الاتفاق، إلا أنه من غير المرجح أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي في المدى القريب، موضحًا أنه في حال تضمن مشروع الاتفاق نقاطًا جوهرية، فسيواجه حزب الله صعوبة في قبولها.
وأكد المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف أمس أكثر من 200 هدف في لبنان، مدعيًا أنها مراكز تابعة لحزب الله.