خبراء في شؤون الجماعات الإرهابية: التزييف وتشويه الحقائق سياسة الإخوان لإحداث إرباك للدولة المصرية
الأحد، 17 نوفمبر 2024 01:00 م
لا تزال الجماعات الإرهابية وعلى رأسها "الإخوان" تبث الشائعات التي تستهدف مؤسسات الدولة، ولابد التصدي لأفكار جماعة الإخوان الهدامة التي تسعى إلى نشر الفوضى والعنف، وتعمد تزوير الحقائق بهدف تشويه صورة مؤسسات الدولة، التي نجحت على مدار 10 سنوات من تحقيق إنجازات عديدة.
هذا ما أكده الدكتور ماهر فرغلي، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية تعمل من خلال سياستها واستراتيجيتها على الترويج للشائعات التي تستهدف إحداث الارتباك للدولة المصرية.
وأضاف ماهر فرغلي، في تصريحات صحفية أن الإخوان تعمل على تشويه الحقائق وتزيفها من خلال وسائل الإعلام الجديدة المتمثلة في السوشيال ميديا وقنوات اليوتيوب والصفحات التي تحمل واجهات وهمية وهى في الحقيقة إخوانية، مشيراً إلى أن تلك الصفحات الوهمية تصدر أنها صفحات رياضية وفنية ولكن هي في الحقيقة صفحات لبث سموم الشائعات وتدار بأجندة جماعة الإخوان الإرهابية .
وتابع: "تلك الصفحات لم ينشر فيها الهجوم بشكل مباشر، لكن يتحدث عن موضوع رياضي وفي المنتصف يضع الشائعة التي يريدون العمل عليها، كل هذه الصفحات تدار من خلال شبكة كبيرة موجودة في أوروبا مسئولة عن انتاج الفيديوهات والبرامج القصيرة ويتم توزيعها على صفحات السوشيال ميديا".
وأشار الدكتور ماهر فرغلي، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إلى أن هناك جيش إلكتروني إخواني يعمل على الترويج للشائعات من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن التعليقات تكون بطريقة آلية.
ومن جانبه أكد النائب كريم السادات، عضو مجلس النواب، إن التصدي للإرهاب والتطرف الذي مارسته جماعة الإخوان الإرهابية وأذرعها في مصر بات ضرورة ملحة؛ لا يمكن تأجيلها، خاصةً في ظل التوجه الجاد للدولة نحو تحقيق نهضة شاملة على جميع المستويات، مشيرًا إلى أن الشعب المصري لن ينسى الجرائم التي ارتكبتها هذه الجماعة الإرهابية من نشر للفوضى والعنف، وتزييف للحقائق بهدف تشويه صورة مؤسسات الدولة وإعاقة مسيرتها الإصلاحية.
وتابع "السادات" في تصريحات صحفية له، أن مواجهة أفكار الإخوان الهدامة هي خطوة أساسية في تصحيح الواقع المصري، حيث تسعى هذه الخطوة إلى دحض الأكاذيب التي روجتها الجماعة عبر السنوات الماضية واستغلالها للدين لأهداف سياسية تهدف إلى تقسيم المجتمع وزرع الفتنة بين أبنائه، موضحًا أن هذه الجماعة لجأت إلى تنفيذ عمليات إرهابية استهدفت الأبرياء، في محاولات بائسة لزعزعة استقرار الوطن.
ولفت إلى أن الإخوان اعتمدوا على ترويج الأكاذيب وتهديد الدولة المصرية، من خلال نشر شعارات مضللة بغرض ضرب الثقة بين الشعب ومؤسساته، لكن بفضل وعي الشعب المصري وقوة الدولة، فشلت هذه المحاولات، واستمرت مصر في تحقيق مسيرتها التنموية، حيث واجهت القيادة المصرية كل هذه التحديات بسياسات صارمة وجهود مكثفة لتعزيز الأمن والاستقرار، إلى جانب تنفيذ مشروعات قومية تهدف إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة.
وشدد السادات على أن مصر ماضية بخطى ثابتة في طريق الإصلاح والبناء، ولا مكان لجماعات العنف والتطرف في الوطن، فالدولة عازمة على بناء مستقبل آمن ومزدهر لكافة أبنائها، ولن تسمح لأي قوى متطرفة أن تعرقل مسيرتها نحو مستقبل أفضل لجميع المصريين.
ومن جانبها أكدت النائبة فايزة صالح، عضو مجلس النواب، إن الدولة المصرية شهدت مصر في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013 موجة إرهابية ضخمة مدفوعة بممارسات جماعة الإخوان الإرهابية التي خاضت معركة شرسة ضد الشعب المصري، ومؤسسات الدولة بعد اسقاطها من الحكم، حيث اعتبرت كافة مؤسسات الدولة وأطياف المجتمع هدفا لها، مما ساهم في إشاعة الفوضى داخل المجتمع المصري، الأمر الذي نال من أمن واستقرار الدولة.
وتابعت "صالح"، في تصريح صحفي أن الدولة المصرية تكبدت خسائر ضخمة في الحرب التي خاضتها ضد جماعات الإرهاب في سيناء، حيث قدمت 3277 شهيدًا، إضافة إلى 12 ألف و280 مصابًا، فضلاً عن تكلفة مالية قُدرت بحوالي 84 مليار جنيه حتى عام 2017، بتكلفة شهرية قدرها مليار جنيه، لافته إلى أن القيادة السياسية أدركت أن الحرب على الإرهاب يجب ألا تقتصر فقط على الجانب العسكري، وإنما امتدت إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والتنموية باعتبارها حائط الصد الأول في مواجهة الأفكار المتطرفة.
وأكدت النائبة فايزة صالح، أن الدولة المصرية على مدار 10 سنوات تمكنت من تحقيق إنجازات لا حصر لها على رأسها إعادة الدولة إلى مكانتها الطبيعية على المستوى العربي و الإقليمي والدولي، فضلا عن اطلاق مسيرة التنمية والبناء، التي مهدت طريق للجمهورية الجديدة، لتصبح مصر خلال 10 سنوات أحد أهم الوجهات الاستثمارية في الشرق الأوسط، فضلاً عن مكانتها الرائدة والفاعلة على الساحة الدولية.
وأكد النائب محمد رضا البنا، عضو مجلس النواب، أن الدولة المصرية نجحت على مدار 10 سنوات في الانتقال من مرحلة الانهيار والتفكك على كافة المستويات إلى مرحلة النهضة والبناء، لافتاً إلى أن القيادة السياسية نجحت خلال تلك الفترة الوجيزة من إعادة بناء ركائز الدولة المصرية بما يتيح لها مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تعرضت لها خلال السنوات الماضية.
وقال "البنا"، في تصريح صحفي إن الدولة المصرية عملت على خطوط متوازية من أجل إعادة مصر إلى مكانتها الطبيعية على المستويين الإقليمي والدولي، ففي الوقت الذي خاضت فيه حرب شرسة ضد جماعات الإرهاب في سيناء، كان قطار البناء والتنمية يجوب مصر شرقا وغربا، مشيراً إلى أن مبادرة حياة كريمة واحدة من أهم إنجازات الدولة المصرية التي ساهمت في تغيير وجه الحياة في قري مصر، وهو ما انعكس إيجابا على حياة أكثر من 60 مليون مواطن مصري.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قاد ملحمة التغيير في مصر، إيمانا منه بأن العمل وقوة الإرادة هي السلاح الذي يمتلكه المصريين من أجل الحفاظ على أمن واستقرار وطنهم، رغم التوترات والصراعات الإقليمية التي تسببت في إنهيار عدد من دول المنطقة، داعيا الشعب المصري للالتفاف والتلاحم من أجل التعامل مع ما تواجه الدولة المصرية من مخططات تستهدف النيل منها.
وشدد النائب محمد رضا البنا، على أن الدولة تواجه حربًا من حروب الجيل الرابع وهى الشائعات التي باتت مصدر للتشكيك في مواقف الدولة وإنجازاتها، وهو ما يتطلب تعامل رسمي وإعلامي شديد الفاعلية لوأد هذه الشائعات في مهدها وعدم ترك الساحة أمام أعداء الوطن للتلاعب بعقول المواطنين، وتشويه مواقف الدولة وانجازاتها.