كيف ستتعامل إدارة ترامب مع النزاع في السودان؟.. المدنيون يعانون من تدهور الأوضاع الإنسانية

السبت، 16 نوفمبر 2024 02:45 م
كيف ستتعامل إدارة ترامب مع النزاع في السودان؟.. المدنيون يعانون من تدهور الأوضاع الإنسانية

مع اشتداد حدة الصراع المسلح في السودان، وفوز  دونالد ترامب انتخابات الرئاسة الأمريكية، تثار تساؤلات عما إذا كانت إدارة الرئيس الجمهوري المقبلة ستولي ملف الحرب في السودان اهتماما أكبر مقارنة بإدارة الرئيس الحالي جو بايدن.
 
ويشير الباحث في معهد أبحاث السياسة الخارجية، مايكل والش، إلى إمكانية انخراط إدارة ترامب المقبلة في قضايا متعددة تتعلق بالأزمات الإقليمية، وخاصة في مناطق النزاع مثل غزة ولبنان والسودان.
 
وقال السفير السوداني في واشنطن، محمد عبدالله إدريس، إن بلاده كانت دائما منفتحة على التعاون مع الولايات المتحدة. وأشار إلى أن الكونغرس الأميركي خلال إدارة بايدن أبدى اهتماما ملحوظا بالشأن السوداني، لكن المبعوث الأميركي الخاص للسودان "لم يقم بزيارة السودان رغم زيارته العديد من الدول في المنطقة خلال فترة عمله التي امتدت لثمانية أشهر".
 
أدت الحرب التي بدأت في أبريل 2023 إلى مقتل أكثر من 24 ألف شخص وأُجبر أكثر من 14 مليون آخرين، أي نحو 30 في المئة من السودانيين على ترك منازلهم، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
 
يعانى المدنيون في السودان، من تدهور الأوضاع الإنسانية، مع استمرار الحرب الضروس بين القوات المسلحة السودانية، وميليشيا الدعم السريع، التي تسببت في أكبر أزمة نزوح إنسانية، وتدهور الأوضاع الإنسانية، مع نقص شديد في كافة الخدمات الغذائية والصحية وغيرها، ودفعت الآلاف لحافة المجاعة مع نقص الامدادات الغذائية، بسبب الحصار التي تفرضه الدعم السريع على العديد من المناطق.
 
وفى سبيل دعم الوصول للمساعدات الإنسانية، وجه التحالف الدولى "متحدون"، دعوة لتمديد فتح معبر أدري الرابط بين السودان وتشاد، إلى أجل غير مسمى، لضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية، ولضمان تدفق المساعدات الإنسانية لمستحقيها.
 
يأتي هذا في الوقت الذى أكد فيه اللواء نصر الدين عبد الفتاح قائد سلاح المدرعات بالجيش السوداني، أن انتصار القوات المسلحة السودانية في معركتها ضد ميليشيا الدعم السريع، بات قريبا في الخرطوم والفاشر، وذلك خلال تفقده للدفاعات المتقدمة للجيش في منطقة اللاماب جنوبي الخرطوم.
 
دعوات دولية لتمديد فتح معبر أدرى لضمان تدفق المساعدات الإنسانية
ومن جهتها وجهت مجموعة متحدون، دعوة لمجلس السيادة الانتقالي، إلى جعل معبر "أدري" الرابط بين السودان وتشاد مفتوحًا دائمًا لضمان استمرار تدفق المعونات الإنسانية، وكانت قد عبرت 200 شاحنة محملة بالإمدادات، التي يستفيد منها 615 ألف شخص، بما في ذلك المعرضون لخطر المجاعة، وذلك منذ إعادة فتح معبر أدري في 15 أغسطس الماضي، حيث وافق مجلس السيادة على فتحه لمدة ثلاثة أشهر.
 
وقالت متحدون في بيان رسمي :"ندعو مجلس السيادة إلى تمديد فتح معبر أدري إلى أجل غير مسمى، لضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية، كما حثت الأطراف المتحاربة في السودان، تسهيل استخدام مطار كادقلي بجنوب كردفان لرحلات الإغاثة الإنسانية التي تنظمها الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى، وفقا لصحيفة سودان تربيون.
 
واقترح تحالف متحدون، بدء الرحلات من جنوب السودان، لحين حل المشكلات الفنية الخاصة بالطيران في السودان، مع إنشاء آلية لفض الاشتباكات وإرسال إخطار، لضمان سلامة وأمن الطائرات والأفراد المشاركين في إدارة العمليات الجوية.
 
وتحالف متحدون، يضم إلى جانب الأمم المتحدة، الاتحاد الإفريقي والهيئة المعنية بالتنمية في إفريقيا "إيجاد" والولايات المتحدة والإمارات والسعودية ومصر وسويسرا.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق