ما مستقبل الحرب؟.. صحيفة أمريكية: وقف إطلاق النار سيكون هدية نتنياهو لـ«ترامب»
الجمعة، 15 نوفمبر 2024 01:30 م
يجري الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ورموز إدارته المرتقبة، اتصالات مكثفة بهدف خفض التصعيد فى الشرق الأوسط وبالأخص على صعيد الجبهة اللبنانية وفى قطاع غزة مع دخول موجة الحرب متعددة الجبهات ما يزيد على 13 شهرًا ممتدة.
ويبدوا أن التهدئة فى الجبهة اللبنانية ستكون مقدمة عن وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وذلك بحسب ما صرح به وزير الطاقة الإسرائيلى إيلى كوهين مساء الخميس، حيث أكد بحسب ما ذكرته وكالة رويترز أن "تل أبيب الآن أقرب للتوصل لاتفاق لإنهاء القتال بلبنان وإبعاد حزب الله عن الحدود"، وفق تعبيره.
وتابع كوهين أن إسرائيل تريد الاحتفاظ بحق العمل العسكرى فى لبنان بحال انتهاك الاتفاق، مشيرًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتوقع اتخاذ إدارة الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب موقفا ضد إيران، مما سيتيح فرصة لمزيد من اتفاقيات السلام.
وتتسق تصريحات كوهين مع تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الأربعاء، نقلت خلاله عن 3 مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين قولهم بأن أحد المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أخبر الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر هذا الأسبوع، أن تل أبيب تمضى قدمًا من أجل صفقة لوقف إطلاق النار فى لبنان، بهدف تحقيق "انتصار مبكر" بالسياسة الخارجية لترمب خلال أيامه الأولى فى السلطة.
وزار وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلى رون ديرمر، ترامب فى مارالاجو بولاية فلوريدا، كأول محطة فى جولته إلى الولايات المتحدة، قبل وصوله إلى واشطن للحديث مع مسؤولين فى إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن حول وقف النار فى لبنان والأوضاع فى غزة.
وقال مسؤول إسرائيلى: "هناك تفاهم على أن إسرائيل ستقدم هدية لترامب... وأنه فى يناير سيكون هناك اتفاقًا بشأن لبنان".
وأفاد متحدث باسم ديرمر لصحيفة "واشنطن بوست"، بأنه ناقش مجموعة واسعة من القضايا خلال رحلته"، لكنه لم يذكر تفاصيل.
وخلال حملته الانتخابية، تعهّد ترمب بإنهاء الحروب فى الشرق الأوسط، لكنه قال لنتنياهو فى مكالمة هاتفية الشهر الماضي: "افعل ما عليك فعله لإنهاء المهمة فى غزة ولبنان".
ووفق الصحيفة الأمريكية، من غير الواضح مدى تأثير "المقترح اللبناني" الذى تمت مناقشته فى مارالاجو على محادثات وقف إطلاق النار المتوقفة فى غزة، والتى تشمل تبادلًا للأسرى بين إسرائيل و"حماس".
وقال فرانك لوينشتاين، المبعوث الخاص السابق للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية فى عهد الرئيس السابق باراك أوباما: "نتنياهو ليس لديه ولاء لبايدن وسيركز بالكامل على كسب ود ترامب". وأضاف أنه إذا كان عام 2016 مؤشرًا فإن "ترامب لن يتردد فى التصرف وكأنه رئيس بالفعل عندما يرى فرصة".
ولفت لوينشتاين إلى أن نتنياهو قد يهدف إلى التوصل إلى اتفاق مؤقت مع بقاء بايدن فى منصبه، مما يترك التسوية النهائية لترامب ليحصل على الفضل فيها.
الإقدام الإسرائيلى على قبول صفقة فى الملف اللبنانى، يأتى فى ظل ارتياح دوائر بنيامين نتنياهو لأجندة وزير الخارجية الأمريكى الجديد ماركو روبيو، حيث يعد من أبرز الساسة الأمريكيين تشددًا فيما يخص التعامل مع إيران، الممول الرئيسى لحزب الله، حيث يرى ضرورة تشديد العقوبات الأمريكية على طهران، وطالما طالب بنهج أكثر صرامة معها.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، تتوافق أراء روبيو مع ترامب فيما يخص الملفات الخارجية كإيران والصين، وكذلك يرى أن انهاء الحرب الأوكرانية بأى ثمن وأى طريقة أمرًا حتميًا.