من هو ماركو روبيو؟ ابن المهاجرين الكوبيين المرشح لوزارة الخارجية الأمريكية
الخميس، 14 نوفمبر 2024 04:09 م
رشح الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب سيناتور فلوريدا الجمهورى ماركو روبيو لتولى منصب وزير الخارجية فى إدارته القادمة، وكان روبيو من الأسماء المطروحة بالفعل لتولى هذا المنصب.
ونشرت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية تقرير عن روبيو، الذى يشغل حاليا فترته الثالثة فى مجلس الشيوخ الأمريكى
ابن مهاجرين من كوبا
وُلِد روبيو، البالغ من العمر 53 عاماً، في مدينة ميامي بولاية فلوريدا، ولا يزال يعتبرها موطنه. كان والده يعمل نادلاً في البار بينما والدته عاملة في أحد الفنادق. وفي حملته الأولى لمجلس الشيوخ، ذكّر الناخبين مراراً بخلفيته من الطبقة العاملة وقصته التى تحدث "فقط في أمريكا" باعتباره ابناً لمهاجرين كوبيين أصبح عضواً في مجلس الشيوخ الأمريكى.
فيما يتعلق بعقيدته، فإن روبيو كاثوليكي. لكنه أمضى نحو ست سنوات من طفولته في لاس فيجاس بولاية نيفادا، حيث تعمد في كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة وحضر خدمات المورمون. وانتقلت الأسرة إلى المدينة عندما كان روبيو في الثامنة من عمره، حيث عمل والداه وظائف في صناعة الفنادق المتنامية. وعادت الأسرة إلى ميامي عندما كان في الرابعة عشرة من عمره.
لعب روبيو كرة القدم فى الجامعة وتزوج من مشجعة محترفة
يعد روبيو من كبار مشجعي كرة القدم، وكان يحلم بالوصول إلى دورى كرة القدم الأمريكى عندما لعب في المدرسة الثانوية. لكنه لم يتلق سوى عروض قوية للعب من كليتين.
اختار كلية تاركيو غير المعروفة، لكن مع مواجهة الكلية للإفلاس وإصابته، تخلى روبيو عن كرة القدم وانتقل إلى كلية في فلوريدا. تخرج من جامعة فلوريدا وكلية الحقوق بجامعة ميامي.
خطب جانيت دوسديبيس، عضو فريق مشجعات ميامي دولفينز، وتزوجا عام 1998 وأنجبا أربعة أطفال.
كان على وشك أن يصبح المدعي العام لولاية فلوريدا
انتخب روبيو لمجلس النواب في فلوريدا، وكان زعيما للأغلبية ورئيس مجلس النواب بالولاية.
كان مرشحًا ضعيفًا ضد حاكم الولية آنذاك تشارلي كريست لترشيح الحزب الجمهوري لمجلس الشيوخ لعام 2010. وتعرض روبيو لضغوط من زعماء الحزب للانسحاب من سباق مجلس الشيوخ والترشح لمنصب المدعي العام، مع وعود من الحزب بإخلاء الميدان له. كتب في مذكراته "ابن أمريكي": "لقد أقنعت نفسي تقريبًا بالانسحاب" من سباق مجلس الشيوخ.
ولكن عندما واجهه مراسل وكالة أسوشيتد برس بشأن تلميح بأن روبيو كان سيتحول إلى سباق المدعي العام في ذلك الأسبوع، قال روبيو بشكل لا لبس فيه، "لا". في تلك اللحظة، كتب روبيو يقول إنه شعر أنه لا يستطيع التراجع عن كلمته. بقي في السباق وفاز بأول فترة له في مجلس الشيوخ. أعيد انتخابه في عام 2016 ومرة أخرى في عام 2022.
ترشح روبيو للرئاسة ونافس ترامب في عام 2016
خاض روبيو السباق الرئاسي لعام 2016 فى مرحلة الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الجمهورى، وكان منافسه فى هذه الانتخابات دونالد ترامب.
لكنه ترك السباق بعد أن هزمه ترامب في ولايته فلوريدا. حيث فاز ترامب بنسبة 45.7% من الأصوات، بينما جاء روبيو في المركز الثاني بنسبة 27%.
تبادل روبيو وترامب السخرية اللفظية أثناء السباق، حيث أطلق ترامب على روبيو "ماركو الصغير". ورد روبيو بإهانة حجم يدي ترامب ووصفه بأنه "محتال" و"مبتذل".
تحسنت علاقتهما عندما كان ترامب في البيت الأبيض. عندما أعادت قناة ABC News في وقت سابق من هذا العام بث بعض تعليقات روبيو في عام 2016، وقلل من أهميتها، قائلاً "كانت حملة".
ظل روبيو قريبا من ترامب حتى بعد أن تم عدم اختياره مرشحا لمنصب نائب الرئيس الذى كان مرشحا له، لكن ذهب لصالح السيناتور عن ولاية أوهايو جيه دي فانس. وسافر روبيو مع ترامب خلال المرحلة الأخيرة من السباق، وألقى خطابات باللغتين الإنجليزية والإسبانية في العديد من التجمعات في اليوم الأخير من الحملة.
موقفه من الصين
يتحدث روبيو كثيرا عن التهديدات الخارجية، وخاصة من الصين. وكان من الوجوه البارز لحركة حزب الشاي في عام 2010 ليبرز على الصعيد الوطنى. وقد خاض حملته قائلا إن الرئيس باراك أوباما آنذاك والكونجرس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون يهددون اقتصاد الأمة من خلال دعم الإنفاق المحلي الكارثي والسياسات الضريبية وسياسات الرعاية الصحية.
وبصفته نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ وعضو لجنة العلاقات الخارجية، يناقش روبيو الآن في كثير من الأحيان التهديدات العسكرية والاقتصادية الأجنبية، وخاصة الصين. ويحذر من أن الصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا تتعاون بشكل متزايد ضد الولايات المتحدة.
وقال في خطاب ألقاه في مارس الماضي: "إنهم جميعا يشتركون في هدف واحد، وهو أنهم يريدون إضعاف أمريكا وإضعاف تحالفاتنا وإضعاف مكانتنا وقدراتنا وإرادتنا".
وفى أول تعليق له بعد ترشيحه لمنصب وزير الخارجية، والذى يظل فى انتظار التصديق عليه من قبل مجلس الشيوخ، قال روبيو إن مسئولية وزارة الخارجية هائبة، مؤكدا أنهم سيحققون السلام تحت قيادة ترامب من خلال القوة، وأن يضع داءما مصالح الأمريكيين وأمريكا فوق أى شىء.
وتقول بى بى سى عنه غنه يعد من صقور السياسة الخارجية، ويتبنى مواقف متشددة إزاء كل من إيران والصين. كما قال إن الصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا يجب أن يتم إنهائه. من جانبه، وصف ترامب روبيو بأنه صوت قوى للحرية ومناصر قوى للولايات المتحدة.
وفى حال توليه المنصب، سيصبح أول وزير خارجية لأمريكا من أصل لاتينى.