ترامب يشكل فريقًا من الصقور بتعيين روبيو ووالتز لدعم سياسة "أمريكا أولاً"

في تحليل نشرته صحيفة الجارديان البريطانية تحت عنوان "ترامب يبني فريقًا من الصقور بعد ترشيح روبيو ووالتز لمناصب عليا"، تناولت الصحيفة اختيارات الرئيس الأمريكي المنتخب لأعضاء إدارته الجديدة.

 

أشارت إلى أن ترامب قام باختيار اثنين من الجمهوريين البارزين من فلوريدا، ماركو روبيو ومايك والتز، لشغل مناصب عليا، مما يعكس توجهه نحو تبني سياسة انعزالية في الشؤون الخارجية تحت شعار "أمريكا أولاً".

 

يتوقع أن يرشح ترامب السيناتور ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية، وهو أرفع منصب دبلوماسي في الولايات المتحدة، كما طلب من عضو الكونغرس مايك والتز، الذي يتمتع بخبرة عسكرية واسعة ويعرف بمواقفه المتشددة تجاه الصين، تولي منصب مستشار الأمن القومي. يسعى ترامب من خلال هذه التعيينات إلى تشكيل فريق أمني يضع أولويات جديدة للسياسة الخارجية الأمريكية، بما يشمل التعامل مع الصراعات في أوكرانيا وغزة.

 

ورأت الصحيفة أن روبيو، المعروف بمواقفه المتشددة إزاء الصين وإيران وفنزويلا، سيكون داعمًا لتوجهات ترامب في السياسة الخارجية، وقد أظهر بالفعل موقفًا ناقدًا تجاه استمرار دعم أوكرانيا في الحرب مع روسيا، حيث صرح بأن الحرب وصلت إلى طريق مسدود ويجب أن تنتهي لتجنب استنزاف طويل الأمد للموارد الأمريكية.

 

أما والتز، فيرى أن الأولوية يجب أن تكون لإنهاء الحروب في غزة وأوكرانيا، للتركيز على مواجهة الصين. وفي مقال كتبه مع ماثيو كرونيج، أوضح أن استمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا دون تحديد إطار زمني يشكل خطورة، ودعا إلى استخدام النفوذ الاقتصادي للضغط على روسيا. كما أبدى هو وروبيو دعمهما لمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تفويضًا مطلقًا لإنهاء الحرب في غزة، وتعهدا بتصعيد الضغط على إيران.

 

واختتم التحليل بالإشارة إلى أن توجهات الفريق الذي يبنيه ترامب تعكس ميوله للانعزال وتقليل التدخلات الخارجية الطويلة الأمد، مع تركيز الجهود العسكرية الأمريكية على التحديات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.