مكافحة الأخبار الكاذبة.. كيف تسيطر الحكومات على نشر الشائعات وتضليل الرأي العام؟
الثلاثاء، 12 نوفمبر 2024 03:33 مإيمان محجوب
تعد الأخبارالكاذبة من أخطر الأسلحة فتكاً بالمجتمعات والدول، وذلك بما تشكله من خطرعلي أفكار ونفسية المواطن، واستقرار وأمن المجتمع، في ظل هيمنة مواقع التواصل الاجتماعي على الحيز الأكبر منها، وهو ما يتطلب حزما في مواجهتها وتوعية الرأي العام بكيفيات التعاطي معها.
وتعتمد الأخبار الكاذب في انتشارها على أنواع مختلفة في المصادر، من أبرزها التضليل والتمويه الذي يرتكز على تضليل القارئ، ونشر الفكرة من دون أن يترك له فرصة للتحقق من صحة هذه الأخبار أو عدمها، هذا بالإضافة إلى زيف المصادر المعتمد عليها، وهو الأسلوب الذي يتبع من قبل مروجي هذه الاخبار، التي تهدف إلى نشر صور ومواقف لأشخاص أو جهات والتعليق عليها بشكل مختلف كليا عن المقصد الحقيقي للصورة أو الموقف أو الرأي للشخص المعلن عنه أو الجهة التي تتعلق هذه الأخبار بها.
كيف نواجه الاخبار الكاذبة
يعتبر الاعتماد على الصفحات والمصادر الرسمية والموثوقة دون غيرها أهم سلاح لمواجهة الاخبار الكاذبة، إذ من خلالها يظهر جلياً صحة الخبر المتداول من عدمه، خصوصا وأن هذه المصادر تعزز الخبر بوثائق أو صور أو فيديوهات رسمية، وتضعك أمام الصورة كاملة، بحيث يجب على أي متلقي لأي خبر كيفما كان أن يعمد إلى التحقق من صحته قبل نشره وتوزيعه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفي هذا الصدد أنتجت عدد من الشركات وسائل تساعد على التحقق من صحة الأخبار والوسائط المنتشرة، بالإضافة إلى البحث عن المواقع الموثوقة والشهيرة الأخرى التي تنشر نفس الخبر، وكذا التحقق من الصور والفيديوهات المنتشرة.
وتبقى توعية الأفراد والمجتمع بخطورة الأخبار الكاذبة من الطرق الفعالة في محاربة هذا النوع من المحتوى والمنشورات، بتوعية المواطن بخطورة مالات الأخبار الكاذبة والشائعات فإنه يبتعد تدريجياً عنها، وهذا الأمر ظهر جلياً عندما تتصدي وسائل الإعلام والمؤسسات الرسمية لاي شائعات او اخبار كاذبة ، بحيث أي معلومة يبحث عنها المواطن يجدها في هذه المواقع والصفحات المعتمدة، فيصرف النظر عن أي محتوى آخر قد يصادفه هنا أو هناك، وهو ما يساهم في التقليل من هذه الشائعات.