سكان غزة بين شبح المجاعة والحصار الإسرائيلي.. معاناة بلا نهاية
الثلاثاء، 12 نوفمبر 2024 02:01 م
لا يزال سكان قطاع غزة يعانون شبح المجاعة جراء الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات.
وكشف تقرير إذعته قناة القاهرة الإخبارية عن المعاناة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة حيث رصد ما يمر به السكان من مآسي حقيقية تعكس الواقع المتأزم والمتفاقم داخل القطاع نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه وقال: «قد يأكلون لفرط الجوع أنفسهم»، مقولة تنطبق أكثر ما تنطبق على سكان قطاع غزة، والذين حرموا من أقل مقاومات الحياة جراء الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ عام" و«اعتماد القانوع»، أم فلسطينية لأربعة أطفال نزحت من جباليا في شمال القطاع إلى دير البلح وسط القطاع، فرت بصغارها من الموت قصفًا في الشمال انتظار الموت جوعا في الوسط، فهكذا هو حال سكان قطاع غزة، فمن لم يمت بالقنابل والصواريخ يعاقبه الاحتلال بالتجويع والعطش.
وتابع التقرير أن اعتماد تلك المرأة الفلسطينية شأنها شأن كل نساء غزة، إلا أنها وعلى ما يبدو كان لها من اسمها نصيب، فهي تعتمد على نفسها في توفير ما يمكن وصفه بوجبه لأطفالها الصغار، كما انها قانعة بذلك القليل من الطعام غير أنها تبحث عن بديل ليس لها ولكن لصغارها الذين انهكهم الجوع وأضر بصحتهم.
وفي ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية جراء العدوان الإسرائيلي وبرغم التحذيرات المتواصلة من حدوث مجاعة فعلية، إلا أن سلطات الاحتلال تواصل حصارها المطبق على القطاع.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الوصول الإنساني إلى محافظة شمال غزة لا يزال محدودا للغاية، معربا عن قلقه بشأن مصير الفلسطينيين الباقين في شمال غزة، حيث يستمر الحصار الإسرائيلي المفروض على المنطقة.
ودعا المكتب الأممي إسرائيل إلى فتح ممر إنساني بشكل عاجل أمام المساعدات الإنسانية نظرا للاحتياجات الهائلة للسكان.
وقد منع جيش الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة منذ 25 سبتمبر الماضي، ثم منع البضائع في الأول من أكتوبرالماضي، ليشن بعد ذلك هجوما عسكريا واسعا على سكان جباليا وبيت لاهيا فصل فعليا شمال غزة عن باقي القطاع.
وفي تقرير حديث، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن الوكالات الإنسانية قدمت خلال الشهر الماضي 50 طلبا إلى السلطات الإسرائيلية لدخول محافظة شمال غزة، رفض 33 منها مباشرة وقُبلت 8 طلبات قُوبلت بعد ذلك بالعوائق.
وذكر ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن الوصول الإنساني إلى شمال غزة بشكل عام كان محدودا للغاية، وأن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية سجل 98 محاولة خلال الشهر الماضي لتنسيق الحركة إلى الشمال عبر نقطة تفتيش على طول وادي غزة، موضحا أن 85% من تلك الطلبات قد رفضت أو عُرقلت.