الإخوان بين تزوير التاريخ وتشويه الحقائق.. كشف خبايا التنظيم عبر العقود
الثلاثاء، 12 نوفمبر 2024 01:58 م
لطالما سعى تنظيم الإخوان لاستغلال عقول الجماهير وتغيير الانطباع العام عن أنشطته، بتزييف وتزوير الحقائق التاريخية، لتبدو الجماعة في صورة مغايرة لواقعها العنيف، وقد حاول التنظيم لعقود التبرؤ من الجرائم التي اقترفها، لكن الوقائع التاريخية والشهادات الموثقة تثبت أن الإخوان أكبر خطر إرهابي عرفته مصر عبر تاريخها.
"الإسلام هو الحل".. شعار للتضليل والتمويه
اتخذ تنظيم الإخوان من شعار "الإسلام هو الحل" غطاءً لتمرير أجنداته السياسية، مقدماً نفسه كحامل لمشروع الإسلام الصحيح، بينما لم يكن هذا الشعار سوى أكبر عملية تزوير للوعي العام. استخدموا هذا الشعار كأداة لإسكات كل من يعارضهم، مصورين معارضيهم كخصوم للإسلام، بهدف تحقيق مكاسبهم السياسية تحت عباءة دينية زائفة.
التلاعب بالذاكرة الجماعية وكتابة التاريخ المزيف
حاول الإخوان عبر سنوات طويلة محو ماضيهم العنيف، وتغيير صورة قادتهم. استخدموا أسلوب التزييف في محاولات كتابة تاريخ جديد يوافق مصالحهم، منكرين الجرائم والاغتيالات التي اقترفوها، ولقد كشف مسلسل "الاختيار 3" جانباً من هذه الحقائق التاريخية الموثقة، مسلطاً الضوء على دور الإخوان في أحداث عنف متعددة.
التشويه المتعمد للثورة وعبد الناصر
بعد فشل الإخوان في استغلال ثورة 23 يوليو لخدمة مصالحهم، حاولوا تشويه الرئيس جمال عبد الناصر، متهمين إياه بمحاربة الإسلام، بينما أثبتت الوثائق وشهادات المعاصرين أن عبد الناصر لم يكن يوماً جزءاً من تنظيمهم، بل كان خصماً عنيداً لأفكارهم المتطرفة.
أسطورة سيد قطب.. صورة زائفة لخدمة الدعاية
روجت الجماعة صورة أسطورية لسيد قطب، زاعمة دوره كموجه للضباط الأحرار، ونسجوا حوله قصصاً خيالية لا أساس لها من الصحة، بهدف صناعة بطل أسطوري يخدم صورتهم الدعائية أمام الأجيال الجديدة.
ما بعد 30 يونيو.. شائعات لتشويه الدولة
بعد ثورة 30 يونيو وخروج المصريين ضد حكم الإخوان، ركز التنظيم على نشر شائعات حول الأوضاع الاقتصادية والسياسية، مدعين تدهور الاقتصاد وهروب الاستثمارات، في محاولة لخلق حالة من عدم الاستقرار والتأثير على ثقة الشعب في الحكومة.
بهذا النهج، يواصل تنظيم الإخوان حربه الدعائية، إلا أن الأدلة التاريخية توثق وتكشف حقيقة هذا التنظيم، لتظل شهادات الماضي وحقائق الحاضر ماثلة أمام الأجيال القادمة.