التضليل الإعلامي والشائعات.. كيف تؤثر الأكاذيب على الأمن المجتمعي؟

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2024 11:58 ص
التضليل الإعلامي والشائعات.. كيف تؤثر الأكاذيب على الأمن المجتمعي؟
إيمان محجوب

تعتبرالشائعات والتضليل والحروب النفسية احدي ادوات الجيل الخامس التي تقودها أطراف عديدة من دول والجماعات المتطرفة فكريا مثل جماعة الاخوان المسلمين، حيث ي يقود هذا المشهد التخريبي لتنفيذ أجندات خارجية، وصولا لأهداف سياسية عبر تناقل الشائعات التي تساهم في تضليل الشعوب وتفكيك المجتمع.
 
وتستخدم التنظيمات الإرهابية مثل جماعة الاخوان المسلمين والدول الحاضنة لها الفضاء السيبراني كستار لدعم وتنفيذ مخططات تهدف إلى نشر الشائعات الضارة والسيئة داخل بيئة الإنترنت من خلال شن معارك معلوماتية شرسة واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لسرعة نشر الشائعات والأخبار السيئة والضارة التي تستهدف هدم الأوطان 
 
ومع الانتشار الكبير الذي حظيت به شبكات التواصل الاجتماعي باعتبارها وسيلة اتصال جماعي أزالت الكثير من القيود والحدود الزمانية والمكانية تغيرت النظرة إلى تلك الشبكات خاصة بعد الدور الذي قامت به في ثورات الربيع العربي؛ حيث إنها من إحدى الوسائل التي من الممكن أن تهدد الأمن القومي للشعوب والدول أصبح الهدف الرئيسي من انتشار الأخبار المزيفة على الإنترنت التشويش وإحداث بلبلة لأغراض مختلفة’
 
ووفقًا للتقريرالذي أصدره موقع We Are social بالتعاون مع شركة Hootsuite في ديسمبر 2022 فإن قطاعًا كبيرًا من سكان العالم يستخدمون الهاتف الذكي في تعاملاتهم الرقمية تصل نسبته إلى 92% من جمهور الإنترنت عبر العالم وتستقبل وسائط التواصل الاجتماعي عددًا كبيرًا من هؤلاء؛ حيث تشير الإحصاءات إلى أن عدد مستخدمي الفيس بوك نحو 2.85 مليار فرد، واليوتيوب 2.29 مليار، والواتساب 2 مليار، والانستجرام 1.4 مليار، لعام 2022، حيث كان مقدار الزيادة على النحو التالي:
 
عدد سكان العالم: يبلغ عدد سكان العالم 8.021 مليار نسمة في مارس 2023 2023 ،World Population)، بمعدل نمو سنوي قدره 1.0% ؛ مما يشير إلى أن هذا الرقم سيصل إلى 8 مليارات في وقت ما في منتصف عام 2023 ويعيش الآن أكثر من نصف سكان العالم (570 في المئة) في المناطق الحضرية (2023، data reportal). مستخدمو الهواتف المحمولة على مستوى العالم: يستخدم أكثر من ثلثي سكان العالم (671 بالمائة) الآن الهاتف المحمول، مع وصول عدد المستخدمين الفريدين إلى 5.31 مليار بحلول بداية عام 2023 وقد نما الإجمالي العالمي بنسبة 1.8 بالمائة خلال العام الماضي، مع 95 مليون مستخدم جديد للهاتف المحمول منذ هذا الوقت من العام الماضي، 2022.
وترتفع مؤشرات الأعداد المتزايدة من التطبيقات الإلكترونية التي تتاح للاستخدام على المنصات الرئيسة في الشبكة الإلكترونية، وقد بلغت أعداد هذه التطبيقات على منصة جوجل بلس نحو 3.5 مليون تطبيق، وعلى منصة آبل ستور نحو 2.6 مليون تطبيق، وعلى منصة أمازون نحو 460 ألف تطبيق، ويتضح ذلك في الأعداد المتزايدة لمستخدمي الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك سباق إنتاج التطبيقات عبر المنصات الإلكترونية الشهيرة.إطار تزايد عمليات بث الأخبار المغلوطة والشائعات المضللة وعمليات التنصت والقرصنة.
 الحروب السيبرانية والعنف الرقمي في نشر الشائعات

 
 ونشرت المجلة العربية للدراسات الامنية بحث تحت عنوان "​دورأنظمة الذكاء االإصطناعي في مكافحة الشائعات الالكترونية تضمن وصف الحروب الإلكترونية الحديثة بأنها حرب باردة جديدة كالسيبرانية أو الرقمية، أو الإلكترونية، والهجوم السيبراني، والجهاد الإلكتروني، وأخيرًا الإرهاب السيبراني. والسايبر (Cyber) هو كلمة يجري استخدامها لوصف الفضاء الذي يضم الشبكات العنكبوتية المحوسبة، ومنظومات الاتصال والمعلومات وأنظمة التحكم عن بعد، وتختلف استخدامات السايبر وأشكاله من دولة إلى أخرى طبقًا لأولويات هذه الدول، فمنها الأمني، والسياسي، والاستخباراتي والمدني والمهني، والمعلوماتي، ويتشكل كيان السايبر في الدول بشكل عام من وجود ثلاثة عناصر أساسية تضم الأجهزة الصلبة (Hardware) والبرمجيات الرقمية الناعمة (-soft ware)، والعامل البشري من مبرمجين ومستخدمين
 
والحرب السيبرانية تعرف بأنها «استخدام تقنيات الحاسوب وشبكات المعلومات لتخريب نشاطات دولة أو منظمة، وبخاصة الهجومات على منظومات المعلومات الخاصة، وذلك لغايات إستراتيجية أو عسكرية»، وتعتمد بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي ؛ وذلك من خلال نشر أخبار غير دقيقة وشائعات من شأنها إشعال الفتنة وزيادة العنف والانقسام في المجتمعات،

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق