شمال سيناء في عهد التطوير.. إنجازات تنموية تسهم في تحسين حياة المواطنين

 

تضع الدولة بكافة أجهزتها علي عاتقها المصرية تحقيق التنمية الشاملة في شمال سيناء ، وذلك من خلال تنفيذ العديد من المشروعات يجري إقامتها بمليارات الجنيهات، لتعزيز مشروعات البنية التحتية، وأخرى لتحقيق التنمية المستدامة، وثالثة خدمية لمواطني أرض الفيروز.

ومن جانبه قال اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء، إن المحافظة كان لها نصيب الأسد في المشروعات القومية المختلفة، والتي شملت البنية التحتية والطرق والمحاور المرورية ومحطات المياه والمواني والمطارات، إلى جانب المشروعات الزراعية والمدن الريفية.

شبكات الطرق بشمال سيناء 

تضمنت المشروعات القومية التي تشهدها سيناء تطوير جميع شبكات الطرق ومد خطوط المياه وإنشاء أكبر محطة في الشرق الأوسط 

كما تمتلك مدينة العريش شبكة خطوط سكك حديدية، وذلك بعد تشغيل مطار العريش الذي ظهرت أهميته في استقبال مئات الطائرات المحملة بالمساعدات إلى قطاع غزة، وأيضا عمل ميناء العريش البحري.

إنشاء شبكة طرق على أعلى مستوى بدأت من الجهة الشرقية لقناة السويس ووصولا إلى مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة، لتكون محاور برية تخدم المواطنين وحركة التجارة من سيناء إلى الدلتا.

 

تنمية شمال سيناء في مجال الزراعة 

تم إدخال زراعات جديدة تم إنتاجها بجودة تنافسية صالحة للتصدير والسوق المحلية، مثل الخوخ والكنتالوب، إلى جانب امتداد المشروعات القومية الكبرى في الزراعة، مثل مشروع مستقبل مصر في مدينة بئر العبد، إلى جانب امتداد المشروع في مدن للحسنة ونخل.

كما وفرت وزارة الزراعة في شمال سيناء 500 ألف شتلة زيتون للمزارعين، فضلا عن توفير سيارة بيطرية متنقلة لدعم الثروة الحيوانية، بتوفير الخدمات البيطرية للمربين.

كما دعمت الدولة مزارعي سيناء بحفر آبار مياه جديدة بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية والري، بإنشاء وحدة إصلاح للآبار المعطلة، وتسويق المحاصيل الزراعية باستخدام وسائل تكنولوجية، فضلا عن توفير الميكنة الزراعية والجرارات والمهندسين الزراعيين لتحسين الأراضي.

ويتم إنشاء 3 مراكز للخدمات الزراعية في منطقتي وسط وجنوب سيناء؛ تؤدي مختلف الخدمات الزراعية للمزارعين والمنتفعين في كل مكان.

المدن الجديدة في شمال سيناء

قامت الدولة في شمال سيناء بأنشاء العديد من المدن الجديدة لتحقيق التنمية والعمران ، حيث أقيمت مدينة السيسي الجديدة على في منطقة "العجرة" جنوب قرية الجورة.

ومن المخطط له أن تصبح المدينة الجديدة مدينة زراعية سكنية، تتكون من منزل أمامه ٥ أفدنة على نمط التجمعات التنموية، إضافة إلى إنشاء منطقة صناعية جنوب رفح للصناعات الغذائية.

كما تحولت مدينة رفح الجديدة من مسرح للعمليات الإرهابية إلى واحة آمنة بعد أن أعادت إليها المشروعات التنموية الحياة.

فأنشأت الدولة سكنًا ملائمًا لأهالي مدينة رفح بعد فترة عصيبة مروا بها، وكأنها أعطت المدينة الحدودية "قبلة حياة" أعادتها من رقودها من جديد، فأقامت مدينة رفح على 3 مراحل حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى بعدد 272 عمارة سكنية، بالإضافة الي منطقة خدمات رئيسية تشمل المرافق الخدمية.

كما قامت منطقة تعمير شمال سيناء ببناء وتشطيب 40 منزلاً بدوياً جديداً فى وسط سيناء، وتم تسليمها للمستحقين. كما تضمنت الجهود إنشاء 472 وحدة إسكان اجتماعى ورفع كفاءة 1245 وحدة إسكان تعاونى فى حى المساعيد، إضافة إلى بناء 852 وحدة إسكان تعاونى و70 وحدة إسكان بدوى. تهدف هذه المشاريع إلى توفير بيئة سكنية ملائمة للمواطنين وتحقيق استقرار سكنى مستدام فى المنطقة.

 

التنمية الصناعية 

 امتدت يد التنمية للقطاع الصناعي أيضا لدعم التنمية الصناعية في سيناء باعتبارها من أهم مصادر المعادن في الشرق الاوسط، حيث تعد سيناء من أكثر المحافظات التي تشهد افتتاح مشروعات قومية بين الحين والآخر.

لذا تم  الاهتمام بصناعة الاسمنت التي تعد من أهم الصناعات التي تساهم في زيادة الاقتصاد القومي، حيث يتم تصدير الإنتاج إلى دول العالم على رأسها الاسمنت.

علي الجانب الاخر تم أنشاء قرية الصيادين التي تقع جنوب بحيرة البردويل في منطقة "إغزيوان " التي تبعد عن ميناء الصيد بنحو كيلومترين، وتتبع الوحدة المحلية لقرية السادات بمركز بئر العبد.

ويتكون مشروع قرية الصيادين من 4 تجمعات، كل تجمع يشمل 50 منزلًا على مساحة 200 متر مربع "120 مباني و80 مترا حوش"، بجانب منطقة خدمات تتوسط الأربع تجمعات، تضم قاعة مناسبات ووحدة إسعاف ومدرستين ابتدائية وإعدادية ورياض أطفال، فضلا عن مركز شباب ومسجد ومحال تجارية ووحدة صحية.

كما أقيمت في العريش محطتين للمياه في منطقة الريسة، بطاقة 15 ألف متر مكعب يوميا فضلا عن محطتين في منطقة المساعيد بطاقة 10 آلاف متر مكعب يوميا.

وشهد العام الحالي الانتهاء من إنشاء أكبر محطة لتحلية مياه البحر في إفريقيا، ومنطقة الشرق الأوسط بمنطقة غرب العريش، بطاقة 100 ألف متر مكعب في اليوم كمرحلة أولى، ومن المخطط له أن تزداد سعتها في المرحلة الثانية لتصل إلى 300 ألف متر مكعب يوميا.

كما تم إنشاء محطتين لتحلية المياه في رفح بطاقة 11.5 ألف متر مكعب في اليوم، ومحطتين في الشيخ زويد بطاقة 10 آلاف متر مكعب في اليوم، وكذا 4 محطات لتحلية مياه الآبار بوسط سيناء، ومحطة تحلية مياه الآبار وخزاني مياه في مدينة بئر العبد.

الصحة في شمال سيناء 

شهدت مستشفى العريش العام خلال الفترة الماضية أعمال تطوير بتكلفة 134 مليون جنيه، حيث تم استحداث قسم القسطرة القلبية والرنين بالتنسيق والتعاون مع معهد القلب القومي بالقاهرة.

كما تم تطوير أقسام الاستقبال والطوارئ، والنساء والولادة، وجراحات اليوم الواحد والعلاج الكيماوي كمرحلة أولى، وجار إنشاء مبني الغسيل الكلوي داخل المستشفى بقيمة 128مليون جنيه، فضلاً عن افتتاح وحدة العلاج الكيماوي لخدمة نحو 700 مريض.

بناء المساجد

خطة شاملة وضعتها محافظة شمال سيناء بالتنسيق مع وزارة الأوقاف لبناء مساجد جديدة وإحلال وتجديد عدد من المساجد في مختلف مراكز ومدن المحافظة ، حيث جرى افتتاح 15 مسجدًا جديدًا بمختلف مناطق المحافظة خلال الفترة الماضية.

المنشآت الرياضية 

شهدت محافظة شمال سيناء افتتاح عدد من المنشآت الرياضية بمدن الشيخ زويد والعريش وبئر العبد، وعدد من الملاعب الخماسية المنجلة صناعيا وأخرى منجلة طبيعي، ومبان إدارية في مراكز شباب الخروبة وقبر عمير، ونادي أبو صقل، ونادي عاطف السادات، ونادي العريش، واستاد العريش الرياضي، بجانب افتتاح نادي بئر العبد ومركز شباب المساعيد ومركز شباب سالم الهرش. 

التجمعات تنموية في وسط سيناء

وعلى خطى التنمية التي لحقت بكامل أرض الفيروز، أنشئ 17 تجمعًا تنمويًا في سيناء بتكلفة بلغت مليار و595 مليون جنيه ،لخدمة 550 أسرة.

وفى مجال تحسين إدارة الموارد المائية، قامت منطقة تعمير سيناء بإنشاء بئرين عميقين فى مزرعة الكونتيلا، فضلاً عن حفر وتجهيز عشرين بئرًا سطحياً، ورفع كفاءة وتطهير سبعة آبار إضافية في مناطق متفرقة. تهدف هذه المشاريع إلى توفير المياه للزراعة والشرب، وهى خطوة ضرورية لتعزيز الأمن المائي وتحقيق التنمية الزراعية فى المنطقة.

وقامت منطقة تعمير شمال سيناء بإنشاء تجمعات سكنية وزراعية فى عدة مناطق، مثل أم مفروث، وطيبة التمد، وأبو رصاصة، وغيرها. ويشمل كل تجمع سكنى زراعي مسكناً لكل مستفيد، إضافة إلى تخصيص خمسة أفدنة من الأراضي الزراعية لكل أسرة، وهى خطوة من شأنها تعزيز استقرار السكان وتشجيعهم على العمل في المجال الزراعي.

وللتأكيد على تعزيز البنية التحتية الاجتماعية، قامت المنطقة بإنشاء أربع دور مناسبات جديدة في عدة قرى مثل الريد والسكاكة والنجاح والخربة، وذلك لتوفير أماكن ملائمة لإقامة المناسبات الاجتماعية والاحتفالات. كما تم إنشاء خمس منافذ بيع لمنتجات التنمية المتكاملة في عدة مناطق، تشمل صدر الحيطان، والكونتيلا، والجفجافة، ونخل، والحسنة، بهدف توفير المنتجات المحلية وتشجيع السكان على التسوق من مصادر محلية.

كما يتم تنفيذ مشروع سوق جديد للأسماك فى مدينة العريش، يمتد على مساحة 3700 متر مربع ، ويضم السوق محلات لتجار الجملة والتجزئة، ومصنعاً لإعادة تدوير مخلفات الأسماك، وآخر للثلج، إضافة إلى ثلاجات وسوبر ماركت ومرافق ترفيهية ومكاتب إدارية، مما يجعل السوق متكاملاً ويعزز من النشاط التجاري في المنطقة.

وضمن مشاريع تطوير الخدمات، تم تحسين الإنارة في عدة أحياء فى مدينة العريش، مثل حى الصفا، وعاطف السادات، وكرم أبو نجيلة، إلى جانب إنارة الطريق الدولي من قرية الميدان حتى مدينة بئر العبد على طول 58 كم. 

كما تم تركيب 29 محولاً كهربائياً في مركزي بئر العبد والشيخ زويد، مما يعزز من استقرار الطاقة في المنطقة.

شملت الجهود تطوير الطرق الداخلية في مدينة العريش، من بينها شارع أسيوط وشارع الفاتح الذى يمتد من منطقة الصالة المغطاة حتى المحافظة، واستكمال المحور الساحلي المزدوج بعدد ست حارات مرورية، إضافة إلى تطوير ميدان الرفاعي وميدان النصر وميدان القاهرة وميدان الساعة وميدان الميناء، مما يسهم فى تسهيل حركة المرور وتعزيز الجمالية الحضرية للمدينة.

وضمن جهود تحسين البيئة التعليمية، قام جهاز تعمير سيناء بتنفيذ مشروع لتوفير مصادر مياه الشرب فى ست مدارس بمركز الشيخ زويد، حيث تم إنشاء آبار مزودة بمحطات تحلية لضمان توفر مياه الشرب للتلاميذ، إضافة إلى خدمة القرى المحيطة بهذه المدارس. وتضمن المشروع مدارس الشهيد محمود صلاح، الشيخ زويد الثانوية، الحمايدة، الخنساء، السكة الحديد، والشلاق، وقبر عمير.

كما نفذت منطقة تعمير شمال سيناء مشروعاً لإنشاء 12 مزرعة نموذجية بمساحة 476 فداناً موزعة بين مركزي الحسنة ونخل، حيث تزرع أشجار النخيل والفاكهة والزيتون، إضافة إلى زراعة المحاصيل فى الصوب الزراعية، وتربية الأسماك فى بعض التجمعات.