مصر على طاولة المناخ العالمية.. مشاركة رئيس الوزراء تعكس دور مصر الريادي في COP29
الثلاثاء، 12 نوفمبر 2024 11:25 صهانم التمساح
مثلت مشاركة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، فى فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف فى اتفاقية الامم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ،أهمية كبرى لما تتمتع به مصر من خبر وريادة فى هذا المجال، وتوجه رئيس الوزراء إلى العاصمة الأذربيجانية "باكو"؛ ليُشارِك، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في فعاليات الدورة حيث سيشارك الدكتور مصطفى مدبولي في الشق رفيع المستوى للمؤتمر على مدار يومي 12 و13 نوفمبر 2024.
ووفقًا لجدول أعماله في القمة، سيُشارك رئيس الوزراء عددًا من قادة ورؤساء الحكومات في موائد مستديرة حول موضوعات مختلفة متعلقة بالعمل المناخي مثل التخفيف والتكيف وتمويل المناخ.
واستقبل رئيس الوزراء لدى الوصول إلى مطار حيدر علييف الدولي بالعاصمة الآذرية باكو، ترافقه الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، كل من السيد وقار مصطفاييف، وزير الصناعات الدفاعية الأذربيجاني، والسفير هشام ناجي، سفير مصر لدى أذربيجان .
و ينعقد المؤتمر فى الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، تحت شعار " تضامناً من أجل عالم أخضر"، ويعتبر بمثابة فرصة محورية لتسريع العمل من أجل معالجة أزمة المناخ ،ومع ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى مستويات قياسية، وتأثير الظواهر الجوية المتطرفة على البشر فى جميع أنحاء العالم، ستجمع الدورة التاسعة والعشرون لمؤتمر الأطراف قادة الحكومات وقطاع الأعمال والمجتمع المدنى لإيجاد حلول ملموسة للقضية الحاسمة فى عصرنا.
وستركز هذه الدورة بالأساس على التمويل، حيث إن هناك حاجة إلى تريليونات الدولارات لكى تتمكن البلدان من خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بشكل كبير وحماية الأرواح وسبل العيش من الآثار المتفاقمة لتغير المناخ.
وسيكون المؤتمر أيضًا لحظة مهمة للدول لتقديم خطط عملها الوطنية المحدثة بشأن المناخ بموجب اتفاق باريس، والتى من المقرر أن تكون بحلول أوائل عام 2025، إذا نُفذت هذه الخطط بشكل صحيح، فإنها ستمنع درجة الحرارة العالمية من تجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة وستتضاعف كخطط استثمارية تعزز أهداف التنمية المستدامة. ويعقد مؤتمر الأطراف سنويًا، ويتم تناوب الرئاسة بين المناطق الخمس المعترف بها للأمم المتحدة.
وتم اختيار أذربيجان هذا العام لرئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (COP29)، الذى سيقام فى باكو، حيث تتمتع أذربيجان بسجل حافل فى استضافة الأحداث الدولية واختارت ملعب باكو كمكان لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين.
ومن أجل تقديم عملية شفافة ونزيهة وشاملة، وضعت رئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين خطة تعتمد على ركيزتين متضافرتين لتعزيز الطموح وتمكين العمل. ومع تزايد التكاليف البشرية والاقتصادية المترتبة على تأثيرات المناخ فى كل بلد، فإن كل مؤتمر من مؤتمرات الأطراف يمثل لحظة عالمية حيوية لابد وأن تحقق تقدماً كبيراً.
و قالت وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، أن الملف الرئيسى على أجندة مؤتمر المناخ COP29، هو تمويل المناخ والخروج بالهدف الكمى الجمعى الجديد لتمويل المناخ، موضحة أن مصر تشرف من خلال دعمها للرئاسة الأذربيجانية أن تقود المشاورات الوزارية مع الجانب الاسترالى لتسهيل عملية التفاوض للوصول إلى هذا الهدف.
وأكدت وزيرة البيئة على أهمية الخروج بهدف جمعى كمّى جديد لتمويل المناخ متوافق عليه، يلبى طموح الدول بشكل عام، واحتياجات وأولويات الدول النامية والمهددة بآثار تغير المناخ، مع توفير القدرة على الوصول للتمويلات التى سيتم رصدها.
وعبرت الوزيرة عن تطلعها لنجاح المؤتمر خاصة وأن الظروف السياسية الموجودة فى العالم أجمع تضع ضغطا على موزانات الدول، مشيرة إلى أن إتفاق باريس أوضح أن المسؤول عن التمويل الخاص بالمناخ هو الدول المتقدمة لصالح الدول النامية حتى لا تتم عرقلة عملية التنمية المستدامة فى الدول النامية، قائلة :" نتمنى من خلال التعاون متعدد الأطراف أن يثبت مصداقيته ويتم الوفاء بالالتزامات التى تم الاتفاق عليها فى اتفاق باريس".
وأ وضحت أن الجزء الأهم يتعلق بكيفية الوصول للتمويل مع زيادته ومساهمات القطاع الخاص، دون إضافة أعباء جديدة على الدول النامية فى مسيرتها نحو التنمية، معربة عن أملها فى الخروج من مؤتمر المناخ بأذربيجان بهدف جديد لتمويل المناخ يتسم بالتوازن والشفافية والانتقال العادل وإمكانية الوصول اليه، مؤكدة دور بناء القدرات الوطنية فى هذا، فمصر لديها قدرات وطنية قادرة على إدارة الموارد التمويلية لكن هناك العديد من الدول النامية ليس لديها الكوادر المدربة على ذلك.
وأكدت وزيرة البيئة أن خبرة مصر فى استضافة قمة المناخ Cop27 الماضية التى عقدت فى شرم الشيخ فى نهاية عام 2022، كانت مميزة وتم نقلها لدولة الإمارات خلال استضافتها لـCop28، وحاليا يتم التعاون مع دولة أذربيجان رئيس مؤتمر المناخ cop29 لنقل الخبرات المصرية والعمل على إنجاح المؤتمر.