من التعليم إلى الصحة.. كيف تسهم مبادرة بداية جديدة في تطوير حياة المصريين؟
الثلاثاء، 12 نوفمبر 2024 10:43 ص
تتواصل فعاليات المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان المصري التي إنطلقت يوم 7 سبتمبر 2024 وتستمر لمدة 100 يوم في جميع محافظات مصر، لتحقيق نقلة نوعية في حياة المواطن المصري، وذلك من خلال مجموعة من الأهداف الشاملة، التي تستهدف مختلف جوانب الحياة.
ما هي أهم المعلومات عن مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان المصري؟
تعتبر مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان المصري، من المبادرات الرئاسية، التي تنطلق بناء على حرص القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية في بناء الإنسان المصري، و هي أحد محاور المشروع المستدام للتنمية البشرية، و هدفها بناء الإنسان المصري صحيًا، واجتماعيًا، وتعليميًا، وتوطين مفهوم العدالة الاجتماعية، من خلال تبني سياسات حماية متكاملة هادفة، لرفع العبء عن كاهل المواطنين.
وتقديم الدعم لجميع الفئات داخل المجتمع، وتحسين جودة الحياة، والاستثمار في رأس المال البشري في سبيل تحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشامل، وذلك من منطلق أن التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لا يمكن الوصول إليها دون إحداث تنمية بشرية حقيقة على مختلف المحاور .
أهداف المبادرة:
ومبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري"، تهدف إلى الاستثمار في رأس المال البشري من خلال برنامج عمل يستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة في مختلف أقاليم الجمهورية، وعلى رأسها الوزارات المعنية، مثل: التربية والتعليم والصحة والأوقاف والثقافة والتضامن الاجتماعي والشباب والرياضة وغيرها، لتحقيق مستهدفات المبادرة، بحيث يشعر المواطن بالمردود ايجابي خلال فترة وجيزة.
وإلى جانب اهتمام المبادرة بالأسرة المصرية عبر برنامج متكامل، وترتكز ايضًا على بناء الوعي، وإعداد أجيال جديدة تترسخ لديها قيم الانتماء والولاء للدولة المصرية، والحفاظ على مقدرات الوطن والمشاركة بفاعلية فى عملية التنمية الشاملة .
وتعمل هذه المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان المصري جنبا إلى جنب مع بناء الدولة المصرية الحديثة ولها عدة محاور رئيسية تتمثل في بناء مجتمع متقدم ومتكامل ،حيث أن بناء مجتمع متقدم ومتكامل هو هدف يسعى إليه كل شعب، وهو أمر يتطلب تضافر الجهود وتكامل الأدوار بين مختلف مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والأفراد، فمنذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مسؤولية الحكم تركز اهتمامه بتنمية الإنسان المصري، صحيًا وعلميًا وثقافيًا.
وتتلخص أهداف هذه المبادرة في كل من :
- تحقيق رؤية مصر 2030 وبرنامج التنمية المستدامة في الصحة والتعليم والثقافة والرياضة.
- توفير فرص العمل بشكل تكاملي بين جهات الدولة والمجتمع الأهلي.
- تحسين جودة حياة المواطنين في جميع المحافظات.
- تقديم خدمات وأنشطة وبرامج متنوعة مستهدفة كل الفئات العمرية.
- تحقيق عدالة توزيع وكفاءة تقديم الخدمات والأنشطة التي تستهدف المواطن مباشرة.
- الاستفادة من الموارد المتاحة لتعظيم الفائدة التي تعود على المواطن ويشعر بها سريعًا.
- تعزيز المهارات البشرية وتطوير الخدمات الحكومية.
- تعزيز دور القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني في تقديم الخدمات.
- خلق أجيال صحيحة رياضية تتمتع بالثقافة وتحافظ على القيم والأخلاق والمبادئ بدعم الأزهر والكنيسة والأوقاف.
- خلق أجيال قادرة على الإبداع والابتكار والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة.
- تطوير البنية التشريعية وتحديثها وضمان الحماية الاجتماعية وتطوير المجتمع المحلي
المحاور الرئيسية للمبادرة :
تتضمن المبادرة عدة محاور رئيسية، مثل
تعليم جيد، وتحسين النظام صحي وبناء الإنسان المصري، و تعزيز الأمن القومي، وتطوير اقتصاد تنافسي، وتحقيق الاستقرار السياسي، وتأمين فرص العمل اللائق، وتعزيز الحماية الاجتماعية.
التعليم الجيد: هو من أهم ركائز المجتمع المتقدم ،وهو الأساس لبناء جيل واعٍ ،ومثقف وقادر على الإبداع والابتكار، لذا يجب أن يكون التعليم شاملاً وعالي الجودة، بتطوير المناهج التعليمية، وتوافر برامج تدريبية متقدمة للمعلمين وتعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم.
الصحة و هي أساس التنمية البشرية حيث يجب توفير الرعاية الصحية الشاملة لجميع أفراد المجتمع، والعمل على الوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة العامة وتحسين خدماتها وذلك بإطلاق حملات توعوية وبرامج صحية وقوافل علاجية بالمحافظات لتحسين الخدمات الصحية.
الاقتصاد القوي حيث يعتمد بناء مجتمع متقدم على اقتصاد قوي ومستدام، يوفر فرص العمل ويحقق العدالة الاجتماعية.
تأمين فرص العمل: وهو مرتبط بالإقتصاد القوي من جهة ومنوجهة أخرى بخلق فرص عمل جديدة وبرامج لتطوير المهارات، بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل.
الثقافة والرياضة وذلك عبر دعم الأنشطة الثقافية والرياضية، وتشجيع المشاركة المجتمعية، والحفاظ على التراث الثقافي و تعظيم دور بيوت الثقافة والمسرح والسينما.
البرامج والفئات العمرية المستهدفة:
تستهدف المبادرة كافة شرائح المجتمع العمرية وهي:
- برامج الأطفال (من سن يوم حتى 6 أعوام) ، يتضمن البرنامج الخاص بهذه الفئة تعزيز الصحة والحد من وفيات الأطفال وذلك من خلال برامج مخصصة لتحسين الرعاية الصحية المبكرة.
- برامج للفئة العمرية (من سن 6 إلى 18 عامًا) ، يركز على تحسين المهارات وزيادة كفاءة سوق العمل ويشمل مبادرات لتدريب الشباب وتنمية مهاراتهم بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل.
- برامج للكبار (من سن 18 لسن 65 عامًا) ،يشمل البرنامج تدريب وتأهيلا لسوق العمل.
- برامج لدعم كبار السن، والمشاركة المجتمعية، في إطار الحفاظ على القيم والأخلاق والمبادئ التي تمثل الهوية المصرية الأصلية.
تسعى مصر في إطار رؤية 2030 لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة، وقد جاءت مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" كأحد الركائز الأساسية لهذه الرؤية.
إذ تهدف المبادرة إلى تعزيز الاستثمار في العنصر البشري عبر عدة محاور أساسية هي: الرياضة، والتعليم، والثقافة.
ومن خلال هذه المحاور، تسعى المبادرة إلى تحسين مستوى حياة المواطن المصري، وتوفير فرص عمل لائقة، وتطوير مهارات الشباب بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.
الرياضة: "إقامة مهرجانات وأنشطة لتحفيز الشباب"
من خلال مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" يتم تطوير القدرات البدنية والشخصية الرياضية، من خلال بناء شخصية الشباب، وتحفيزهم على ممارسة الأنشطة البدنية التي تساهم في تعزيز الصحة العامة.
على سبيل المثال، أطلقت وزارة التعليم العالي في إطار هذه المبادرة في سبتمبر 2024 مبادرة "100 يوم رياضة"، والتي شهدت مشاركة 30 ألف طالب وطالبة من 32 جامعة مصرية، كما تم تنظيم مهرجانات رياضية في جامعات مثل جامعة طنطا، بمشاركة 3500 طالب وطالبة، حيث تضمن المهرجان مجموعة من الأنشطة الرياضية والفنية مثل الماراثونات ورياضات الكاراتيه، التايكوندو، كرة اليد، وكرة السلة، وغيرها من الرياضات، وهذه الفعاليات تهدف إلى تعزيز روح الفريق والعمل الجماعي، وتحفيز الشباب على الانخراط في الحياة الرياضية كجزء من تنمية مهاراتهم الشخصية.
التعليم: الجامعات تنظم قوافل تنموية ودورات تدريبية
وذلك من خلال تأهيل الشباب لسوق العمل لما يلعبه التعليم من دور محوري في تطوير الفرد والمجتمع، وقد ساهمت الجامعات المصرية في تنفيذ مبادرة، "بداية جديدة لبناء الإنسان" عن طريق تقديم خدمات تعليمية وخدمات طبية للمواطنين في كافة الفئات العمرية، كما نفذت الجامعات 64 قافلة تنموية شاملة قدمت خدمات طبية مجانية، ودورات تدريبية في محو الأمية، فضلًا عن توزيع المساعدات العينية للمواطنين.
إلى جانب ذلك، كانت هناك جهود كبيرة لتدريب الشباب على المهارات الفنية والمهنية التي تلبي احتياجات سوق العمل، وهو ما يساعد على تقليل معدلات البطالة، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
الثقافة: ورش تدريبية في الفنون لتعزيز الهوية الوطنية
تهدف مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" إلى تعزيز الهوية الوطنية والوعي المجتمعي لما تتضمنه أيضًا من محور ثقافي مهم يتضمن تحسين الوعي المجتمعي وتعزيز الهوية الوطنية، وفي هذا السياق، نظمت وزارة الثقافة مجموعة من الفعاليات بالتعاون مع العديد من القطاعات الثقافية، مثل الهيئة العامة لقصور الثقافة وقطاع الفنون التشكيلية والمسرح.
وشملت هذه الفعاليات ورشًا تدريبية في مجالات الأدب والفن، وعروضًا مسرحية، معارض كتب في مختلف المحافظات، وتقديم فرص لاكتشاف الموهوبين في المجالات الثقافية والفنية، وهذه الأنشطة تهدف إلى تعزيز القيم الإنسانية، وتحفيز الابتكار والإبداع لدى الشباب، وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في المجتمع.