القمة العربية الإسلامية.. موقف موحد ضد الانتهاكات الإسرائيلية ودعوة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة

الإثنين، 11 نوفمبر 2024 07:31 م
القمة العربية الإسلامية.. موقف موحد ضد الانتهاكات الإسرائيلية ودعوة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة

صف واحد ورسالة واحدة أطلقها العرب اليوم من منبر القمة العربية الإسلامية ، التى جمعت القادة والزعماء العرب للخروج بموقف موحد إزاء الانتهاكات الإسرائيلية .
 
أكد المشاركون على رفض التمادى الإسرائيلى فى انتهاك الإنسانية، سواء فى غزة أو لبنان؛ مطالبين المجتمع الدولى بتحكل مسئولياته فى التصدى لهذا البطش الصهيونى.
 
وركز الزعماء على أهمية التعامل مع هذه الأزمات وهذه الغطرسة الإسرائيلية والجرائم الممنهجة، والتي تستهدف الأمة العربية وليس فقط فلسطين لوحدها.
 
فشل المجتمع الدولى
 
وفى كلمته أمام القمة قال ملك الأردن الملك عبدالله الثانى، خلال أعمال القمة العربية الإسلامية في الرياض: يجب أن تتوقف الأعمال العدوانية الإسرائيلية في قطاع غزة ولبنان، ولا يمكن تبرير الفشل العالمي في وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
 
وطالب بإيقاف الحرب في غزة ولبنان، لحماية الشعوب من نزيف الدماء وحماية المنطقة من حرب شاملة.
 
ومن جانبه أكد الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، على التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني، مضيفا: ونقدم له التحية على الصمود العادل والمشروع لنضاله وإقامة دولته، مضيفا أن : "السلام الدائم في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، ونطالب المجتمع الدولي بالعمل على تسريع التوصل إلى حل الدولتين ووقف التهجير القسري لسكان غزة وإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية".
 
وأضاف خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية: "حريصون على التعاون مع جميع الدول والمؤسسات لتحقيق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة ونحشد الجهود من أجل دعم حل الدولتين وضمان وصول المساعدات الإنسانية".
 
فيما أشار رئيس أوزبكستان شوكت ميرأمانوفيتش، إلى أن بلاده تؤيد جميع المبادرات العملية الرامية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبر الطرق الدبلوماسية.
 
وأضاف أنه يجب تنفيذ وقف فوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، مؤكدا أن للشعب الفلسطيني الحق الكامل في دولة مستقلة.

كلمة مصر الحاسمة
 
من جانبه، أكد الكاتب السياسى العُمانى أحمد باتامير أن قمة الرياض وما تمخضت عنه من قرارات ستسهم في حلحلة الكثير من الأزمات التى تعيشها المنطقة بما يحقق تطلعات الشعوب العربية و الإسلامية، وقال باتامير إن الدعوة التى أطلقتها المملكة العربية السعودية لعقد قمة عربية إسلامية هي لحشد الجهود الدولية على كافة المستويات من أجل وقف نزيف الدماء فى غزة ولبنان، و قرارات القمة وماجاء في المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية السعودي يجعلنا نتفاءل بأن القادم سيكون أفضل بوحدة الصفين العربي والإسلامي والتفاقهم على مواجهة التحديات الراهنة والقادمة والقضاء على مساعي اسرائيل وحلفائها في تحقيق الشرق الأوسط الجديد.
 
وبالنسبة لكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، فقد أكد أنها حملت رؤية إقليم بأكمله وعبرت عن الموقف العربى بشجاعة وحسم، حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، إدانة القتل الممنهج بشكل قاطع، بحق المدنيين فى قطاع غزة، وكان حاسما حينما قال " باسم مصر أعلنها صراحة: إننا سنقف ضد جميع المخططات، التى تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، سواء عبر تهجير السكان المحليين المدنيين، أو نقلهم قسريا، أو تحويل القطاع إلى مكان غير صالح للحياة وهو أمر؛ لن نقبل به تحت أى ظرف من الظروف".
 
وإن الشرط الضرورى لتحقيق الأمن والاستقرار، والانتقال من نظام إقليمى، جوهره الصراع والعداء إلى آخر؛ يقوم على السلام والتنمية هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية".
 
وفى السياق نفسه، قال الدكتور عايد المناع الأكاديمى والباحث السياسى الكويتى، لـ"اليوم السابع"، إن دور مصر لا يمكن تلخيصه فى مجرد كلمات، لكنه دور عبرت عنه التاريخ بفصوله المختلفة ، لطالما كانت مصر المدافع الأول عن القضية الفلسطينية والتصدى لتصفيتها، لذلك جاءت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم أمام القمة العربية الإسلامية فى هذا السياق التاريخى القومى لمصر .
 
وأكد المناع أن الموقف الربى المعلن اليوم سيقف حائط صد قوى أمام مخططات تهويد القدس، لقد أطلق العرب اليوم الامل فىنفوس المظلومين فى غزة ولبنان وكل شبر يعانى من وحشية إسرائيل، إننا نثق فى قدرة الأمتين العربية والإسلامية على إجبار إسرائيل على احترام قرارات الشرعية الدولية ومنها القرار 242 و338 التى تنص على ضرورة انسحاب إسرائيل إلى حدود الرابع من يونيو 1967، وإقامة دولة فلسطينية معترف بها إسرائيليا ودولياً.
 
 
 
 
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق