تحت شعار «تضامنا من أجل عالم أخضر»..

انطلاق مؤتمر المناخ «COP 29».. كيف عملت مصر على تضافر جهود وزارتها من أجل مواجهة التغيرات المناخية؟

الإثنين، 11 نوفمبر 2024 03:13 م
انطلاق مؤتمر المناخ «COP 29».. كيف عملت مصر على تضافر جهود وزارتها من أجل مواجهة التغيرات المناخية؟

انطلقت فعاليات الدورة التاسعة والعشرون لـ مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29)، في باكو، أذربيجان، والتى تنعقد في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، تحت شعار «تضامناً من أجل عالم أخضر»، ويعتبر بمثابة فرصة محورية لتسريع العمل من أجل معالجة أزمة المناخ.
 
ومع ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى مستويات قياسية، وتأثير الظواهر الجوية المتطرفة على الناس في جميع أنحاء العالم، ستجمع الدورة التاسعة والعشرون لمؤتمر الأطراف قادة الحكومات وقطاع الأعمال والمجتمع المدني لإيجاد حلول ملموسة للقضية الحاسمة في عصرنا.
 
وستركز هذه الدورة بالأساس على التمويل، حيث أن هناك حاجة إلى تريليونات الدولارات لكي تتمكن البلدان من خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بشكل كبير وحماية الأرواح وسبل العيش من الآثار المتفاقمة لتغير المناخ.
 
وسيكون المؤتمر أيضًا لحظة مهمة للدول لتقديم خطط عملها الوطنية المحدثة بشأن المناخ بموجب اتفاق باريس، والتي من المقرر أن تكون بحلول أوائل عام 2025،  إذا نُفذت هذه الخطط بشكل صحيح، فإنها ستمنع درجة الحرارة العالمية من تجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة وستتضاعف كخطط استثمارية تعزز أهداف التنمية المستدامة.
 
ويعقد مؤتمر الأطراف سنويًا، ويتم تناوب الرئاسة بين المناطق الخمس المعترف بها للأمم المتحدة. وتم اختيار أذربيجان هذا العام لرئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (COP29)، الذي سيقام في باكو، حيث تتمتع أذربيجان بسجل حافل في استضافة الأحداث الدولية واختارت ملعب باكو كمكان لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين.
 
ومن أجل تقديم عملية شفافة ونزيهة وشاملة، وضعت رئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين خطة تعتمد على ركيزتين متضافرتين لتعزيز الطموح وتمكين العمل. ومع تزايد التكاليف البشرية والاقتصادية المترتبة على تأثيرات المناخ في كل بلد، فإن كل مؤتمر من مؤتمرات الأطراف يمثل لحظة عالمية حيوية لابد وأن تحقق تقدماً كبيرا.
 
وخلال السنوات الماضية، قامت وزارة البيئة بالعديد من الجهود فى مجال تغير المناخ والتي شهدت زخمًا كبيرًا خاصة بعد  استضافة مصر مؤتمر المناخ COP27. ومن بين الجهود التى تم تنفيذها على المستوى الوطني، إعادة هيكلة المجلس الوطني للتغيرات المناخية ليصبح برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء وعضوية كافة الوزارات المعنية وممثلين عن القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والمراكز البحثي .
 
كما تتضمن الجهود،  إصدار الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050؛ والتي تضمنت الأهداف الخمسة: تحقيق نمو اقتصادي مستدام، وبناء المرونة والقدرة على التكيف مع مخاطر تغير المناخ، وتحسين حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ، وتحسين البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية، وتعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة والوعي .
 
مصر أطلقت «الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050»، فى 19/5/2022 في فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP26، الذي عقد بمدينة بجلاسكو. والاستراتيجية هى خطط وطنية طويلة الأجل تسعى لتجنب الآثار السلبية لقضية تغير المناخ بالتوازي مع الحفاظ على ما تحقق من تنمية وتقدم اقتصادي وصولآ لعام 2050.
 
وقد حظيت  الاستراتجيية باهتمام كبير  من قبل الدولة المصرية ومختلف مؤسساتها المعنية، كما نيُظر إليها باعتبارها محاولة جادة لتلافي التداعيات السلبية المحلية والعالمية لتغير المناخ لاسيما فيما يتعلق بالجوانب التنموية والبيئية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق