التكنولوجيا وحرب الشائعات.. دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الأكاذيب والتضليل
الإثنين، 11 نوفمبر 2024 12:35 م
لا ينكر أحد أن وسائل التواصل الاجتماعى أصبحت ذراع أساسية لنشر المحتوى بصورة سريعة حول العالم إلا أن استغلال بعض النفوس الضعيفة لتلك الوسائل أصبح أمرا في غاية الخطورة، فنشر الشائعات لا يستغرق سوى دقائق معدودة ورفع الفيديوهات المفبركة لا يستغرق عدة ثوانى، لنرى «تصدر الترند» هو الهدف الأساسى والرئيسى لأى مؤسسة إعلامية، وهو ما تجلى فى تناول وسائل الإعلام الغربية الحرب على غزة وكمية الأكاذيب والافتراءات التى مارستها وسائل الإعلام الغربية باستخدام حسابتها على مواقع التواصل لنشر الزيف والأكاذيب بين الناس.
نجد وسائل التواصل الاجتماعى مليئة بالادعاءات الكاذبة ونظريات المؤامرة، ومحتوى الكراهية المحيط بما يحدث في حق الفلسطينيين فى غزة، وهناك العديد من الأسئلة حول ما إذا كانت الحسابات غير الحقيقية تُستخدم للتلاعب بذلك المحتوى. إن الطريقة التى تنتشر بها المعلومات المضللة على منصات التواصل الاجتماعى يمكن أن تشكل وجهة نظر الجمهور العام حول الوضع في كل من غزة وإسرائيل، وهذا بدوره يمكن أن يضغط أيضا على السياسيين، الذين يتخذون قرارات مهمة بشأن ما يتكشف.
يأتي هذا في وقت حذر فيه عدد من السياسيين، الشعب المصري من الاستجابة إلى الشائعات التي تروج لها الأبواق المعادية للدولة المصرية ومن بينها جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارها، مؤكدين أن الشائعات باتت أحد أسلحة حروب الجيل الرابع، والتي تستخدمها بعض الدول والمؤسسات من أجل خلق حالة من التشكك وعدم اليقين لدى الشعوب المستهدفة.
وأكد السياسيون أن مصر تتعرض لسلسلة متواصلة من الشائعات التي تستهدف التشكيك في مواقف الدولة وإنجازاتها، مطالبين بالتصدي لأفكار جماعة الإخوان الهدامة التي نسعى إلى نشر الفوضى والعنف، وتعمد تزوير الحقائق بهدف تشويه صورة مؤسسات الدولة، التي نجحت على مدار 10 سنوات من تحقيق إنجازات لا حصر لها على رأسها إعادة الدولة إلى مكانتها الطبيعية على المستوى العربي و الإقليمي والدولي.
وفي هذا السياق قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية إن مواجهة الإرهاب والتطرف الذي مارسته جماعة الإخوان الإرهابية وأذرعها في مصر أصبح ضرورة ملحة لا يمكن تأجيلها في ظل الرغبة الجادة للدولة المصرية في تحقيق نهضة شاملة على كافة الأصعدة مشيرا إلى أن الشعب المصري لا يمكن أن ينسى الجرائم التي ارتكبتها هذه الجماعة الإرهابية والتي سعت إلى نشر الفوضى والعنف، وتزوير الحقائق بهدف تشويه صورة مؤسسات الدولة وإعاقة مشاريعها الإصلاحية.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن مواجهة أفكار جماعة الإخوان الهدامة خطوة هامة في مسار تصحيح الواقع، حيث ستساهم في دحض الأكاذيب التي استمرت الجماعة في ترويجها عبر السنوات والتي حاولوا خلالها استغلال الدين في أهدافهم السياسية، وسعوا إلى تقسيم المجتمع المصري، وزرع الفتنة في صفوفه، بالإضافة إلى ارتكابهم لعمليات إرهابية استهدفت الأبرياء، وكلها محاولات فاشلة من جانب الجماعة الإرهابية لزعزعة استقرار البلاد.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن الإخوان استخدموا استراتيجية ترويج الأكاذيب والتهديدات بحق الدولة المصرية مرددين شعارات كاذبة وذلك بغرض ضرب ثقة الشعب في مؤسسات الدولة و لكن بفضل وعي الشعب المصري وقوة الدولة، فشلت كل هذه المحاولات، واستمرت مصر في مسيرتها التنموية لافتا إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي واجهت كل هذه التحديات من خلال سياسات حازمة وبذلت جهود مكثفة لتعزيز الأمن والاستقرار بالتزامن مع تنفيذ مشاريع قومية عملاقة لرفع مستوى معيشة المواطن، وتحقيق التنمية المستدامة مؤكدا أن كل هذه الجهود تقف على النقيض التام مما كانت تريده جماعة الإخوان الإرهابية، والتي حاولت ضرب الدولة من الداخل وخارجها عبر تحالفاتها المشبوهة واستغلالها للمنصات الإعلامية لبث الفتنة ونشر الشائعات.
وأكد فرحات أن مصر عازمة على المضي قدما في طريق الإصلاح والتنمية، وأنه لا مكان لجماعات العنف والتطرف في وطن يسعى إلى بناء مستقبل مزدهر ومستقر لكافة أبنائها ولن تسمح لجماعات العنف والتطرف أن تعرقل مسيرتها نحو مستقبل أفضل وآمن لجميع المصريين.
وبدورها قالت النائبة فايزة صالح، عضو مجلس النواب، إن الدولة المصرية شهدت مصر في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013 موجة إرهابية ضخمة مدفوعة بممارسات جماعة الإخوان الإرهابية التي خاضت معركة شرسة ضد الشعب المصري، ومؤسسات الدولة بعد اسقاطها من الحكم، حيث اعتبرت كافة مؤسسات الدولة وأطياف المجتمع هدفا لها، مما ساهم في إشاعة الفوضى داخل المجتمع المصري، الأمر الذي نال من أمن واستقرار الدولة.
وأضاف «صالح»، في تصريحات صحفية، أن الدولة المصرية تكبدت خسائر ضخمة في الحرب التي خاضتها ضد جماعات الإرهاب في سيناء، حيث قدمت 3277 شهيدًا، إضافة إلى 12 ألف و280 مصابًا، فضلا عن تكلفة مالية قُدرت بحوالي 84 مليار جنية حتى عام 2017، بتكلفة شهرية قدرها مليار جنية، لافتا إلى أن القيادة السياسية أدركت أن الحرب على الإرهاب يجب ألا تقتصر فقط على الجانب العسكري، وإنما امتدت إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والتنموية باعتبارها حائط الصد الأول في مواجهة الأفكار المتطرفة.
وأكدت النائبة فايزة صالح، أن الدولة المصرية على مدار 10 سنوات تمكنت من تحقيق إنجازات لا حصر لها على رأسها إعادة الدولة إلى مكانتها الطبيعية على المستوى العربي و الإقليمي والدولي، فضلا عن اطلاق مسيرة التنمية والبناء، التي مهدت طريق للجمهورية الجديدة، لتصبح مصر خلال 10 سنوات أحد أهم الوجهات الاستثمارية في الشرق الأوسط، فضلا عن مكانتها الرائدة والفاعلة على الساحة الدولية.