حرب الشائعات.. الدولة ومؤسساتها تخوض معركة متواصلة والوعي حائط الصد الأول لمواجهة حملات التشكيك بالتنمية والبناء
الأحد، 10 نوفمبر 2024 03:05 م
تمكنت الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي من إحداث طفرة تنموية غير مسبوقة في مختلف القطاعات، حيث أن الدولة بعد ثورة 30 يونيو كانت تمر بحالة من التدهور غير المسبوق في مختلف القطاعات، وتعاملت مع تحديات ضخمة قدرت على تجاوزها، بل وعملت بدأب وجدية على مدار عشر سنوات من أجل إحداث طفرة ملموسة في حياة المواطنين في مختلف المجالات والقطاعات.
وانطلقت الدولة نحو المشروعات القومية العملاقة في مختلف محافظات مصر، وبدورها حذرت القوى السياسية بعدم الانسياق خلف دعوات التشكيك التي تطلقها الأبواق المعادية، وتستهدف النيل من هذا الوطن وإسقاطه، مطالبين الحكومة بتعزيز الوعي المجتمعي ووضع ملف صناعة الوعي على رأس أولوياتها باعتباره أحد محاور بناء الإنسان المصري الذي توليه الحكومة اهتماما كبيرا.
وكشف النائب اللواء أحمد العوضي، النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب أن الدولة وجميع مؤسساتها تخوض معركة متواصلة ضد حرب الشائعات والتي تأتي في إطار المحاولات اليائسة اقوي الشر والأجهزة المعادية لإثارة البلبلة وتزييف الحقائق وترويج الأكاذيب والمعلومات المضللة بهدف زعزعة الاستقرار والأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية في الدولة.
وأضاف نائب رئيس حزب حماة الوطن أن هناك دور على مجلس النواب الهام في سن التشريعات والقوانين التي من شأنها محاربة الشائعات وتنص علي توقيع العقوبات علي مروجيها، مشدداً على أهمية بناء الوعي لدى المواطنين حتى يمكنهم التصدي لتلك الشائعات وعدم الانسياق وراء مروجيها.
وتابع أن الشائعات جزء من الحرب التي تتعرض لها مصر منذ 2013، مشيراً إلى أن كثيراً من القوى والتنظيمات والأجهزة الخارجية تسعى إلى هدم كيان الدولة المصرية وبث حالة من الإحباط في نفوس المواطنين عبر إطلاق الآلاف من الشائعات، مشيرا إلي أنه يتم رصد أنماطا متعددة من الشائعات بشكل يومي.
وحذر النائب أحمد الخشن، عضو لجنة القيم بمجلس النواب، من تعرض مصر لحرب شائعات تستهدف التشكيك في إنجازات الدولة على مدار السنوات العشر الماضية، قائلا: مصر سلكت تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي طريقا واضحا نحو الجمهورية الجديدة، لكن الأشرار والجهات المأجورة تحقد على كل هذا ولا تراه.
ونوه الخشن، إلى قدرة الدولة المصرية بعد 30 يونيو تحت قيادة الرئيس السيسي على إحداث الاستفاقة واليقظة التامة والانطلاق للقضاء على الإرهاب وبناء مصر الجديدة والجمهورية الجديدة.
وأشار إلى أن السنوات العشر الماضية شهدت تجاوز مصر لتحديات ضخمة كان على رأسها الحرب التي خاضتها القوات المسلحة والشرطة المصرية ضد جماعات الإرهاب في سيناء من أجل استعادة الأمن والاستقرار لهذا الوطن، باعتبارهما الركيزة الأساسية للتنمية والبناء والانطلاق للمستقبل.
وواصل عضو مجلس النواب، أن مصر شهدت نقلة نوعية تاريخية في كافة قطاعات الدولة بين الاقتصاد والعمران والتنمية والمرافق والصحة والطاقة والصناعة، وإطلاق آلاف المشروعات الجديدة تتوزع على كل شبر من أرض مصر، لكن هذا كله يواجه بحرب شائعات سافرة وقنوات موجهة من الخارج وعبر السوشيال ميديا والمنصات العميلة.
وأوضح أن ما تم تداوله بخصوص السفينة الألمانية والفرقاطة الإسرائيلية ومد إسرائيل بالأسلحة، ليست فقط أكاذيب ولكنها تلفيقات وافتراءات على دور مصر في القضية الفلسطينية.
واختتم النائب أحمد الخشن، بالدعوة لكل وسائل الإعلام وقبلها كل أجهزة الحكومة باليقظة التامة والرد على كل الشائعات وتفنيدها.
كما أكد الدكتور محمد مجدي، أمين حزب الحركة الوطنية، أن حملة الشائعات الموجهة ضد الدولة المصرية للتشكيك في مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، تأتي كحلقة ضمن مسلسل طويل تتعرض لها مصر منذ 10سنوات للتلاعب بعقل ومشاعر الشعب المصري، في إطار حرب نفسية تقودها أبواق معادية ضد مصر، مضيفا أن هذه الأكاذيب لن تنال من حقيقة أن مصر هي الداعم والمدافع الأول عن القضية الفلسطينية، ليس فقط في الحرب الأخيرة علي قطاع غزة، وإنما منذ نكبة 1948حيث قدمت مصر أرواح أبنائها دفاعا عن القضية.
وقال "مجدي"، إن الدولة المصرية نجحت في التغلب علي مختلف التحديات التي واجهتها خلال السنوات الماضية ولم تسمح ابدا لأعداء الوطن النيل منها أو المساس بأمنها واستقرارها، ورغم كل هذه الحروب تمكنت من إطلاق قطار التنمية الذي وصل إلى كل شبر من أرض مصر، فضلا عن عدد كبير من المشروعات القومية التي انتشرت في كافة محافظات الجمهورية لترسخ عهد جديد تحصل فيه كل مناطق مصر على نصيبها العادل من التنمية، وهو ما ساهم في إحداث طفرة تنموية غير مسبوقة، شعر بها كل مواطن رغم الضغوط الاقتصادية التي فرضتها الأزمات العالمية المتعاقبة.
وأشار أمين حزب الحركة الوطنية بمحافظة الجيزة، إلى أن القيادة السياسية أيقنت أن البنية التحتية هي العمود الفقري للتنمية المستدامة للمجتمعات، والاهتمام بها يساعد على جذب الاستثمارات، ومن هذا المنطلق كانت الانطلاقة، وكان اتجاه مصر نحو التحول لاستراتيجيات التنمية المستدامة من خلال الخطط الاستراتيجية التي ركزت عليها، ومع كل إنجاز جديد للدولة تخرج علينا الأبواق المعادية وجماعات الإرهاب والشر في العالم تشكك في جدوى المشروعات والانجازات التي تطلقها الدولة، فالهدف الرئيسي لها هو كسر جسور الثقة التي تجمع الشعب المصري وقيادته، وهو ما لم يؤتي ثماره أبدا.
وشدد "مجدي"، علي أن الدولة المصرية تمتلك إرادة وإدارة حقيقية تستطيع تحقيق قفزات نحو التنمية الشاملة، وهو ما يدركه الشعب المصري الذي يقف خلف قيادته السياسية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، مشددًا علي ضرورة تعزيز الشفافية بين الدولة والمواطن باعتبارها الركيزة الأساسية لصناعة الوعي الذي يُعد بمثابة حائط الصد الأول في مواجهة حروب الشائعات والتشكيك.