القوى السياسية: الوعي والتضامن ضرورة للرد على حروب الجيل الرابع.. وكذب الإرهابية

الأحد، 10 نوفمبر 2024 10:47 ص
القوى السياسية: الوعي والتضامن ضرورة للرد على حروب الجيل الرابع.. وكذب الإرهابية
هانم التمساح

أعرب عدد من الأحزاب والقوى السياسية عن انزعاجهم من الشائعات التي تروجها جماعة الإخوان بين حين وآخر، وحذرت من خطورة تلك الشائعات على الأمن القومى المصرى وعلى الاستقرار السياسي واللحمة الشعبية، وشددت تلك الأحزاب على ضرورة مواجهة حروب الشائعات التي تنتشر الآن من قبل جماعة الإخوان، واستمرارهم فى  نشر الفساد والسموم الفكرية بين أفراد الشعب، من خلال حملات إعلامية مسمومة وأخبار كاذبة تهدف إلى هدم الثقة بين الشعب والحكومة لتقويض أركان الدولة المصرية وتدمير الهوية الوطنية.
 
من جانبها، أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن جماعة الإخوان الإرهابية تستمر في نشر الشائعات ومحاولة زعزعة الاستقرار، فتاريخ هذه الجماعة مليء بالجرائم التي تهدد أمن واستقرار الدولة المصرية، فمنذ نشأتهم، وحتى اليوم لا يزالون يشكلون تهديدًا مباشرًا على الوطن من خلال محاولاتهم المستمرة ضد الوطن وسعيهم لتدمير الهوية الوطنية.
 
وأشارت «مديح»، إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية اتبعت أساليب دنيئة وخطيرة في محاولة السيطرة على مفاصل الدولة، وذلك عبر ما أسمته أخونة  مؤسسات الدولة بمجرد وصولهم إلى الحكم، مستخدمة الدين كغطاء لتنفيذ مخططاتها التدميرية، وهو ما جعلها تستغل طيبة الشعب المصري وحماسته الدينية في نشر الفوضى والعنف والاغتيالات، موضحة أنها تسعى بكل الطرق إلى فرض هيمنتها على المجتمع المصري عبر إشاعة الأكاذيب وتفكيك الروابط الوطنية بين المصريين.
 
وقالت رئيس حزب مصر أكتوبر، أن الجماعة الإرهابية لم تكتفِ بنشر الإرهاب، بل سعت إلى نشر الفساد والسموم الفكرية بين أفراد الشعب، من خلال حملات إعلامية مسمومة وأخبار كاذبة تهدف إلى هدم الثقة بين الشعب والحكومة، إلا أن الشعب المصري، بكامل وعيه، أدرك مخططاتهم الخبيثة، ووقف صفًا واحدًا مع قيادته الحكيمة وقواته المسلحة في 30 يونيو 2013، ليقف ضد هذا المشروع التخريبي الذي كان يهدد هوية مصر وشعبها.
 
وشددت «مديح»، على ضرورة أن يواصل الشعب المصري بكل إصرار عهده مع وطنه في الحفاظ على الأمن والاستقرار، ولن يسمح للإخوان أو غيرهم بتغيير معالم الوطن أو تشويه هويته، مؤكدة أن مصر اليوم بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تسير بخطى ثابتة نحو البناء والتنمية، وأن الجمهورية الجديدة تواصل تقدمها في كافة المجالات دون أن تتأثر بمحاولات الفوضى التي تحاول الجماعة الإرهابية نشرها، مشددة على أن إرادة الشعب المصري، وعزيمته الصلبة، لا يمكن لأية قوة كانت أن توقف عجلة التقدم والازدهار في مصرنا الحبيبة.
 
وفى سياق متصل أكد هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن الدولة المصرية نجحت خلال السنوات العشر الماضية في الانتقال من مرحلة «شبه الدولة»، التي سعت العديد من القوى خلالها لتقويض أركان الدولة المصرية، إلى مرحلة استعادة قوة المؤسسات الوطنية بفضل القيادة الواعية والتخطيط الاستراتيجي ثم الانطلاق نحو إحداث التنمية الشاملة.
 
وقال «عبدالعزيز»، إن الدولة المصرية استطاعت تجاوز تحديات صعبة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ما انعكس إيجابياً على كافة الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، موضحًا بأن هذه المسيرة الملهمة تعكس إصرار مصر على أن تعود لمكانتها الطبيعية في الساحة الإقليمية والدولية كدولة قوية مؤثرة، لافتاً إلى أن الجهود المصرية الحثيثة قد أسست لمرحلة جديدة من النهضة تستند على أسس قوية وثابتة من الاستقرار.
 
وأشار رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إلى أن هذه الإنجازات، التي شهدتها البلاد، تعود إلى الرؤية الشاملة التي اعتمدتها القيادة المصرية في وضع استراتيجيات محكمة للنهوض بمصر في كافة المجالات، مضيفًا بأن مصر تمكنت، في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة، من تعزيز قدراتها وتحقيق تقدم ملحوظ في البنية التحتية والمشاريع القومية الكبرى، مما أسهم في تحسين جودة الحياة للمواطن المصري وأعاد للدولة المصرية موقعها الريادي.
 
وشدد «عبد العزيز»، على أن الدولة المصرية نجحت في تحقيق ذلك في ظل أنها تخوض حالياً حرباً من حروب الجيل الرابع، تستهدف النيل من إنجازاتها وزعزعة استقرارها عبر نشر الشائعات المضللة، مشيرًا إلى أن هذه الحرب الجديدة تركز على بث الأكاذيب والتشكيك في مواقف الدولة، وهو ما يمثل تحدياً مختلفاً عن الحروب التقليدية، حيث يسعى أعداء الاستقرار إلى استغلال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لإثارة الفتن وإضعاف الروح المعنوية للمواطنين.
 
وأكد رئيس حزب الإصلاح والنهضة على ضرورة توخي الحذر من هذه الحملات المغرضة التي تهدف إلى إفساد الثقة بين الشعب وقيادته داعيًا المجتمع المصري بكافة أطيافه للوقوف صفاً واحداً خلف القيادة المصرية لدعم جهود التنمية والوقوف أمام كل من يحاول زعزعة استقرار الوطن، ومشددًا على أن الوعي المجتمعي هو أحد أسلحة مواجهة هذه الحرب، وأن التضامن الشعبي مع الدولة ومؤسساتها يعد ركناً أساسياً في إفشال محاولات التشكيك.
 
وفى السياق ذاته أكد حزب المستقلين الجدد أن مصر منذ عام 2014 مرت بمرحلتين الأولى، مرحلة استعاده الدولة المصرية بعد محاول اختطافها وتفكيكها وطمس هويتها، وهي المهمة التي تمت بنجاح يشهد له القاصي والداني، ويشعر ويعترف به المواطن المصري الذي تعرض في فترة من الفترات إلى حاله إلا أمن الذي عانى منه كل المصريين.
 
وأكد دكتور هشام عناني، رئيس الحزب، على أنه في ظل مشاهدته دولة المنطقة من اضطرابات عنيفة أدت إلى تقسيم بعض الدول والى زعزعه الاستقرار في البعض الآخر، يعتبر ما حدث من استعاده هيمنة وهيبة الدولة المصرية هو إنجاز حقيقي مما لا شك إليه فيه.
 
بدوره، أكد دكتور حمدي بلاط، نائب رئيس حزب  المستقلين الجدد، أن بناء الدولة لم يكن مفروشا بالورود ولكنه قوبل بأزمات اقتصادية وبسيئه عالمية وحملات ممنهجة للتشكيك في قدرات الدولة في إنجاز هدفها وكذا التشكيك في ما أنجزته الدولة من خطوات كبيرة ومتوازية في كافة المجالات. وأكد «بلاط»، على أن مصر استطاعت أن تستعيد قوتها الإقليمية والعربية مع نهج سياسة على ثابتة مبنية على الثوابت الوطنية وهو الأمر الذي يقابله أعداء الوطن بحملات وإشاعات ممنهجة وهو ما يجعل الاصطفاف الوطني خلف الدولة والقيادة ضرورة وحتمية وطنية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق