الشائعات أحد أسلحة حروب الجيل الرابع.. ومصر تتعرض لحملات إخوانية تستهدف التشكيك في مواقف الدولة
السبت، 09 نوفمبر 2024 05:31 م
تتعرض مصر لسلسلة متواصلة من الشائعات التي تستهدف التشكيك في مواقف الدولة وإنجازاتها، ويجب التصدي لأفكار جماعة الإخوان الهدامة التي تسعى إلى نشر الفوضى والعنف، وتعمد تزوير الحقائق بهدف تشويه صورة مؤسسات الدولة، التي نجحت على مدار 10 سنوات من تحقيق إنجازات لا حصر لها على رأسها إعادة الدولة إلى مكانتها الطبيعية على المستوى العربي و الإقليمي والدولي.
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية إن مواجهة الإرهاب والتطرف الذي مارسته جماعة الإخوان الإرهابية وأذرعها في مصر أصبح ضرورة ملحة لا يمكن تأجيلها في ظل الرغبة الجادة للدولة المصرية في تحقيق نهضة شاملة على كافة الأصعدة مشيرا إلى أن الشعب المصري لا يمكن أن ينسى الجرائم التي ارتكبتها هذه الجماعة الإرهابية والتي سعت إلى نشر الفوضى والعنف، وتزوير الحقائق بهدف تشويه صورة مؤسسات الدولة وإعاقة مشاريعها الإصلاحية.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن مواجهة أفكار جماعة الإخوان الهدامة خطوة هامة في مسار تصحيح الواقع، حيث ستساهم في دحض الأكاذيب التي استمرت الجماعة في ترويجها عبر السنوات والتي حاولوا خلالها استغلال الدين في أهدافهم السياسية، وسعوا إلى تقسيم المجتمع المصري، وزرع الفتنة في صفوفه، بالإضافة إلى ارتكابهم لعمليات إرهابية استهدفت الأبرياء، وكلها محاولات فاشلة من جانب الجماعة الإرهابية لزعزعة استقرار البلاد.
وأشار إلى أن الإخوان استخدموا استراتيجية ترويج الأكاذيب والتهديدات بحق الدولة المصرية مرددين شعارات كاذبة وذلك بغرض ضرب ثقة الشعب في مؤسسات الدولة و لكن بفضل وعي الشعب المصري وقوة الدولة، فشلت كل هذه المحاولات، واستمرت مصر في مسيرتها التنموية لافتا إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي واجهت كل هذه التحديات من خلال سياسات حازمة وبذلت جهود مكثفة لتعزيز الأمن والاستقرار بالتزامن مع تنفيذ مشاريع قومية عملاقة لرفع مستوى معيشة المواطن، وتحقيق التنمية المستدامة مؤكدا أن كل هذه الجهود تقف على النقيض التام مما كانت تريده جماعة الإخوان الإرهابية، والتي حاولت ضرب الدولة من الداخل وخارجها عبر تحالفاتها المشبوهة واستغلالها للمنصات الإعلامية لبث الفتنة ونشر الشائعات
وأكد أن مصر عازمة على المضي قدما في طريق الإصلاح والتنمية، وأنه لا مكان لجماعات العنف والتطرف في وطن يسعى إلى بناء مستقبل مزدهر ومستقر لكافة أبنائها ولن تسمح لجماعات العنف والتطرف أن تعرقل مسيرتها نحو مستقبل أفضل وآمن لجميع المصريين.
قالت النائبة فايزة صالح، عضو مجلس النواب، إن الدولة المصرية شهدت مصر في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013 موجة إرهابية ضخمة مدفوعة بممارسات جماعة الإخوان الإرهابية التي خاضت معركة شرسة ضد الشعب المصري، ومؤسسات الدولة بعد اسقاطها من الحكم، حيث اعتبرت كافة مؤسسات الدولة وأطياف المجتمع هدفا لها، مما ساهم في إشاعة الفوضى داخل المجتمع المصري، الأمر الذي نال من أمن واستقرار الدولة.
وأضافت أن الدولة المصرية تكبدت خسائر ضخمة في الحرب التي خاضتها ضد جماعات الإرهاب في سيناء، حيث قدمت 3277 شهيدًا، إضافة إلى 12 ألف و280 مصابًا، فضلا عن تكلفة مالية قُدرت بحوالي 84 مليار جنية حتى عام 2017، بتكلفة شهرية قدرها مليار جنية، لافتا إلى أن القيادة السياسية أدركت أن الحرب على الإرهاب يجب ألا تقتصر فقط على الجانب العسكري، وإنما امتدت إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والتنموية باعتبارها حائط الصد الأول في مواجهة الأفكار المتطرفة.
وأكدت أن الدولة المصرية على مدار 10 سنوات تمكنت من تحقيق إنجازات لا حصر لها على رأسها إعادة الدولة إلى مكانتها الطبيعية على المستوى العربي و الإقليمي والدولي، فضلا عن اطلاق مسيرة التنمية والبناء، التي مهدت طريق للجمهورية الجديدة، لتصبح مصر خلال 10 سنوات أحد أهم الوجهات الاستثمارية في الشرق الأوسط، فضلا عن مكانتها الرائدة والفاعلة على الساحة الدولية.
أكد النائب محمد رضا البنا، عضو مجلس النواب، أن الدولة المصرية نجحت على مدار 10 سنوات في الانتقال من مرحلة الانهيار والتفكك على كافة المستويات إلى مرحلة النهضة والبناء، مشيرا إلى أن القيادة السياسية نجحت خلال تلك الفترة الوجيزة من إعادة بناء ركائز الدولة المصرية بما يتيح لها مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تعرضت لها خلال السنوات الماضية.
وقال إن الدولة المصرية عملت على خطوط متوازية من أجل إعادة مصر إلى مكانتها الطبيعية على المستويين الإقليمي والدولي، ففي الوقت الذي خاضت فيه حرب شرسة ضد جماعات الإرهاب في سيناء، كان قطار البناء والتنمية يجوب مصر شرقا وغربا، مشيرا إلى أن مبادرة حياة كريمة واحدة من أهم إنجازات الدولة المصرية التي ساهمت في تغيير وجه الحياة في قري مصر، وهو ما انعكس إيجابا على حياة أكثر من 60 مليون مواطن مصري.
وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قاد ملحمة التغيير في مصر، إيمانا منه بأن العمل وقوة الإرادة هي السلاح الذي يمتلكه المصريين من أجل الحفاظ على أمن واستقرار وطنهم، رغم التوترات والصراعات الإقليمية التي تسببت في إنهيار عدد من دول المنطقة، داعيا الشعب المصري للالتفاف والتلاحم من أجل التعامل مع ما تواجه الدولة المصرية من مخططات تستهدف النيل منها.
وأوضح أن الدولة تواجه حربا من حروب الجيل الرابع وهى الشائعات التي باتت مصدر للتشكيك في مواقف الدولة وإنجازاتها، وهو ما يتطلب تعامل رسمي وإعلامي شديد الفاعلية لوأد هذه الشائعات في مهدها وعدم ترك الساحة أمام أعداء الوطن للتلاعب بعقول المواطنين، وتشويه مواقف الدولة وانجازاتها.