توحيد الفلسطينيين هدف مصرى.. تحركات مكثفة لإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة بين فتح وحماس

الخميس، 07 نوفمبر 2024 06:31 م
توحيد الفلسطينيين هدف مصرى.. تحركات مكثفة لإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة بين فتح وحماس

تتواصل جهود الدولة المصرية من خلال الاجتماعات والاتصالات المكثفة التي تجرى منذ السابع من أكتوبر 2023، لإيجاد حل للصراع المسلح الذي تشهده المنطقة واتساع رقعته ليمتد من غزة إلى لبنان واليمن خلال الأشهر الماضية، وترتكز تحركات مصر على عدة محددات أبرزها إرساء الأمن والاستقرار في الإقليم، وقف الأعمال العدائية والتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، والدفع نحو تفعيل المسار السلمي.
 
وبالتزامن مع التحركات المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان تحركت المؤسسات لإنهاء الإنقسام السياسي بين الفصائل الفلسطينية لا سيما فتح وحماس، وذلك لوضع رؤية وطنية فلسطينية موحدة تبحث سبل التخفيف عن المدنيين في غزة ومعالجة الأوضاع الاجتماعية والإنسانية والمعيشية التي يعيشها القطاع منذ أكثر من عام، ونجحت القاهرة في جهودها لتشكيل حركتي فتح وحماس لجنة الإسناد المجتمعي لمعالجة الوضع الحرج في غزة.
 
وتكثف الدولة المصرية من اتصالات وتحركاتها بدعم إقليمي ودولي لتوحيد صفوف الفرقاء الفلسطينيين والدفع نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية تلبي تطلعات الفلسطينيين بوقف العداون على غزة والتفاوض على حقوق الشعب الفلسطيني مع زيادة الحصار الإسرائيلي الخانق على كافة المؤسسات الفلسطينية.
 
ومن المتوقع أن تستضيف القاهرة خلال الأيام المقبلة جولة جديدة من اجتماعات المصالحة الفلسطينية في حركتي فتح وحماس، وكذلك تفعيل مباحثات التهدئة مع الجانب الإسرائيلي للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وصفقة لتبادل الأسرى بين حركة حماس وحكومة تل أبيب.
 
وأكد مصدر مصري مطلع أن القاهرة تبذل جهود مضنية للتوصل إلى تهدئة بقطاع غزة والسماح بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية للقطاع، مشيرا إلى جهود الدولة المصرية التي تبذل جهودا مكثفة لعودة المسار التفاوضي المتوقف منذ يوليو الماضي.
 
استضافت القاهرة خلال الأيام الماضية اجتماعات حركتي فتح وحماس بالقاهرة بشأن قطاع غزة من خلال لجنة الإسناد المجتمعي.
 
وقال مصدر مصري مطلع إن لقاء حركتي فتح وحماس في القاهرة سعى لتحقيق الوحدة الفلسطينية وعدم فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، مؤكدا أن الاجتماعات شأن فلسطيني خالص والجهود المصرية هدفها توحيد الصف الفلسطيني والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق.
 
ولفت المصدر إلى أن حركتي فتح وحماس أبدتا مزيدا من المرونة والإيجابية تجاه إنشاء لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة شؤون قطاع غزة، مشيرا إلى أن لجنة الإسناد المجتمعي تتبع السلطة الفلسطينية وتتضمن شخصيات مستقلة، مؤكدا أن اللجنة تصدر بمرسوم رئاسي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتتحمل اللجنة إدارة قطاع غزة.
 
وكشف المصدر المصري عن اتصالات مصرية مكثفة لحث الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، موضحا أن حركة حماس تتمسك بعدم تجزئة المفاوضات خوفا من تسليم الأسرى ثم عودة الجانب الإسرائيلي لإطلاق النار.
 
وأكد المصدر المصري وجود دعم دولي للجهود المصرية مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف التوصل لوقف إطلاق نار بغزة وإعادة الهدوء رغم عدم رغبة أحد الطرفين التجاوب مع تلك الجهود.
 
وترحب كافة فصائل العمل الوطني الفلسطينية بالدور التاريخي الذي تلعبه مصر منذ عقود في الدفع نحو توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام بين فتح وحماس، وتشجيع المكونات الفلسطينية للاتفاق على رؤية وطنية شاملة متفق عليها تدفع نحو معالجة آثار الانقسام وتوحيد المؤسسات الفلسطينية كافة.
 
وتعمل مصر منذ سنوات على معالجة آثار الإنقسام الفلسطيني وتوحيد الصف في مواجهة المخططات الإسرائيلية التي تهدف لتهويد ما تبقى من الأراضى الفلسطينية في القدس الشرقية ومدن الضفة الغربية، وكذلك التصدي لرغبة إسرائيل في ضم مساحات شاسعة من شمال غزة إلى المستوطنات المحاذية للغلاف لتفعيل ما يعرف بـ"خطة الجنرالات".
 
وتبقى التحديات الراهنة في قطاع غزة واحدة من أخطر التحديات في تاريخ القضية الفلسطينية التي تواجه مخططات لتصفيتها بإسقاط حق اللاجئن الفلسطينيين في العودة، إقرار خطة التهجير وسرقة الأراضي الفلسطينية، وفرض حصار سياسي وإقتصادي على المكونات الوطنية الفلسطينية التي تتمسك بخيار حل الدولتين لإقرار السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة