غارات إسرائيلية عنيفة على الضاحية الجنوبية وسقوط 59 شهيدا فى مجزرة "البقاع"
الخميس، 07 نوفمبر 2024 06:22 م
بعد أيام قليلة من الهدوء الحذر في الضاحية الجنوبية لبيروت، عاود جيش الاحتلال غاراته العنيفة فوق عدة مناطق بها حيث استهدفها بـ 9 غارات جوية شملت مناطق الحدث وحارة حريك وتحويطة الغدير، واستمرت الغارات منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، وشهدت منطقة الأوزاعى بالضاحية حركة نزوح كبيرة بعد استهدافها بثلاث غارات جوية وتوجيه إنذارات متتالية لسكانها بسرعة الإخلاء.
وقالت وسائل الإعلام أن إنذارات إخلاء من الجيش الإسرائيلي شملت مواقع في الأوزاعي وحارة حريك وتحويطة الغدير وحدث بيروت.ومن الضاحية إلى شرق لبنان، حيث شن العدوان الإسرائيلى غارات عنيفة على مدينة بعلبك شرقى البلاد ما نتج عنه 40 شهيدا وعشرات المصابين.
فيما أكد وزير الأشغال العامة والنقل اللبنانى علي حمية أن مطار رفيق الحريري الدولي يعمل بشكل طبيعي، وذلك عقب الضربات الإسرائيلية التي طالت محيط المطار ؛ مؤكدا أن الأضرار المادية اقتصرت على عدد من المكاتب في المطار لا سيما تلك الواقعة بالقرب من المدرج 17 فقط.
ومن الضاحية إلى شرق لبنان؛ حيث كثف العدوان غاراته على مدينة بعلبك والبقاع شرقى لبنان حيث استشهد 59 شخصا وجرح 64 آخرين جراء العدوان الإسرائيلي على البقاع، في حين لا تزال عمليات الحث مستمرة عن المفقودين ؛ ليرتفع العدد الإجمالي لضحايا العدوان الإسرائيلى إلى 3050 ضحية و13 ألفاً و658 مصاباً منذ أكتوبر 2023. وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وفى الجنوب اللبناني شن الطيران الإسرائيلى فجراً، سلسلة غارات على بلدة يحمر الشقيف، مستهدفاً أطرافها القريبة من مجرى نهر الليطاني ووسط البلدة، وناحيتها الشرقية.
كما تعرضت أطراف البلدة ومحيطها لقصف بالقذائف العنقودية المحرمة دولياً، تساقطت على كروم الزيتون والحقول الزراعية.
ومن جانبه، قال جيش الاحتلال إنه ضرب مراكز قيادة وبنى تحتية تابعة لحزب الله في بيروت خلال الساعات القليلة الماضية.
وأعلن الجيش ،الخميس،مقتل أحد جنوده خلال المعارك الدائرة مع حزب الله في جنوب لبنان، كما أشار إلى أن هناك 21 جنديًا قد أصيبوا في معارك لبنان وغزة خلال 24ساعة ، ليرتفع إجمالى عدد العسكريين الجرحى في معارك غزة والضفة الغربية ولبنان إلى 5 آلاف و282 منذ بداية حرب الإبادة في غزة في 7 أكتوبر 2023 إلى جانب مقتل 780عسكريا.
سياسيًا..
وعلى الصعيد السياسي، لا تزال مساعى وقف الحرب فى لبنان وغزة مستمرة ، وفى هذا السياق يقوم وزير خارجية فرنسا بزيارة فى ال أبيب و رام الله لبحث سبل وقف إطلاق النار وإحلال السلام .
وبالتوازي تزداد الآمال المعلقة على الإدارة الأمريكية الجديدة بعد فوز دونالد ترامب بمقعد الرئاسة؛ خاصةً أن والد زوج ابنته تيفانى مسعد بولس رجل أعمال لبنانى؛ وهو مستشار ترامب للشؤون العربية، ولعب دورًا أساسًا في استقطاب الأصوات العربية لصالح ترامب أثناء الحملة الانتخابية.
وقد أدلى بولس بتصريحات قبيل إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية بأنه سيتولى مسؤلية أبرز الملفات البنانية في الإدارة المقبلة، حيث سيكون مكلفاً بالتفاوض مع بيروت من أجل التوصل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وأكد بولس إن ترمب سيفي بوعده بإنهاء الدمار في لبنان وتوقيع اتفاقية سلام إقليمية شاملة.